سقفوا لي لو سمحتوا .. السيسي يستجدي الخليج ويسترضي مانحي الأرز

- ‎فيتقارير

يطرأ على أذهان ملايين المواطنين في مصر سؤال، بأي وجه يعيش زعيم الانقلاب السفيه السيسي وهو يستخرج الأراجوز الكامن داخله ويطلب من لطمات أيدي الخليجيين التصفيق عنوة.

وهو ذاته لا يعبأ أنه بات ملطشة ومستحقرا وهم يرددون  “من يستجدِ قوت يومه على أبواب وأروقة العالم” الذي قالها رئيس أمن الدولة السعودية ملقحا الكلام على مصر وهم يشيرون إليه.
 
وقال المجلس الثوري المصري “يحتاج كل بلاط ملكي لأراجوز أو بهلوان يثير ضحكات السلطان بتحقير نفسه والتقليل من وطنه وأهله، يستجدي التصفيق ببرود ولا يخجل من يده الممدودة المتسولة بلا شبع، ويضحك حتى عندما يضربه السلطان على قفاه”.

وأضاف الحساب “السيسي بهلوان الإمارات ودول الخليج لا يمثل مصر، هو يمثل نفسه والمؤسسة العسكرية فقط”.

https://twitter.com/i/status/1625141857511669761

غير أن العراقيين اكشفوا الكامن داخله فوجدوه يستجدي أيضا اتفاقيات من العراق في حين يذهب للقمة العالمية للحكومات، يقول “العراق انتهى” ويطالب في جهة ثانية بن زايد بزيادة سرب الطائرات الذي جهزه لبشار الأسد من 8 طائرات يوميا إلى 10 يوميا.

السيسي طالب الإماراتيين في هذا القمة بصناعة الفكاهة وهو يستجدي التصفيق فخرج من يبرر له من الأراجوازات فكتب أحدهم “المزورون يريدون تصوير السيسي يستجدي التصفيق لنفسه مع أنه يطلب التصفيق لموقف الإمارت، إما إنكم مزورون أو ناقصو فهم، أنت وابنك طبعا”.

أما الطبيب دكتور مصطفى جاويش فاعتبرها فضيحة جديدة تضرب كرامة شعب مصر بعد فضائح التسول المستمرة.

استرضاء الرز
 

وقالت وكالة “أسوشييتد برس” إن الإشادة الكبيرة التي وجهها السيسي لحكام الإمارات، خلال حضوره مؤتمرات الحكومات العالمي بأبو ظبي الأسبوع الماضي، تأتي في سبيل مساعيه لإعادة الدعم الخليجي للقاهرة.

 

وأضافت  أن دول الخليج قدمت لمصر أكثر من 100 مليار دولار، خلال الفترة التي أعقبت انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.

 

وتابعت  أن دول الخليج تريد رؤية المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، خاصة أن الدول في جميع أنحاء العالم تكافح مع التضخم وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

وزادت أن هذه الإشارات التي صدرت من مسؤول رسمي سعودي من المحتمل أن تؤثر على مصر التي تتعرض بالفعل لضغوط من صندوق النقد الدولي للإصلاح.

 

وقالت تقارير غربية إن “السيسي سعى، لاسترضاء دول الخليج، بعد التوترات الأخيرة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد”.

رويترز

ونشرت رويترز تقريرا، تحدثت فيه عن مساعي السيسي إلى تخفيف وقع النزاع الإعلامي الذي وصفته بـالنادر مع دول الخليج، موضحة أن الخلاف بدأ بعد انتقادات وجهها الصحفيان تركي الحمد، وخالد الدخيل للنظام المصري.

 

وأضافت “السيسي ومنذ رد الصحفي عبد الرازق توفيق من صحيفة الجمهورية المصرية المملوكة للدولة بشتائم للخليج، ووصفهم بـالحفاة العراة سعى إلى استرضاء الخليج في عدة مناسبات”.

 

وأوضحت أنه “قبل إطرائه على الخليج، ومهاجمته الأقلام المأجورة في أبو ظبي، كان السيسي أطرى بشدة على الأشقاء مشيرة إلى قوله “أقل حاجة نعملها إن مكناش نقول كلام طيب يبقى إحنا نسكت يا جماعة إحنا مش بنكتب إلا دايما لصالح تحسين ودعم العلاقات مش العكس”.

 

وتابع “ميصحش إن إحنا نسيء لأشقائنا، ومش هأقول نسيء بقى، ومننساش وقفة أشقائنا معانا”.

بلومبرج
 

وقالت بلومبرج “مصر كانت تتوقع أن يقوم حلفاؤها لنجدتها “لكن تلك الآمال لم تكن في محلها” مضيفة “التلميحات السعودية والخليجية بعدم الاستمرار في تقديم الدعم لمصر، قد يفهم منه أنه ضغط من أجل شراء استثمارات سيادية، أو أصول في الدولة التي يحكمها السيسي منذ 10 سنوات”.

 

وأضافت “كل ما يجري يعني أن الصفقة الكبيرة التالية، من المحتمل أن تتضمن بيع حصة مملوكة للدولة المصرية في شركة كبرى إلى الإمارات أو قطر أو السعودية”.

 

ورأت أن “المستثمرين الخليجيين يرون أن الجنيه قد وصل إلى القاع” في إشارة إلى أن الوضع مناسب لتقديم عروض لشراء حصص مملوكة للدولة”.