“الأونروا”: التطبيع لا يجب أن يكون عائقا أمام مساعدة اللاجئين الفلسطينيين

- ‎فيعربي ودولي

قال رئيس وكالة الأمم المتحدة التي تقدم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين يوم الثلاثاء إن "تقارب بعض الدول العربية مع الاحتلال يجب ألا يشكل عقبة أمام تمويلها للمنظمة، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وقالت الوكالة إن  "تعرضت الأونروا في السنوات الأخيرة لضغوط جزئيا بسبب انخفاض التمويل من الدول العربية، والتي شكلت في العام الماضي 4٪ فقط من إجمالي المساهمات للوكالة بعد أن شكلت حوالي الربع في عام 2018".

يتزامن قرار بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة بخفض التمويل أو حتى وقفه تماما مع تحرك نحو تطبيع العلاقات مع الاحتلال كجزء من سلسلة من الاتفاقيات المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى إنه لا يرى تناقضا بين دعم اللاجئين الفلسطينيين وبناء علاقات مع إسرائيل.

وقال لازاريني لرويترز "يمكنك أن تكون لديك علاقات ثنائية قوية مع إسرائيل ، وأن تكون مؤيدا قويا للوكالة".

وأضاف "مهما كان التقارب أو العلاقات مع إسرائيل يجب ألا يكون له أدنى تأثير على التزامكم وتضامنكم مع لاجئي فلسطين ودعمكم لوكالة مثل الأونروا، يجب ألا نكون وكيلا أو نتاجا ثانويا لأي اعتبارات سياسية".

وتأسست الأونروا في عام 1949، وتقدم خدمات شبيهة بالخدمات العامة بما في ذلك المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، وهي البلدان أو الأراضي الخمسة التي يعيش فيها معظم اللاجئين الفلسطينيين، أو ذريتهم، من مختلف الصراعات العربية الإسرائيلية.

وناشدت الأونروا يوم الثلاثاء الحصول على تمويل بقيمة 1.6 مليار دولار لدعم برامجها وعملياتها.

وقال لازاريني الذي قال في نوفمبر إن "الأونروا في منطقة خطر للتمويل إن بعض المانحين أبلغوا الوكالة بالفعل بأنهم قد يضطرون إلى الحد من التمويل بسبب إجراءات التقشف في الداخل".

وأضاف لازاريني "رسالتي إلى دولنا الأعضاء اليوم هي، لا تأخذوا قدرتنا على التخبط كأمر مسلم به".

وتابع  "سيكون من الأفضل عدم اختبار نقطة التحول ويجب أن يكون من الأسهل بكثير جعل الأونروا شريكا يمكن التنبؤ به ، لأننا أيضا وكالة تساهم في الاستقرار في منطقة شديدة التقلب".

لكن لازاريني قال إن "الائتلاف الحاكم الجديد في الاحتلال الذي يضم أحزابا قومية متطرفة تريد ضم أراضي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل لم يكن له أي تأثير على قدرة الأونروا على العمل".

وأوضح "لدينا وصول طبيعي عندما يتعلق الأمر بتقديم خدماتنا في غزة والضفة الغربية، لكننا قلقون للغاية بشأن العنف المتزايد الذي يؤثر على هذا المجتمع".

وشهد العام الماضي أسوأ مستويات العنف في الضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات بعد أن شنت سلطات الاحتلال حملة على النشطاء ردا على هجمات مميتة في الشوارع الفلسطينية.

 

https://www.reuters.com/world/middle-east/un-palestinian-refugee-agency-appeals-16-bln-funding-2023-01-24/