“الإخوان” وهيئات علمائية يدينون العدوان الصهيوني على غزة

- ‎فيتقارير

أمام العدوان الإجرامي المتواصل من الاحتلال الصهيوني المدعوم عربيا بالمطبعين على قطاع غزة المحاصر والذي راح ضحيته نحو 21 شهيدا و64 جريحا، أكدت جماعة “الإخوان المسلمون” وهيئات علمائية في العالم العربي والإسلامي أن عودة قوات الاحتلال الصهيوني لسياسة الاغتيالات لقادة المقاومة، وقتل وترويع النساء والأطفال العزل، قد أثبتت فشلها.

واعتبر علي حمد المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمون” أن العدوان وجرائمه لن يغير من معادلات الواقع شيئا ، كما أن الاستعدادات الواسعة داخل جيش الاحتلال، التي تؤكد الإعداد لمزيد من التصعيد لن تشكل مخرجا لحكومة الاحتلال من مأزقها.”.
 

وقال: إن “العدوان، الذي تم فجر الثلاثاء على غزة جريمة جديدة تضاف إلى سجل هذا الاحتلال الغادر، وهو عار على كل من طبّع أو تواطأ بأي شكل من الأشكال” ناقلا تحية إخوانه “لأرواح الشهداء، والخزي لأعداء الإنسانية”.

الجماعة في لبنان

واعتبرت الجماعة الإسلامية في لبنان إدانتها للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وترى أنه ما كان ليتمّ لولا الصمت الدولي والعجز العربي، واعتبرته في بيان “جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أهلنا من أبناء الشعب الفلسطيني، وهذه المرة من خلال العدوان الغاشم الذي استهدف فجر اليوم منازل بعض القادة الفلسطينيين في قطاع غزة وتسبب باستشهادهم مع عائلاتهم وأطفالهم وتدمير منازلهم”.
 

وشجبت الجماعة الإسلامية في لبنان (الإخوان المسلمين) العدوان الجديد الذي يُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وقادته وبحق الشعوب العربية بشكل عام، نعتبر أن هذا العدوان البشع ما كان ليتمّ لولا الغطاء والصمت الدولي الذي يرفض محاسبة هذا الكيان، ولولا العجز العربي الذي أغرى العدو بارتكاب مجازره دون خوف من الحساب”.
 

وأشار البيان الصادر عن الجماعة الإسلامية إلى عزائهم الشعب الفلسطيني والإخوة في حركة الجهاد الإسلامي وذوي الشهداء القادة بالعزاء، مؤكدين الوقوف إلى جانبهم في معركة التحرير والدفاع عن الكرامة والمقدسات، كما نؤكد على أننا على ثقة تامة أن المقاومة الفلسطينية سترد على هذا العدوان وتلقن العدو درسا يمنعه من التمادي في اعتداءاته، وندعو أهلنا في فلسطين إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال، والشعوب العربية والإسلامية إلى أوسع حملة تضامن تؤكّد وحدة الأمة في مواجهة التحديات”.
 

جبهة المستقبل الجزائرية

وبدورها أدانت المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل بشدة العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وقـتل المدنيين الفلسطينيين وإصابة العشرات منهم.

واستنكرت المجموعة “الصمت الدولي اللا مبرر له، والذي يمنح الاحتلال تشجيعا لا أخلاقيا في مواصلة عدوانه وسياسته الاستطانية” معتبرة أن “الجرائم التي يتركبها العدوان الصهـيوني في حق الشعب الفلسطيني لن تزيده إلا صمودا وإصرارا وتمسكا بأرضه”.
 

وجددت “جبهة المستقبل” ببيان وقع النائب د. فاتح بوطبيق رئيس المجموعة تضامنها التام و الكامل مع الشعب الفلسطيني، وتهيب  بالمجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية وفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعت مؤسسات الدولة الجزائرية ورئيس الجمهورية الجزائرية إلى التعبير واتخاذ المواقف المعبرة عن المواقف المشرفة التي تعكس عمق القضية لدى الشعب الجزائري.

علماء المسلمين
ومن جانبه، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة سلسلة الاغتيالات التي شنتها قوات الاحتلال في بيان وقعه الأمين العام للاتحاد علي القرة داغي.

وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بحماية الشعب الفلسطيني، معتبرا أن استهداف الاحتلال بعض كبار القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي، وإيقاع عدد من الشهداء بينهم أطفال ونساء، هي بحق عمل إجرامي إرهابي جبان”.
 

ودعا الأمة الإسلامية والعربية للرد المناسب، داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني من إرهاب الاحتلال.

