الامتحانات تحرمهم من فرحة العيد..حكومة الانقلاب تتفنن في “العكننة ” على المصريين

- ‎فيتقارير

حكومة الانقلاب تتفنن في "العكننة " على المصريين وحرمانهم من ممارسة حياتهم والاستمتاع بالمناسبات ومواسم الخير خاصة شهر رمضان وعيد الفطر المبارك .

في هذا السياق حددت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب مواعيد امتحانات النقل والشهادات العامة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر مباشرة، وهذا حرم أولياء الأمور وأبناءهم من الاستمتاع بإجازة العيد.

من جانبهم أعرب أولياء الأمور عن حزنهم لأن الامتحانات التي تبدأ عقب انتهاء إجازة عيد الفطر حرمتهم هم وأبناءهم من الاستمتاع بالعيد، حيث اضطروا للضغط على أبنائهم من أجل استذكار دروسهم، بالإضافة إلى تكثيف الدروس الخصوصية لمراجعة المناهج.

وقال أولياء الأمور إن "هذا حرمهم من الخروج والفسح وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء، مؤكدين أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى البقاء في المنزل لمراجعة المناهج مع أبنائهم ومنع أية مظاهر للاحتفال بالعيد".

وانتقدوا وزارة تعليم الانقلاب لاختيارها مواعيد امتحانات في وقت حرج دون اعتبار لشهر رمضان وعيد الفطر الذي يحتاج لكثير من الوقت للاستمتاع بهما وأداء الطقوس الخاصة بهذين الموسمين.

 

الامتحانات

 

من جانبه أكد المواطن مصطفى عبدالحميد أن الامتحانات نغصت عليهم مناسبة الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك، لأن الأولاد لابد أن يذاكروا ويستعدوا من أجل النجاح والحصول على درجات عالية .

وقال عبدالحميد: إنه "رغم هذه الظروف إلا أنه اصطحب أبناءه لشراء ملابس العيد، لكن زيادة أسعار الملابس لم تمكنه من ذلك، مشيرا إلى أن الأسواق شهدت زحاما في آواخر أيام شهر رمضان ليس من أجل الشراء، وإنما من باب «أخذ فكرة»، خاصة أن العيد يتزامن مع بداية موسم الصيف، وأشار إلى أن سعر فستان لطفلة عمر ثلاث سنوات يصل إلى 600 جنيه، وطقم الأولاد عمر أربع سنوات يصل إلى 800 جنيه وهذا ليس في إمكانات أغلب المصريين".

لا وقت للترفيه

 

وقالت منة عادل أم لثلاثة أطفال: إن "عيد الفطر مر هذا العام بشكل مغاير على ملايين الطلاب في مراحل التعليم المختلفة، مشيرة إلى أن العيد سبق امتحانات نهاية العام مباشرة، وبالتالي لم تكن هناك فرصة لممارسة طقوس العيد المعروفة".

وأضافت، لم يكن أمام الطلاب وأولياء أمورهم سوى التركيز في الاستذكار والدروس بدلا من الخروج والسفر واللهو، فليس هناك وقت للترفيه خلال إجازة العيد.

وتابعت منة عادل في تصريحات صحفية، سنحاول تعويض أبنائنا عن «خروجة العيد» بعد الامتحانات، مشيرة إلى أن أوقات الاستذكار في رمضان كانت محدودة للغاية، والطلاب كانوا مشتتين بين المذاكرة في أوقات الصباح الأولى من اليوم أو في آخره، وفي النهاية مر الشهر دون الاستفادة المثلى من الوقت".

 

أعباء إضافية

 

وقالت هالة يحيى ولية أمر طفلين بالابتدائية والإعدادية: إن "الامتحانات ستبدأ بعد العيد مباشرة، وأن المدرسين كثفوا الدروس وضاعفوا الحصص، فاضطررنا لتوجيه الميزانية للدروس الخصوصية".

وأشارت إلى أنه لا مجال لإضاعة مزيد من الوقت خلال الإجازة، لأن قدرة الطلاب على الاستذكار والتركيز في شهر رمضان كانت ضعيفة، وهناك حاجة ماسة لمراجعة المناهج بشكل سريع قبل انطلاق ماراثون الامتحانات .

