“ميدل إيست آي”: هل تنجح زيارة بلينكن في نزع فتيل العنف بالمنطقة؟

- ‎فيأخبار

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة يوم الأحد في المحطة الأولى من جولته في الشرق الأوسط التي تستغرق ثلاثة أيام ، حيث يتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وقال الموقع إنه “من المقرر أن يلتقي بلينكن عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين بحكومة الانقلاب في القاهرة، حيث سيناقشون الدعم المشترك للانتخابات في ليبيا والعملية السياسية الجارية بقيادة سودانية” وفقا لبيان صحفي.

وأضاف الموقع أن بلينكن سيزور القدس يوم الإثنين، حيث من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين من حكومته اليمينية، مع وضع إيران وحل الدولتين على رأس جدول الأعمال.

وسيزور أيضا الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يوم الثلاثاء ، ويجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين.

وتساءل الموقع عما إذا كان بلينكن سيجتمع مع أعضاء يمينيين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية، المعروفين بدعوتهم إلى التوسع الاستيطاني غير القانوني والسياسات العنصرية ضد الفلسطينيين؟.

وفي الشهر الماضي، قال بلينكن إنه “سيحكم على حكومة نتنياهو الصهيونية الجديدة اليمينية المتطرفة بناء على سياساتها وليس الأشخاص الذين يشكلوها، حيث تحالف نتنياهو مع المشرعين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش  الأخير الذي يشغل حقيبة وزارة المالية ووزير الأمن القومي المعين سابقا”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمر بن غفير مفوض شرطة الولاية بتنفيذ أمر بإزالة الأعلام الفلسطينية من الأماكن العامة بعد يوم من التلويح بواحدة في احتجاج سابق مناهض للحكومة في تل أبيب.

وفي تصريحات علنية الشهر الماضي قبل الإعلان عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال بلينكن إن “إدارته ستعارض بشكل لا لبس فيه أي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، التوسع الاستيطاني. خطوات نحو ضم الضفة الغربية؛ الإخلال بالوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة؛ عمليات الهدم والإخلاء؛ والتحريض على العنف”.

كما انتقد بلينكن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) التي يقودها الفلسطينيون، والجهود المبذولة لمحاسبة دولة الاحتلال في الأمم المتحدة.

وتأتي زيارة بلينكن في أعقاب اثنين من أكثر الحوادث دموية في الأراضي المحتلة، وأسفرت غارة شنتها القوات الإسرائيلية على مخيم اللاجئين في جنين يوم الخميس عن مقتل تسعة فلسطينيين في يوم واحد وتوفي العاشر متأثرا بجراحه يوم الأحد، وأدى هجوم شنه فلسطيني مسلح يوم الجمعة في القدس الشرقية إلى مقتل سبعة إسرائيليين، وأدى إطلاق نار آخر يوم السبت إلى إصابة إسرائيليين اثنين في القدس الشرقية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مع كل من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، سيؤكد الوزير على الحاجة الملحة للأطراف لاتخاذ خطوات لتهدئة التوترات من أجل وضع حد لدورة العنف التي أودت بحياة الكثير من الأبرياء”.

كما سيناقش أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف في القدس، قولا وفعلا.

وتأتي الزيارة أيضا وسط معارضة متزايدة لحكومة نتنياهو، حيث احتج الآلاف يوم السبت على إصلاحه المقترح مؤخرا والذي من شأنه أن يسمح للبرلمان بتجاوز القرارات التي اتخذتها المحكمة العليا.

وحذر محللون من أن مثل هذا البرنامج قد يسمح للمشرعين بتأييد أي إلغاء لتهم الفساد التي يحاكم فيها نتنياهو.

نتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي في منصبه يتم توجيه الاتهام إليه أثناء وجوده في منصبه، وينفي نتنياهو التهم الموجهة إليه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وتولى منصبه في أواخر الشهر الماضي بعد فوزه في انتخابات 1 نوفمبر، على رأس ائتلاف يضم سياسيا اعترف العام الماضي بالتهرب الضريبي ومجموعة من الشخصيات اليمينية المتطرفة، بما في ذلك شخص احتفظ ذات مرة بصورة في منزله لرجل ذبح عشرات المصلين الفلسطينيين.

 

https://www.middleeasteye.net/news/blinken-egypt-israel-palestine-trip-violence-flares