7 سنوات دون زيارة.. انتهاكات صارخة ضد الباحث حسام أبو البخاري

- ‎فيتقارير

عاد اسم الناشط والباحث الإسلامي الدكتور حسام أبو البخاري، المعتقل منذ 2013، إلى الواجهة بعدما سمحت عصابة الانقلاب بتمكين أسرته من زيارته لأول مرة منذ سبع سنوات، وهو معتقل منذ 9 سنوات في سجن العقرب شديد الحراسة، وهو أبرز السجون سيئة السمعة في مصر، وحرمته سلطات السجن من استقبال أي زيارة.

وتم اعتقال أبو البخاري مع مئات آخرين عند فض اعتصام ‫رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013 بعد إصابته بطلق ناري من قبل قوات الأمن، وهو الاعتصام الذي شارك فيه مئات الآلاف للتمسك بشرعية الرئيس الشهيد محمد مرسي بعدما تم التآمر عليه في انقلاب عسكري قاده وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو 2013.

 

تجريد من أساسيات الحياة 

يقول المحامي أحمد أبو العلا ماضي في تغريدة: "علمت منذ قليل أن أسرة الدكتور حسام أبوالبخاري تمكنت من زيارته لأول مرة منذ سبع سنوات فلله الفضل والمنة وأسأل الله أن يفرج كربه وكل المظلومين".

وفي وقت سابق حصلت "بوابة الحرية والعدالة" على معلومات خاصة عن الانتهاكات التي تعرض لها أبو البخاري وغيره من معتقلي سجن العقرب الرهيب، بعد أيام من إطلاق حملة لدعم أبو البخاري على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاج ادعموا_أبو_البخاري.

وقال الناشط حسام عبد العزيز وهو صديق أبو البخاري، إن "الأخير يعاني من انتهاكات مختلفة في السجن، وأنه محروم من رؤية طفلته الوحيدة كاميليا بشكل دوري، إذ إن آخر زيارتين لها للسجن كانتا في 2016، بسبب منع إدارة السجن زيارات الأطفال إلا في حالات نادرة".

أما بخصوص زيارات الزوجة والأقارب من غير الأطفال، فهي أيضا تخضع لقرارات وتعسف إدارة السجن، حيث منعت زوجة أبو البخاري من زيارته، إلى أن أعيد فتح باب الزيارات في بداية شهر مارس الجاري.

وبحسب المعلومات فإن أبو البخاري وزملاءه في سجن العقرب جردوا من كل أساسيات الحياة، مثل الملابس بكل أنواعها، والأغطية التي تزداد الحاجة إليها في برد الشتاء والمصاحف، كما أن إدارة السجن منعت عائلة أبو البخاري وغيره من المعتقلين من إحضار ملابس أو أغطية لهم، وأجبرتهم على الاكتفاء بما يقدم لهم من الإدارة من ملابس غير كافية وغير لائقة.

وقال الناشط حسام عبد العزيز إن "إدارة السجن تستخدم منع الزيارات كأسلوب لعقاب "أبو البخاري"، حيث تمنع عائلته لأشهر من الزيارة، وعندما يُسمح لها بذلك فإن الزيارة التي يستغرق الإعداد والوصول لها وقتا طويلا، لا تتجاوز دقيقة أو ثلاثة دقائق أحيانا على الهاتف بين أبو البخاري وعائلته، بحيث يتعرض المعتقل الذي يتجاوز هذا الوقت المحدود لانتهاكات خطيرة وصنوف بشعة من التعذيب".

 

انتهاكات بالجملة 

ويعاني حسام أبو البخاري من سوء التغذية والأنيميا، والحرمان من حلاقة الشعر ، ومن القراءة والكتابة، ومن الحق بالتريض خارج الزنزانة، التي يقبع بها غيره من المعتقلين في بعض الأحيان لثلاثة أشهر متتالية.

وأوضح الناشط حسام عبد العزيز أن الحديث بين أبو البخاري وعائلته يتم في أثناء الزيارة بالهاتف، وتحت رقابة السجانين والمخبرين، ما يحرمه من الخصوصية في حديثه مع زائريه.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الحرية والعدالة" من مصادر أخرى من سجن العقرب، فإن المعتقلين يحرمون أحيانا من الطعام، حيث استخدمت إدارة السجن هذا الأسلوب للعقاب وخصوصا عند موعد الإفطار في شهر رمضان الماضي، وعندما يقدم لهم الطعام فإنه يتكون عادة من المعكرونة والفول والحمص الحامض وغيرها من الوجبات، التي تتعمد إدارة السجن تقديمها بشكل غير لائق ودون ملح؛ في مخالفة واضحة للمعايير الدولية للتعامل مع المعتقلين والسجناء.

وحول الحالة المعنوية للدكتور أبو البخاري، قال حسام عبد العزيز إنه "يظهر معنويات عالية حينما يتحدث مع عائلته أو زائريه، على الرغم من أن هيئته لا تدل على خير".