“ناشيونال”: ارتفاع أسعار الأرز بشكل قياسي مع وقف الانقلاب برنامج التسعير

- ‎فيأخبار

قال موقع ناشيونال إن "سلطات الانقلاب أنهت خطة حكومية لتحديد أسعار الأرز استمرت ثلاثة أشهر مع اقتراب شهر رمضان بسرعة، وإن القرار ترك سكان البلاد البالغ عددهم 104 ملايين نسمة يواجهون ارتفاعا قياسيا في الأسعار".

وأضاف الموقع أن البرنامج أطلق في نوفمبر في محاولة لحماية المصريين من آثار التضخم المتزايد على أهم المواد الغذائية، ولم يلق بشعبية بين بائعي الأرز الذين قالوا إن "الأسعار الثابتة منخفضة للغاية بالنسبة لهم لتحقيق ربح".

ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس وزراء الانقلاب في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتحديد ما إذا كان سيتم تجديد الخطة أم لا، وفقا لبيان متلفز من إبراهيم عشماوي، النائب الأول لوزير التموين بحكومة السيسي.

وقالت وزارة التموين بحكومة الانقلاب قبل ثلاثة أشهر إن "البائعين يجب أن يحافظوا على سعر الكيلوجرام الواحد من الأرز الأبيض الفاخر المعبأ، وهو أكثر الأنواع المصنعة والتي تنطوي بالتالي على أكبر قدر من العمالة عند 18 جنيها مصريا ، أو حوالي 0.60 دولار أو أقل".

وحددت الوزارة سعر الأرز غير المعبأ، وهو أقل جودة بسبب طحن الحبوب بشكل أقل صرامة، عند 15 جنيها للكيلوغرام الواحد، أو حوالي 0.50 دولار.

وقالت الوزارة إن "سعر الصنف الأقل جودة يمكن بيعه مقابل 12 جنيها أو أقل، ومع ذلك، لم يسفر المخطط عن النتائج المأمولة، كما قال عشماوي لمقدمة البرامج الحوارية لميس الحديدي يوم السبت".

الأسواق تستجيب للأسعار

وقال عشماوي إن "بعض أكبر المنتجين في البلاد، غير الراضين عن هوامش الربح المنخفضة الناجمة عن تحديد الأسعار، وخفضوا إنتاجهم وزادوا إنتاج مواد غذائية أخرى أكثر ربحية".

تبع ذلك انخفاض في العرض، لا سيما في محلات السوبر ماركت ذات السلسلة الكبيرة، وهي حقيقة لاحظها الآلاف من المتسوقين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال عشماوي إن "انخفاض العرض تفاقم بسبب احتفاظ البائعين الساخطين بالسلع في انتظار ارتفاع الأسعار على الرغم من التهديدات المتكررة بأحكام بالسجن والغرامات الكبيرة".

وأدى انخفاض الإمدادات إلى تجاهل التجار لتفويض الوزارة على الفور، وكان الأرز يباع في الغالب بسعر يتراوح بين 21 و25 جنيها مصريا للكيلوغرام الواحد.

وقال عشماوي "توصلنا إلى اتفاق مع الاتحاد العام للغرف التجارية بشأن الأسعار الثابتة للفترة الزمنية المتفق عليها".

وأضاف "الآن، على ما يبدو أن هذا الاتفاق قد أتى ثماره بالطريقة التي كان ينبغي أن يؤتي ثمارها، لذلك علينا الآن استخدام آليات تنظيمية مختلفة لضمان توفر ما يكفي من الأرز في المتاجر قبل شهر رمضان".

وقال عشماوي إنه "مع تضاؤل الإمدادات، زاد الطلب على الأرز بشكل كبير حيث بدأ المزيد من مربي الماشية يلجأون إليه كبديل للذرة الصفراء".

وتعاني الذرة الصفراء، وهي عنصر أساسي في أنواع مختلفة من علف الحيوانات، من نقص في المعروض خلال العام المنصرم بسبب تشديد الرقابة على الواردات للحد من تدفق العملات الأجنبية إلى الخارج في وقت تضاءلت فيه احتياطيات مصر من النقد الأجنبي.

ولمعالجة المشكلة، استوردت وزارة التموين بحكومة السيسي 25 ألف طن من الأرز هذا الشهر، بحسب عشماوي. وأضاف أنه سيتم إدراج المبلغ في البورصة السلعية المصرية حتى يتمكن البائعون من شرائه هناك وفقا للأسعار التي تحددها السوق دون رقابة حكومية.

وقال عشماوي إنه "من المتوقع وصول المزيد من شحنات الذرة الصفراء إلى مصر في الأسابيع المقبلة، مما سيقلل من الطلب المتزايد من مربي الماشية".

وأكد رجب شحاتة، رئيس قسم الأرز في اتحاد الصناعات المصرية، متحدثا كممثل للقطاع الخاص، للحديدي يوم السبت في اتصال هاتفي منفصل أن خطة تحديد الأسعار لن يتم تجديدها.

وقال شحاتة "نتوقع أن ترتفع الأسعار في الأسبوع المقبل أو خلال 10 أيام مع استقرار السوق، لكن يجب أن تستقر عند حوالي 21 أو 22 أو 23 جنيها مصريا للكيلوغرام الواحد، ومن المرجح أن تقوم بعض الشركات بتسعير الأرز أعلى، بحوالي 25 للكيلوغرام الواحد، لأن لديها عملاء مخلصين يبحثون عن منتجاتهم."

وقال شحاتة إن "القطاع الخاص سيزيد أيضا من وارداته من الأرز في مارس، وحث أي شخص يخزن مخازن كبيرة من الأرز على بيعه الآن لأنه مع وصول الإمدادات المستوردة، ستنخفض الأسعار وسيخسرون المال".

وسيظل الأرز المخفض متاحا في منافذ الطعام الحكومية وحملات الطعام الرمضانية السنوية، التي أطلقتها قبل ثلاثة أشهر من المعتاد هذا العام لضمان حصول الأسر ذات الدخل المنخفض على مزيد من الوقت للتخزين.

 

https://www.thenationalnews.com/mena/egypt/2023/02/19/egypts-3-month-price-fixing-scheme-on-rice-ends-prices-expected-to-rise-further/