بطلها الفريق (كامل الوزير ) صفقة فساد جديدة بقيمة 46 مليون دولار في قطار “التالجو” الأسباني

- ‎فيتقارير

 فساد جديد يضرب أركان العصابة العسكرية، و بطلها  هذه المرة وزير نقل الانقلاب، الفريق كامل الوزير، حيث كشفت تقارير مسربة عن اختفاء 46 مليون دولار ، فارق إنهاء صفقة قطارات تالجو الإسبانية، فأين ذهبت ومن يحاسب على تلك الأموال الضائعة؟

وفجّرت تقارير رسمية أن صفقة القطارات الإسبانية فائقة السرعة، يشوبها شبهة فساد ، بطلها الفريق كامل الوزير ، حيث أكدت أن هناك ملايين من الدولارات فارقة في صفقة القطارات.

 وبعد الإعلان عن شبهة الفساد، حاول وزير النقل في حكومة الانقلاب، أو بالأحرى “كامل الوزير” الرد على اختفاء 46 مليون دولار ، حيث قال الوزير فى بيان إعلامي حول قيام وزارة النقل بالتعاقد مع شركة تالجو الإسبانية على 7 قطارات بقيمة 280 مليون يورو، بينما تعاقدت شركة خطوط سكك حديد فرنسا مع نفس الشركة الإسبانية على شراء 10 قطارات فائقة السرعة بقيمة لا تزيد عن 300 مليون يورو.

وأضافت البيان، في أبريل 2019 تعاقدت وزارة النقل مع شركة تالجو الإسبانية على توريد 6 قطارات ركاب كل قطار بتركيب 15 عربة 5 عربات أولى مكيفة – 8 عربات ثانية مكيفة – عربة بوفيه – عربة قوى،  بالإضافة إلى قطار آخر بدون مقابل وذلك بقيمة 126 مليون يورو فقط ، وذلك من خلال مناقصة عامة ومنافسة بين كافة الشركات العالمية ، مما يعني شراء (105 عربات بسعر 126 مليونا وبواقع 1.2 مليون يورو للعربة الواحدة).

 

فساد نقل الانقلاب

وزعم الوزير أن سعر قطار الركاب 21 مليونا + 5 ملايين يورو لعقد الصيانة، مما يعني أن سعر القطار شامل الصيانة 26 مليون يورو بالإضافة إلى قطار مجاني.

وأشار أنه ،  في أغسطس 2022 تعاقدت وزارة النقل مع شركة تالجو الإسبانية على توريد 7 قطارات نوم كل قطار بتركيب 18 عربة (5 عربات أولى يوجد بكل عربة 5 كبائن نوم وبكل كابينة 2 سرير بإجمالي 50 سريرا درجة أولى بالقطار ، كما يوجد بكل كابينة حمام خاص بها بإجمالي 25 حماما لخدمة الدرجة الأولى بالقطار  10 عربات ثانية يوجد بكل عربة 6 كابينة وبكل كابينة 2 سرير بإجمالي 120 سريرا درجة ثانية وبكل عربة حمام وبإجمالي 10 حمامات لخدمة الدرجة الثانية بالقطار – عربة نادي – عربة بوفيه – عربة قوى) وذلك بقيمة 200 مليون يورو فقط ، مما يعني شراء 126 عربة نوم بسعر 200 مليون يورو وبواقع 1.58 مليون يورو للعربة الواحدة ، حيث إنه من المعلوم أن سعر عربة النوم ترتفع عن سعر عربة الركاب بحوالي 30%.

وأدعى كامل الوزير أن  سعر قطار النوم والذي يتكون من 18 عربة يبلغ 28.5 مليون يورو علما بأنه قد تم توقيع عقد النوم بعد حوالي 3 سنوات ونصف من توقيع عقد قطارات الركاب ، وأخذا في الاعتبار بأن قطارات النوم يرتفع سعرها بحوالي 30% على الأقل عن سعر قطارات الركاب.