وأعربت عن أسفها لأن هناك أعباء إضافية تقع على أولياء الأمور لتهيئة الأجواء لأبنائهم الطلاب ومساعدتهم على تحقيق أقصى استفادة خلال هذه الأيام.

 

توتر وضغط نفسي

 

وأكدت أمل حاتم أن عيد الفطر هذا العام افتقر للفرحة المعهودة، قائلة: "بدلا من أن نقضي الإجازة في تبادل التهاني والخروج للمتنزهات والحدائق، وجدنا أنفسنا مضطرين إلى الجلوس في المنزل حتى تنتهي ابنتي من الامتحانات التي ستنطلق بعد انتهاء الإجازة مباشرة".

وقالت أمل حاتم: إن "الأسرة جميعها تعيش في حالة من التوتر والضغط النفسي، وأن أسرتها تخلت عن العديد من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر هذا العام، وأهمها الزيارات العائلية التي قررت إلغاءها حتى لا تضيع وقت ابنتها، كما أنها أخبرت جميع أقاربها بعدم زيارتها لتهنئتها بالعيد حتى توفر الوقت لابنتها للعمل ".

وأوضحت أن ذلك يتزامن أيضا مع أن أسعار كل شيء فوق طاقة الجميع، وميزانية البيت لا تتحمل ضغط شراء ملابس العيد وتكثيف الدروس استعدادا للامتحانات.

 

أزمة حقيقية

 

وطالبت داليا الحزاوي استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، بضرورة إحداث توازن بين الترفيه والاستمتاع ببهجة العيد وبين المذاكرة ، مؤكدة أنه لا يمكن منع الطالب من الترفيه عن نفسه لأن ذلك يساعده على استعادة تركيزه بشكل أفضل .

وقالت «داليا الحزاوي» في تصريحات صحفية "كذلك لا يمكن السماح للطلاب بإغفال المذاكرة خلال أيام العيد قبل ساعات قليلة من الامتحانات، خاصة أن هناك أزمة تواجه الطلاب وهي أن المناهج مكدسة، مشددة على ضرورة تهيئة الأسرة المناخ المناسب داخل المنزل للمذاكرة والتركيز على أن تكون الزيارات العائلية في أضيق الحدود".

وأشارت إلى أن العيد يمكن أن يتضمن زيارة سريعة للأهل والأقارب في أول يوم، ثم الاستمرار مباشرة في المذاكرة مع نهايته، موضحة أن الصغار يمكن منحهم فرصة الخروج ولو ليوم واحد.

وأكدت «داليا الحزاوي» أن هناك حالة اقتصادية ضاغطة على الأسر نتيجة استمرار الدروس الخصوصية خلال شهر رمضان وخلال أيام العيد، لافتة إلى أن الأزمة الحقيقية التي تواجه الطلاب هذا العام هي أن المناهج لم تنتهِ بعد ولم يكن هناك انتظام دراسي بالشكل المعروف داخل المدارس خلال شهر رمضان، وهو ما انعكس على الطلاب الذين أصابتهم هواجس عدم قدرتهم على تحصيل كافة المقررات بشكل يضمن لهم أفضل أداء خلال الامتحانات.

وأعربت عن أسفها لأن الخمول كان يسيطر على الطلاب في رمضان ولابد من التعويض في أسبوع العيد، مشيرة إلى أن بعض أولياء الأمور يجبرون أبناءهم على المذاكرة، في حين أن الحالة العامة لا تسمح بالتركيز لأنهم اعتادوا على الخروج واللعب في مثل هذه الأيام.

وشددت «داليا الحزاوي» على ضرورة الابتعاد عن الضغوط النفسية ومنح الطلاب بعض الوقت للترفيه والاستمتاع بأوقات البهجة خلال العيد، مع ضرورة تقسيم الوقت بحيث يكون هناك ساعات محددة للمذاكرة وأخرى للتنزه والاستمتاع بأوقاتهم خارج المنزل، مع أهمية تركيز الطلاب على حل أسئلة امتحانات الأعوام الماضية والنماذج التي تتيحها وزارة تعليم الانقلاب من أجل التدريب على طريقة الامتحانات في وقت قصير.