من قدم السبت وجد أمامه الأحد ذلك مثل قديم نحته المصريون، بشرط أن يكون السبت من جيب الأول والأحد من جيب الثاني، فإما أن يكون كلاهما من جيب الشعب فتلك لعمر الله هي السرقة بعينها في وضح النهار، وهو ما تم بالفعل بين مجلس إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور والفريق كامل الوزير وزير النقل في حكومة الانقلاب، حيث قام الأول بوضع اسم الثاني على أحد حمامات السباحة بنادي الزمالك كتكريم له، خاصة وأنه أحد أعضاء نادي الزمالك، فقام الثاني بتخصيص قطار بالكامل من أموال الشعب لنقل جماهير نادي الزمالك من القاهرة إلى أسوان شامل الوجبات والعصائر والشاي والحلويات.
ولأن الحرام ينتهي بالخسران ، فقد خسر الزمالك أمام فريق أسوان بهدفين مقابل هدف في مباراة الفرص الضائعة، حيث كان بإمكان أسوان تسجيل رقم قياسي من الأهداف لولا القائم الذي أنقذ الزمالك من هدفين.
كامل أبو تذكرة
“أراك تنفق من مال أمك” تعبير كوميدي جاء على لسان الفنان هنيدي في فيلم “يا أنا يا خالتي” لكنه جدير بأن يقال في وجه كامل الوزير، الذي يجامل بأموال المصريين ويخصص قطارا بملايين الجنيهات من خزينة الشعب لينفقها على جماهير ناديه الذي يشجعه، مجاملة لمرتضى منصور.
في الوقت الذي أثار كامل جدلا واسعا، منذ نقله من الهيئة الهندسية المشرفة على كباري وفناكيش السفاح السيسي، مرة في حادثة مقتل شاب أجبره سائق قطار على القفز لعدم امتلاكه ثمن الأجرة، تنفيذا لتعلميات كامل الذي لا تساوي أرواح أحد المدنيين لديه ثمن تذكرة من ورق.
وفي مقطع متداول منذ عام، طلبت سيدة من كامل تخفيض ثمن تذكرتها نظرا لكونها مرافقة فقط لابنها المصاب بمرض التوحد، ورفض كامل تقديم أي مساعدة للسيدة، وانتفخت أوداجه وتصلبت شرايينه وجحظت عيناه قائلا إن “الإعفاء يشمل ابنها فقط، وأن عليها دفع ثمن التذكرة كاملا، كأي مواطن ومواطنة”.
وتفلسف كامل في حديثه للسيدة زاعما أن عدم امتلاكها ثمن التذكرة، يعني عدم قدرتها على الركوب مجانا، وبالتالي عليها عدم الطلب من أي جهة تخفيض ثمن التذكرة أو إعفائها منها.
اللافت أن طلب السيدة تمثل في تخفيذ تذكرة ثمنها 5 جنيهات فقط، لعدم قدرتها على دفعها، وهو ما أثار حفيظة المصريين من تعامل كامل أبو تذكرة مع المواطنة.
وكلف السفاح السيسي أحد ذيوله وهو كامل الوزير بمهمة ظاهرها تطوير وزارة النقل ومرفق السكة الحديد، وباطنها اشعال أسعار ذلك المرفق الهام وتحويل تنقلات المصريين إلى جحيم، وذلك بعد تعيينه عقب حادثة مدبرة اصطدم خلالها قطار واشتعلت فيه النار، وأدى إلى مقتل 25 شخصا وحرق العشرات، في محطة رمسيس بالقاهرة.
نحس العصابة
وتعهد كامل بأن يسعى لتحقيق نهضة شاملة في وزارة النقل وليس قطاع السكك الحديدية فقط، وهو ما تعهد به السفاح السيسي لمصر عندما قال “هتبقى قد الدنيا” وحدث عكسه تماما، مؤكدا أنه سيسعى لإثبات أن عصابة الانقلاب تولي اهتماما بهذا الشأن، إلا أن تكرر الحوادث صب جام غضب المصريين تجاهه.
تقول الناشطة إيمان الشربيني “لو الكلام ده حصل والقطار مجانا على حساب الدولة وينتظر المشجعين يبقا الوزير يتحاسب وهتكون غلطة كبيرة من كامل الوزير يتحاسب عليها البلد محتاجة كل مليم مش هنصرف على الكورة، ويقولون كلوا رجول فراخ بلاش قرف”.
ويقول الناشط محمد محمود “كامل الوزير سبب حوادث وحرايق قطارات الصعيد والسيسي اللي مش عاوز يجدد السكة الحديد عشان يبيعها للإمارات إهدوا الزمالك قطر ببلاش والوجبات بقشيش في حب الزمالك والشعب يأكل من الزبالة”.
وفيما حاول مرتضى إنقاذ صديقه كامل الوزير غرد قائلا ” مرتضى منصور دفعنا نصف مليون جنية لحجز قطار جماهير الزمالك من أجل السفر إلى أسوان، وإن كانت المباراة في المريخ سنؤجر صواريخ للجماهير”.
فجاء الرد مفحما على لسان الكابتن والمعلق الرياضي علاء صادق بالقول “عدم وجود جمهور وشعبية للزمالك في أسوان خدعة إعلامية مخابراتية لسحب جمهور الأهلي للسخرية والابتعاد عن الكارثة في تخصيص الدولة قطار لجمهور الزمالك في مباراة محلية ضد ناد مصري من أقدم مدينة مصرية وتوجيه جمهور الأهلي للسخرية دون نقد للدولة أسلوب قديم لكنه شغال في مصر تمام”.
فيما يقول الناشط علي الخميسي “افرحي يابلد المذيع الداخلي يعلني وصول قطار الزمالك إلى أسوان الشقيق لاحول ولاقوة إلا بالله بدل مايقول قطار أسوان ده مش كده بس ده تم تعييين عمر الشناوي على تقنية الفار ، وهذه رابع مرة حكم فار لمباريات الزمالك عشان كده فاشلين ومفيش عندنا منتخب اتقوا الله وحبوا مصر”.
ويبدو أن النحس يلازم عصابة الانقلاب أينما رحلوا، وآخرهم كامل الوزير الذي تسبب نحسه في كوارث وحوادث قطارات وطرق لا تعد ولا تحصى، ثم انتقل النحس إلى فريق الزمالك رغم تخصيص قطار للجماهير بالمجان، وكشف مصدر داخل النادي أن العقوبات تنتظر لاعبي الفريق الأبيض، عقب الخسارة أمام أسوان، وتقديم مستوى سيء للغاية من جميع اللاعبين.
وأوضح المصدر، أن مرتضى منصور، رئيس النادي وصديق كامل النحس، قرر تطبيق لائحة الخسارة على جميع اللاعبين من أجل تصحيح المسار مرة أخرى، والعودة للأداء الجيد، خاصة وأنه حينما يحقق الفرق الفريق، الجميع يحصل على حقوقه سواء ماديا أم معنويا.