 

خطاب نوايا

وأدعى أن ماتم توقيعه بين شركة تالجو وشركة لو ترين الفرنسية وهي إحدى الشركات الخاصة والتي حصلت على رخصة لتشغيل القطارات السريعة على خطوط سكك حديد فرنسا، هو عبارة عن خطاب نوايا لتصنيع 10 قطارات كل قطار بعدد 12 عربة ولا يوجد أي اتفاق على الأسعار بين الطرفين حتى الآن، وذلك من واقع موقع شركة تالجو الإسبانية.

 

 

التذكرة بالدولار

في سياق متصل، أعلنت الهيئة القومية للسكك الحديدية أن سعر تذكرة الدرجة الأولى لقطار «تالجو» من رمسيس إلى الإسكندرية، تبلغ 200 جنيه للمصريين و30 دولارا للأجانب، فيما يكون سعر الدرجة الثانية 150 جنيها للمصريين و25 دولارا للأجانب. 

أما تذكرة الدرجة الأولى لقطارات الـ VIP على نفس الخط تبلغ ١٢٥ جنيها للمصريين و٢٥ دولارا للأجانب، والدرجة الثانية ١٠٠ جنيه للمصريين و٢٠ دولار للأجانب، وبلغت قيمة تذكرة الدرجة الأولى للقطارات المكيفة ٧٠ جنيها للمصريين و٢٠ دولارا للأجانب، والدرجة الثانية ٥٥ جنيها للمصريين و١٥ دولارا للأجانب.

 

أزمة السيسي مع اقتصاد الجيش

واستكمالا لفساد عصابة عسكر مصر، قالت مجلة إيكونوميست، إن  “أموال المانحين في مصر تذهب إلى جيوب الرجال الذين يرتدون الزي العسكري أو الذين خلعوه مؤخرا ، ولا حل لإنقاذ الاقتصاد المصري إلا بخروج الجيش من كافة القطاعات.

ودعت المجلة في تقرير صندوق النقد الدولي إلى إجبار الحكومة المصرية على الالتزام بتعهداتها، وقالت “يجب على مصر البدء بنزع العسكرة عن الاقتصاد، وإلا فعليها أن تتوقع تقلص المنح والهبات”.

 

 مشاريع السيسي كوارث اقتصادية

بدروه ، انتقد الخبير الاقتصادي، ستيف هانكي، أن مصر تواجه مخاطر الإفلاس، وأن المشاريع الضخمة التي يدشنها عبد الفتاح السيسي ستؤدي إلى كوارث اقتصادية.

وقال هانكي، خلال مقابلة تلفزيونية “التضخم الآن في مصر 101 بالمئة، حوالي خمسة أضعاف المعدل الرسمي، وأعرف من أصدقائي المصريين الذين أتحدث معهم بانتظام، يقولون لي إن رقم 101 في الشارع قريب جدا، ويمكنني القول إننا قمنا بالكثير من البحث العلمي حول ذلك، وفي هذه البيئات من معدلات التضخم المرتفعة، فإن معيار تكافؤ قوة الشراء بالشكل الذي أستخدمه دقيق جدا”.

وعن تأثير التضخم على الشعب المصري، قال هانكي “أشعر بالأسى على المصريين، وكثيرون منهم يعيشون في فقر الآن بسبب ضريبة التضخم ، بالمناسبة فإن التضخم ضريبة هائلة لم يصوت عليها أحد، إنه ضريبة تُفرض بشكل خاص على الناس الفقراء، لأن الفقراء بحاجة لإنفاق كل دخلهم حتى يبقوا على قيد الحياة، وفي كل مرة ينفقون فيها دخلهم يضربهم التضخم، تلك هي الضريبة.

واستطرد، لكن ما يحصل هو أن المال الذي يذهب إلى مصر ينتهي في الجيوب السياسية وجيوب الحكومة بشكل أو بآخر، وكل ما يعمله هو تغذية الفساد وفي نهاية المطاف يدمر مصر.