عدوان صهيوني على غزة يوقع 33 شهيدا وجريحا.. والمقاومة تتعهد برد مزلزل

- ‎فيعربي ودولي

في جريمة صهيونية جديدة تضاف إلى سجل جرائم الكيان الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، استشهد 13 فلسطينيا بينهم 3 قادة بارزون في "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي" فجر الثلاثاء جراء غارات إسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

واستهدفت غارة من الطائرات الإسرائيلية منزلا في مدينة رفح جنوبي القطاع أدى لاستشهاد قائد كبير في سرايا القدس مع زوجته وآخرين، كما استهدفت إحدى الغارات شقة سكنية في منطقة السرايا وسط مدينة غزة أدت لاستشهاد قائد آخر من سرايا القدس مع زوجته وآخرين، وشنت طائرات الاحتلال غارة ثالثة على منطقة حي التفاح شرقي مدينة غزة، أدت لاستشهاد قيادي في سرايا القدس مع زوجته وآخرين.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان استشهاد 13 مواطنا وإصابة 20 آخرين بجراح مختلفة حتى اللحظة.

وقالت: "لازالت طواقم الإسعاف مستمرة في إجلاء الضحايا من المناطق التي استهدافها الاحتلال".

بدورها أكدت "سرايا القدس"، اغتيال 3 من أبرز قادتها وزوجاتهم وعددا من أبنائهم جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة.

ونعت السرايا في بيان الشهيد القائد جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري فيها جراء قصف استهدفه في رفح جنوبي القطاع.

ونعت الشهيد القائد خليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس جراء قصف شرقي مدينة غزة.

كما نعت الشهيد القائد طارق محمد عزالدين، أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.

كما استهدفت طائرات الاحتلال عدة مواقع عسكرية للمقاومة أحدها جنوب مدينة غزة وآخر في منطقة رفح جنوب القطاع.

من جهته، قال ناطق بلسان جيش الاحتلال في بيان عبر "تويتر" إن الجيش يقوم في هذه الأثناء بالإغارة على أهداف تابعة لمنظمة "الجهاد الاسلامي" في قطاع غزة.

ولاحقا قال الجيش في بيان: "في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك (الأمن الداخلي) تم القضاء على قائد منطقة شمال قطاع غزة في الجهاد الإسلامي خليل البهتيني والقيادي بالحركة طارق عز الدين المسؤول عن توجيه نشاطات بالضفة الغربية انطلاقًا من القطاع".

وأضاف الجيش: "تضمنت العملية كذلك القضاء على أمين سر المجلس العسكري في الجهاد الإسلامي جهاد الغنام".

وكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير تغريدة من كلمتين عبر حسابه في "تويتر" قائلا: "حان الوقت".

وتأتي العملية المخططة ، ضمن مخطط نتنياهو وحكومته المتطرفة لمواجهة المقاومة الفلسطينية التي ردت على اغتيال الأسير عدنان خضر برشق إسرائيل بالصواريخ الفلسطينية، فيما تستعد حكومة اليمين المتطرف لمسيرة الإعلام والاحتفال بيوم توحيد القدس، الخميس المقبل، في ذكرى احتلال الصهاينة القدس وصحراء سيناء. وأبلغ نتنياهو، في اتصال مع الإدارة الأمريكية، بجاهزية حكومته لخوض حرب شاملة ضد قطاع غزة.

 

رعب صهيوني 

ووسط سعي صهيوني فاشل لعزل حماس عن الجهاد الإسلامي، حذرت دولة الاحتلال "حماس" من الانضمام لأي أعمال انتقامية ضد إسرائيل، فيما أعلنت اللجنة الموحدة للمقاومة الفلسطينية تعهدها بالانتقام للشهداء وأنها سترد بشكل منسق ضد العدوان الصهيوني.

فيما تسابق إسرائيل الزمن لإخلاء سكان غلاف غزة بعمق 40 كيلو متر، بعيدا عن قطاع غزة ومدى صواريخها.

وكانت إسرائيل أطقت على عملياتها اليوم "السهم الواقي"، واستخدمت فيها 40 طائرة.

وأعلن قادة الجهاد أن الرد الثأري قادم، فيما أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية والمتحدثين العسكريين للحركة أن حماس سترد على العدوان الصهيوني.

ولكن لم يعلم حتى الآن الرد سيكون مشتركا أم كل حركة سترد بطريقتها، وهو ما تترقبه إسرائيل في الساعات المقبلة.. وأعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية الجنرال غسان عليان، إغلاق معبري “بيت حانون” و”كرم سالم” مع قطاع غزة، في الاتجاهين فورا وحتى إشعار آخر.

كما أعلن وزير الجيش يوآف جالانت، فرض حالة خاصة على الجبهة الداخلية، وفي ضوء تقييم الوضع تقرر إجراء تغيرات في حركة السير على الطرقات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، وإغلاق الطرقات المكشوفة منها.

وقال مكتب جالانت، إن الوزير وافق على تفعيل الخطة التي تسمح لسكان البلدات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بالإخلاء نحو باقي المناطق داخل إسرائيل في كافة المدن، وسط دعوة المئات من جنود الاحتياط.

وأغلق جيش الاحتلال الطرق المحاذية للسياج الحدودي مع قطاع غزة، كما منع الوصول إلى شاطئ البحر القريب من الحدود، وتم وقف حركة القطارات إلى الجنوب من مدينة عسقلان خشية الصواريخ التي قد تطلق من قطاع غزة أو نيران القناصة..

 

سيناريوهات الرد

وامام هروب العدو الصهيوني إلى الأمام، والرد على انهيار شعبية حكومة نتنياهو بالإجرام في خق الشعب الفلسطيني، فإن سيناريوهات الرج، ينحصر في تأكيد الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية، بالرد العسكري المسلح، في ظل غدر العدو الذي كان قد دخل في عملية اتفاق على وقف اتفاق النار بين المقاومة وإسرائيل بعد التصعيد من قبل المقاومة ردا  اغتيال الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان.

فيما ستراهن إسرائيل على تحييد حماس القوة العسكرية الأكبر في قطاع غزة، ولكن فلسطينيا هذا سيناريو مستبعد تماما، وتراهن إسرائيل أيضا على حماية الدور المصري والعربي لسكانها بتدخلات سياسية للتهدئة لنخفيض حدود الرد الفلسطيني، وهو ما سيكون متسقا مع هجمات إسرائيية بالطيران عنيفة، سيكون بعدها إعلان السيسي ونظامه التدخل لوقف التصعيد.. وهو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.