قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة ستواصل الضغط على مصر لاتخاذ خطوات بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك الإفراج عن المزيد من السجناء السياسيين وضمان حرية التعبير" بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وبعد محادثات مع عبد الفتاح السيسي ووزير خارجية الانقلاب سامح شكري، قال بلينكن للصحفيين إن "حكومة السيسي اتخذت خطوات مهمة لحماية الحريات الدينية وتمكين المرأة وإطلاق سراح بعض السجناء".

وأضاف بلينكن "لكن المخاوف التي لدينا لا تزال قائمة، وبروح الصراحة وروح الشراكة التي لدينا، عبرنا عنها بوضوح شديد"، مضيفا أنه أثار قضايا السجناء الأفراد.

ووصل المسؤول الأمريكي إلى القاهرة الأحد في جولة إقليمية تستغرق ثلاثة أيام تتزامن مع تصعيد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، توجه بعدها إلى دولة الاحتلال للقاء رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو.

وقال بلينكن إنه "يريد تعزيز شراكة واشنطن الاستراتيجية مع مصر، وهي متلق رئيسي للمساعدات العسكرية الأمريكية، التي ساعدت في التوسط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الماضي".

وفي عهد السيسي، الذي قاد كقائد للجيش الانقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر عام 2013، كانت هناك حملة طويلة على المعارضة السياسية اجتاحت النقاد الليبراليين وكذلك الإسلاميين.

وتقول جماعات حقوقية إن "عشرات الآلاف اعتقلوا، واحتجز كثيرون منهم قبل المحاكمة لفترات طويلة".

في الأشهر الأخيرة، أفرجت سلطات الانقلاب عن بعض السجناء السياسيين البارزين وسط خطوات لمعالجة الانتقادات الدولية، على الرغم من أن كثيرين آخرين ما زالوا وراء القضبان، وتم إجراء اعتقالات جديدة.

وقال بلينكن إن "إصلاحات الاحتجاز السابق للمحاكمة وغيرها من ممارسات إنفاذ القانون وحماية عمل المجتمع المدني من بين المجالات التي ستسعى فيها واشنطن إلى تقدم ملموس".

وحجبت الولايات المتحدة مبالغ صغيرة من المساعدات العسكرية للقاهرة ، مشيرة إلى عدم الوفاء بشروط حقوق الإنسان وضغطت جماعات مناصرة من أجل كبح المزيد منها.

وأثناء وجوده في مصر، التقى بلينكن بمجموعة من النشطاء بمن فيهم الناشط البارز حسام بهجت.

وقال بهجت لرويترز بعد اجتماعه مع بلينكن "كان يدرك جيدا حجم أزمة حقوق الإنسان في مصر وأن العديد من السجناء السياسيين الجدد محتجزون أكثر من أولئك الذين يدعي النظام أنه يعفو عنهم".

وأضاف بهجت " أعتقد أن إدارة بايدن تقبل الآن أن عامين من إشراك السيسي في مجال حقوق الإنسان لم يؤديا إلى تحسن كبير".

وزعم السيسي أن الإجراءات الأمنية على مدى العقد الماضي كانت ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر وأن السلطات تحمي الحقوق، بما في ذلك من خلال العمل على توفير الاحتياجات الأساسية مثل السكن والوظائف.

كما تناول اجتماع بلينكن مع السيسي قضايا إقليمية بما في ذلك محاولات إعادة إطلاق عملية الانتقال السياسي في السودان وكسر الجمود بين الفصائل المتنافسة في ليبيا ، وفقا لبيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس.

 

https://www.reuters.com/world/middle-east/blinken-meets-egypts-sisi-first-leg-mideast-tour-2023-01-30/

Facebook Comments