أبدى مراقبون تخوفهم أن يكون ما تردد عن محاولة انتحار أسامة مرسي، نجل الرئيس الشهيد، د.محمد مرسي، في محبسه بمجمع سجن بدر 3، ضمن مسلسل استهداف أسرة الرئيس الشهيد بعد قتل الرئيس في محبسه وإلغاء سلطات الانقلاب التحقيق في دعاوى قضائية دولية، ومطالبات أممية بذلك فضلا عن مقتل نجله عبدالله مرسي في حادث غامض.
ودعم المراقبون رؤيتهم أن سجن بدر 3 ممنوع عنه الزيارات، مما يضع برأيهم شكوكا لدى المتابعين فيما يخرج من رسائل، أو ما يصل للمنظمات الحقوقية من رسائل.
ونفت داخلية السيسي صحة ما تم تداوله حول الأوضاع بسجن بدر 3، معتبرة أنه من مراكز الإصلاح والتأهيل.
جاء نفي وزارة داخلية السيسي عقب نفي أسرة الرئيس الشهيد د.محمد مرسي، الأنباء التي ترددت عن محاولة انتحار أسامة مرسي، نجل الرئيس، في محبسه بمجمع سجن بدر 3، نافية صحة تلك الأنباء.
وقال حساب "مؤسسة مرسي للديمقراطية" على منصة تويتر إن: "أسرة مرسي تنفي صحة الأخبار المتداولة بخصوص محاولة انتحار نجلها أسامة مرسي المحامي في محبسه بمجمع سجن بدر 3".
وقال الحساب الذي يدار من الخارج: "تنفي أسرة الرئيس #محمد_مرسي رحمه الله، صحة الأخبار المتداولة بخصوص محاولة انتــحار نجلها #أسامة_مرسي -المحامي- في محبسه بمجمع سجن بدر 3، وتهيب الأسرة ببعض وسائل الإعلام وبعض المنصات الحقوقية التي نشرت الخبر، تحري الدقة والتأكد من مصادرها، مؤكدة أن نجلها أسامة مرسي رغم ما يتعرض له من انتهاكات في محبسه لا يزال متمسكا بطريق النضال السلمي وعلى درب أبيه دون يأس أو استسلام".
وعلى حساب شقيقه د. أحمد محمد مرسي نجل الرئيس الشهيد وشقيق المحامي أسامة مرسي علق على ما نشرته "مؤسسة مرسي للديمقراطية" قائلا: "هذا الخبر هو الوحيد الذي يمثلنا، تحروا الدقة و استقيموا يرحمكم الله".
ونشر ناشطون تعليق زوجة المحامي أسامة مرسي وسجلت شهادتها تنفي كل ما قيل عن الأسد الصامد الذي لم ولن يقبل الضيم، وقالت: "#أسامة_مرسي مينتحرش ولا يحاول وسلامته مسؤولية النظام".
وحملت حركة نساء ضد الانقلاب عبر هاشتاج #الحرية_لأسامة_مرسي السيسي مسئولية سلامة حياة أسامة نجل الرئيس الشهيد وجميع المعتقلين في سجن بدر والذين يتعرضون للقمع والتعذيب خلال شهر رمضان المبارك.
وعلق الإعلامي نور الدين عبد الحافظ على تويتر قائلا: "تشهد سجون مصر أن الإخوان لا ينتحرون، ويشهد تاريخ مصر أن العسكر نحر عبد الحكيم عامر ونحر الفريق أحمد بدوي ونحر أشرف مروان والشهداء كمال السنانيري وسليمان خاطر وعبد الله محمد مرسي وغيرهم كثيرون #نحن_لا_ننتحر #الجيش_أداة_قتل".
محاولات سابقة
وفي 10 مارس 2020 ، أكد محامي بريطاني أن أسامة مرسي مهدد بالتسمم للحاق بوالده الرئيس الشهيد محمد مرسي وشقيقه وفي حوار مع الجزيرة في 19 مارس 2020، قال رئيس فريق محامي أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي توبي كادمان لبرنامج بلا حدود: "دخل أسامة مرسي في إضراب عن الطعام داخل سجنه خوفا من تسميمه ووضعه يتطلب تدخلا عاجلا من الأمم المتحدة ".
وأكد أسامة مرسي أمام القضاء وفي جميع مواقفه رفض التنازل عن حقه كمواطن مصري وكمحامي ونجل للرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله، وانتقد بشكل واضح من يحاول خلط الأوراق لتحويل قضيته لمجرد المطالبة بخروجه دون عدالة قائلا "لا حرية بلا عدالة والسجن في هذه الحالة أحب إلينا من فرش النساء".
وشارك ناشطون تعليقا موحدا وهو أن المؤكد بالنسبة لهم تعرض النائب عمرو زكي والمحاميين أسامة مرسي ومحمد الباقر للضرب والصعق والتعذيب، وأما الترويج عن طريق رسائل مسربة أنهم حاولوا الانتحار فهي أكاذيب تلصق بهم، للضغط على أهاليهم، والنيل من عزائم الثابتين، وأيضا رفع المسئولية عن الأمن في حال-لا قدر الله- يصاب أحدهم بمكروه، نسأل الله العلي القديرأن يحفظهم، وأن يجعل لهم من لدنه فرجا قريبا، استودعناهم لرب العالمين".
غير أن المعتقل السابق بسجن العقرب معد البربري والذي خرج قبل سنوات ويقيم بإسطنبول قال تحت عنوان جريمة ضد الإنسانية في #سجن_بدر3 : "لا يُقدم المعتقل خصوصا أصحاب الخلفية الفكرية والإسلامية على محاولة #الانتحار إلا في ظل أوضاع تعجز عن تصويرها الكلمات".
