قال موقع ميدل إيست مونيتور إن “الأسواق المصرية أصيبت بحالة من الشلل وتوقف البيع والشراء مع انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، ووصل سعر الصرف أمام الدولار يوم الجمعة إلى 30.2174 جنيه مصري للشراء و30.3129 للبيع، وفقا للبنك المركزي المصري”.
وأضاف الموقع أن أسعار السلع آخذة في الارتفاع في السوق، بما في ذلك الألبان واللحوم والحديد والأسمنت والأدوية ومستلزمات المصانع وقطع الغيار والسيارات.
وأوضح الموقع أن الأسعار ترتفع يوميا، في حين يدعي المسؤولون في حكومة الانقلاب أن هذا مؤقت. ومع ذلك ، فإن الأسعار المرتفعة تدفع المواطنين إلى تقليل مشترياتهم، مما يجعلها عند الحد الأدنى، ويتجلى ذلك في كثرة العروض والتخفيضات الخاصة التي تعلن عنها المتاجر في المولات والأسواق والشركات العقارية والسوبر ماركت وشركات السياحة والمكتبات. كما أنهم يقدمون خطط التقسيط وبطاقات الائتمان.
ونقل الموقع عن الخبير المالي والاستثماري وائل النحاس قوله إن “هناك حالة من الشلل التام في الأسواق، وتوقف الإنتاج، وأضاف لـلعربي الجديد ،هناك انخفاض في العرض وهدوء في الطلب لأن التجار يخشون من أنهم إذا بادروا وباعوا البضائع التي يستوردونها أو التي بحوزتهم، فإن الجنيه سيتدهور أكثر، ولن يجدوا من يعطيهم دولارات لاستيراد بدائل أخرى”.
وأوضح النحاس «تسود حالة من الشلل التام في الأسواق، والجميع ينتظر انفجار الفقاعة، كما حصل مع الفقاعة السعرية التي بدأت تظهر في القطاع العقاري، ويتضح ذلك في حجم التسهيلات من قبل المطورين والبائعين، في حين كان هناك انخفاض حاد في الطلب”.
وتوقع النحاس أن تحدث ردود فعل عنيفة في الأسواق نتيجة استمرار طلب الموردين على الدولار، مع تجدد رغبتهم في استيراد الصفقات للأشهر المقبلة بعد إعادة فتح الأسواق الصينية.
وأكد الخبير المالي والاستثماري أن حكومة السيسي لم تتمكن من السيطرة على سوق الدولار، رغم التحركات الأمنية الواسعة، مشيرا إلى قيام التجار بجمع كميات كبيرة من العملة الصعبة في السوق الموازية دون إعادة ضخها في السوق، إنهم ينتظرون نتيجة إجراءات الحكومة فيما يتعلق بالواردات وبيع الأصول العامة خلال المرحلة المقبلة.
من ناحية أخرى، يأمل رئيس قسم المواد الغذائية والبقالة والتوابل بالغرفة التجارية بالإسكندرية حازم المنوفي أن يؤدي استمرار توفير السلع والإفراج الجمركي إلى توفير السلع وخفض الأسعار.
خلال الأيام القليلة الماضية، أعلن رئيس رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي في جولاته على الأرض وفي مؤتمر اقتصادي أن البلاد تجاوزت أزمة البضائع المتراكمة في الموانئ، وعادت المصانع للعمل بكامل طاقتها بعد أن تلقت مخزونا من الاحتياجات الإنتاجية لمدة شهرين، بينما ينخفض الجنيه في البنوك ، فإنه يرفع معدلات التضخم.
وفي هذا السياق، أكد عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة في بيان أن الأزمة الحالية في الأسعار وتوافر السلع هي نتيجة عدم اليقين في المستقبل، وعدم وضوح الرؤية لكل من المنتج والمستهلك. هذا يخلق اندفاعا للسلع ذات الكمية المحدودة ويضع أسعارها خارج نطاق العرض والطلب.
https://www.middleeastmonitor.com/20230204-paralysis-hits-egypt-market/
Facebook Comments