بعد وصول نسبة “التكشير” لـ95% السيسي ينشئ مصحات نفسية للمصريين

- ‎فيتقارير

 

كشف أمس، الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الابتسام يعتبر وجبة طبية مميزة، لأن عضلات الوجه تعمل بشكل مبسط، عكس «التكشير» والعبوس والذي يؤدي لعمل كل عضلات الوجه بزيادة.

 

ولفت «موافي» خلال تقديم برنامج «رب زدني علما»  إلى أنه من الناحية الدينية فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم «تبسمك في وجه أخيك صدقة» متابعا التكشير دا شيء بشع.

ونوّه «نسبة العبوس في فرنسا وصلت لـ5% والمبتسمين وصلت لـ95 لكن في مصر وصلت نسبة العبوس لـ95% و5% فقط مبتسمين».

ويرى مراقبون أن نسبة العبوس والأمراض النفسية زادت بصورة كبيرة في مصر، خاصة خلال الأعوام الأخيرة من حكم السيسي، إثر الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي دفعت الكثير من المصريين للانتحار وقتل أبنائهم بسبب الفقر وعدم القدرة على توفير الطعام والمصاريف اليومية لهم، لدرجة أن تلقي أم بنفسها وأبنائها بالنيل بسبب العوز، كما قتل أب أبنائه ونفسه لعدم قدرته على الإنفاق عليهم، وسط ارتفاع أسعار كبير وتراجع التوظيف وفرص العمل وتفاقم الأزمات المعيشية.

حيث انهارت قيمة الجنيه أكثر من 100% منذ التعويم الأخير، وفقد المصريون مدخراتهم بصورة كبيرة أصابت الكثير باليأس أو الاكتئاب وزيادة الجرائم والسرقات وغيرها من الظواهر السلبية.

ورغم حملات نظام السيسي الوهمية وأكاذيبه بأن الأحوال في مصر كويسة، لجأ المصريون لأكل أرجل الفراخ، والهياكل التي كانت مخصصة للكلاب، ومع غياب الرقابة على الأسواق بيعت لحوم الحمير واللحوم الفاسدة بالأسواق، وبيعت الأدوية المستعملة في شوارع القاهرة، ناهيك عن الملابس ومستلزمات الحياة.

وزادت جرائم سرقة الأطفال والقتل والنهب من أجل توفير لقمة العيش، فيما أغلق أكثر من 40% من أصحاب مزارع الدواجن  نشاطهم بسبب غلاء الأعلاف ومستلزمات الإنتاج، وهو ما أفقد نحو مليون عامل وظائفم، وهو ما يعد الظاهرة الأبرز في جميع القطاعات خاليا، حيث يتبع الجميع تقليل الإنتاج أو تراجع القوة الشرائية للمواطنين بعدما فقد الجنيه قيمته، ومن ثم تخفيف العمالة وتقليصها، وهو ما يصيب المصريين بالكآبة والكبت واليأس وصولا للانتحار.

 

تراجع بمعدل السعادة

 

وحلت مصر في المركز 121 من إجمالي 137 دولة، بتقرير السعادة العالمية 2023،  في حين احتلت فلسطين المحتلة في ذات المؤشر الترتيب العالمي 99، والمغرب بالمرتبة 100 وتونس 110ولم تسبق مصر  غير دولة لبنان وأفغانستان من دول المنطقة، ويحتفل العالم باليوم العالمي للسعادة في 20 مارس، وكانت مصر احتلت في العام الماضي المركز ١٢٩ عالميا في مؤشر السعادة، من أصل ١٤٥ دولة.

 

ويصدر التقرير عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، الذي يعتمد على بيانات المسح العالمية للأشخاص من حوالي 150 دولة.

 

تلك الأرقام التي تسبب فيها السيسي، بإجماع كل المراقبين والخبراء، بالطبع سيعالجها السيسي بحججه المعهودة،  أو أن السبب  هو الزيادة السكانية، أو يخرج الإعلام ليقلل من  الأرقام المعلنة، مدعيا هو الناس كانت عملت إيه بالسعادة والابتسام، أو يدعي السيسي أمام بعض الأمهات "إحنا كويسين أووي"

 

وقبل أيام كشف السيسي عن توجيهاته الرئاسية للمسئولين بإنشاء مصحتين نفسيتين لمعالجة المصريين، الذين يضربهم الاكتئاب والأمراض النفسية.

وسبق ذلك طرح السيسي عبر وزارة الصحة مبادرة  صحية في أكتوبر الماضي، جاءت على لسان وزير الصحة خالد عبد الغفار، للاهتمام بالصحة النفسية وغرس ثقافة التعافي من الاضطرابات وإعادة التأهيل.

ووفق بيانات رسمية، ووفقا لآخر مسح قومي للصحة النفسية قامت به وزارة الصحة المصرية، فإن نحو 24.7 % من المصريين يعانون من أعراض نفسية، و7% لديهم اضطرابات نفسية.

المسح القومي تم إجراؤه على عينة عشوائية لنحو 22 ألف أسرة مصرية موزعين على جميع محافظات الجمهورية، بالاشتراك مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

حسب بيانات المسح الجغرافي، فإن أكثر الاضطرابات النفسية انتشارا كانت اضطرابات الاكتئاب بنسبة بلغت 43.7 بالمئة، فيما جاءت في المرتبة الثانية الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات بنسبة 30.1 بالمئة.