وأضاف "كنت شاهدا في سجن العقرب على حالات إضراب عن الطعام كادت تُهلك أصحابها تحت وقع تعذيب وقهر وتنكيل مرعب".
وفي وصف الرأي المخالف قال: "ولا عزاء "للمخابيل" الذين يشككون في الرسائل التي تخرج من السجون وصحة مايرد بها من معلومات.".
غير أن الكاتب شريف حشاد وتحت عنوان "#خبر_كاذب" قال: "لم يتورعوا عن الكذب وتاجروا بالمعتقلين وعلى رأسهم ابن الرئيس الشهيد حفظه الله وفك بالعز أسره، هم نفس الأشخاص الذين يظهرون كل فترة برسائل مزيفة لترويج معنى واحد" معتبرا أن مسارهم انبطاحي يسعون فيه للتواصل مع الانقلابيين".
واعتبر أن المعتقلين هم أصحاب الرأي إذا أراد المعتقلون أي مسار فهم أصحاب القرار ولا لوم ولا عتب على أحدهم ولا يستطع أحد أن يزايد عليهم وماقدموه سيسطر في صفحات التاريخ ، مضيفا حفظ الله أسيادنا المعتقلين وفك بالعز أسرهم مرفوعي الهامة عاجلا غير آجل يارب العالمين".
وعلق الكاتب أحمد هلال "عندما كنت أقوم بتكذيب الرسائل التي يتم نشرها عن المعتقلين، والتي كانت تؤكد إضراب فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع حفظه الله، إضراب عن الطعام، وإن ذلك لا يجوز في حقه ولا مكانته وثقافته أن يفعل ذلك وخصوصا أن له رأيا في تلك المسألة، قامت الدنيا ولم تقعد لمجرد أني كذبت تلك الرسالة لأن من قام بترويجها شخصية كبيرة، واليوم تعود نفس الرسائل الإعلامية الكاذبة لتقرر أن نجل الدكتور محمد مرسي الرئيس الشهيد قد حاول الانتحار".
ووصف من يديرون ذلك أنهم "كذابون ومن ينشر له فهو كاذب "، مرجحا أن الرسائل صيغت جميعها بخط واحد، تحمل أسلوب كتابة صحفية مهنية وليس مجرد معتقل يقوم بتوصيف الحالة، يتم تعديل محتواها وفقا لردود الأفعال بعد نشر الرسالة".
واعتبر أن "ما يحدث في السجون والمعتقلات أشد من أن تصفه رسالة مكذوبة لا تصف الحالة الإنسانية للمعتقلين" مؤكدا أن "أعداد الذين تم تصفيتهم في سجون ومعتقلات العسكر قد تخطي ثلاثة آلاف معتقل ويتم قتلهم وتصفيتهم بدم بارد، وإن حقوق هؤلاء الشهداء لن تضيع هباء، إن المعتقلين لهم حق علينا في أعناقنا، ومن واجبنا الدفاع عنهم وأحياء قضيتهم وليس الكذب باسمهم أو الكذب عليهم أو استغلال معاناتهم وأسرهم ، وإن هؤلاء المجرمين لن يفلتوا من القصاص يوما ما".
فحوى الرسالة
وفي ضوء الرفض والقبول كانت منظمات حقوقية نشرت رسالة جديدة قالت إنها: "من معتقلي سجن بدر3 عن استمرار معاناة المعتقلين داخل السجن بعد فرض إدارة السجن الحصار الكامل عليهم واستمرار التعنت الشديد في منع الزيارات عنهم بالمخالفة للقانون والدستور، مما دفع العديد منهم لمحاولة الانتحار بقطع شرايين اليد ومنهم نجل الرئيس الراحل محمد مرسي الأستاذ أسامه مرسي والدكتورعبد الله شحاتة وأخرين".
ونصت الرسالة على القول: "نتعرض للقتل البطيء أغيثونا في سجن بدر3 نداء للعالم أجمع، مازال التنكيل بنا مستمر حتي في شهر رمضان الأمر الذي دفع عددا من المعتقلين لمحاولة الانتحارعبر قطع شرايين اليد وهم أسامة محمد مرسي، والدكتور عبدالله شحاتة، وعمرو العقيد، وأحمد شريف الليثي، وداود خيرت فأخدوهم وتم تخييط أيديهم ثم أعادوهم إلى غرفهم مرة أخرى.
قطاع 2 كله قام بالهتافات "الزيارة الزيارة الزيارة، فجاءت في اليوم التالي قوات من مصلحة السجون وقامت بتجريد غرف مجموعة من المعتقلين منهم عمرو زكي، مسعد قطب، م. محمد إبراهيم، ومحمد الدسوقي، وأسامة مرسي وغيرهم وأخذوا كل شيء في الغرفة حتى الملابس والأدوية وخلعوا حنفيات المياه وقطعوا الكهرباء عن الغرف، كما تم تجريد 15 غرفة في قطاع 4 و 7 وفي قطاع 3 و 14 وفي قطاع 1 بسبب الهتاف لطلب الزيارة، كذلك تم تقليل كميات التعيين جدا جدا وأصبحت لا تشبع أي شخص ولمزيد من الضغط تم غلق الكافيتريا ومنع التريض ومنع المستشفى وعدم صرف الأدوية إلا بعد نزع غطاء كاميرا الغرفة الذي وضعه المعتقلون، فنحن الآن في حالة حصار كاملة، وحدث أيضا اعتداء على الدكتور عبدالله شحاتة حتى أغمي عليه من الضرب وحاول عمرو العقيد الدفاع عنه فتم كهربته بالصاعق حتى أغمي عليه أيضا، وتم وضع أسامة مرسي والعقيد وأحمد الليثي في التأديب حتى الآن #أنقذونا من هذا الجحيم".