 

 وقال نص البيان “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بقوة بهذه الاغتيالات الإجرامية، ويحمل دولة الصهاينة وأجهزتها وعصاباتها الاستخباراتية مسؤولية ذلك، ويعتبر الكيان الصهيوني دولة إرهابية خالصة”.

 

وأعلن والاتحاد أنه “يقدم عزاءه إلى عائلة القادة والشهداء والشعب الفلسطيني بجميع مكوناته، داعيا الله تعالى أن يرحمهم، ويجعلهم من الشهداء، وأن يلهم ذويهم وأهلهم ومحبيهم الصبر والسلوان”.

حلقة في سلسلة الإجرام
ومن جانب مواز، أصدرت رابطة علماء أهل السنة بيانا لفتت فيه إلى أن القطاع يلقى مأساته المتعاظمة بظل حصار منذ 16 عاما، ليصيب المدنيين العُزّل ويقتل النساء والأطفال بحجج واهية، وليقوم باغتيال كل من أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ثم يلجأ بعد ذلك للحكومات العربية لتقوم بالتهدئة، وأن الاحتلال لا يريد التصعيد.
 

ودعت رابطة علماء أهل السنة إلى الانتباه من المجاهدين في فلسطين “إلى محاولة العدو الصهيوني لزرع بذور الفتنة بين الفصائل المجاهدة بادعائه استهداف فصيل دون آخر، كما حدث في العام الماضي، وبنفس الطريقة، عند اغتيال القائد تيسير الجعبري، ونذكرهم بقول ربنا عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ) ( الصف – 4 ) ليكونوا صفا واحدا أمام العدو المحتل”.

وأكدت تاليا أنه “للمقاومة الحق في الرد بكل الوسائل المتاحة، السياسية والعسكرية، وليس من حق أي جهة كانت أن تستنكر رد المقاومة على هذا العدوان الإرهابي، والذي قام بقتل ثلاثة عشر نفسا بدم بارد، وإلا كانت شريكة للمحتل في إجرامه”.
 

ودعت الرابطة أھلنا في فلسطین الحبیبة وفي غزة العزة، للالتفاف حول المقاومة، وللثبات أمام هجمات العدو الغاصب، مستمسكين بحبل الله المتين، وأروا الله من أنفسكم خيرا، ونذكركم بقول الله عز وجل: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاھِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِیلِ اللهَِّ ۚ ذَٰلِكُمْ خَیْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” التّوبة: 41، والأمة كلها من ورائكم ومعكم”.

واستنكرت الرابطة التطبيع من الأنظمة العربية والإسلامية مطالبة بوقفة معتبرة أنه “لولاه ما تجرأ الكيان الصهيوني على مثل هذه الأفعال”.

وطالبت في الإطار “النظام” في مصر برفع الحصار المفروض على القطاع، وعدم الاشتراك مع العدو الصهيوني في خنق الشعب الفلسطيني في غزة، داعية إلى وجوب الجھاد بالمال والإعلام والرأي نصرة لإخواننا في فلسطين”.

البيان الصادر عن المكتب التنفيذي لرابطة علماء أهل السنة أكد قيام الأمة وشعوبها بواجبها نحو القضية الفلسطينيّة ودعم المقاومة في حربها مع الكيان الصّهيوني، بكل الوسائل الممكنة الماديّة والمعنويّة، وإن دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهتها للعدوان المجرم، هو من ضروب الجهاد في سبيل الله تعالى، كل بما يستطيعه”.
 

وشدد على “قيام الهيئات والروابط العلمائية بواجبها في رفض هذا العدوان الهمجي، والتذكير بفرضية الجهاد، وحق المقاومة في عملها دفعا وردا، فهذا مما كفلته الشرائع جميعها والقوانين كلها”.

نصرة فلسطين

وبدوره قال: “الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين” في تصريحات عبر منصاته إن “غزة التي كانت وماتزال وستظل بمقاومتها الدرع الفلسطيني الحصين.”.
 

وأكدت أن هذه المقاومة تستمد قوتها من صمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة واحتضانه لها رغم معاناته من الحصار الظالم، مشددة على أن دور الأمة في دعم القطاع ودعم مقاومة شعبه الباسلة، وأهمية هذا الدور المنشود في كسر هذا الحصار الخانق.

وعما يلقاه المجاهدون في الضفة قالت: إن “الضفة الغربية مرآة شقيقتها غزة، بتبيها مشروع المقاومة، بحاضنتها التي تزداد اتساعا وتفاعلا تعكسه إنجازات المقاومة في شتى مناطق الوطن”.
 

وكشفت أن الضفة تتعرض اليوم لحملة همجية مسعورة من الاحتلال تتمثل بحصار للمخيمات واستفراد واقتحامات وهدم المنازل والأراضي وحملات التهجير ومشاريع الاستيطان”.