بوابة الحرية والعدالة

تصاعد الانتهاكات ببرج العرب وتواصل التنكيل ب” مروة ” و حياة “بسمة” في خطر

 

أكد عدد من أهالي معتقلي الرأي القابعين داخل سجن برج العرب على استمرار تصاعد الانتهاكات التي تهدد سلامة حياة ذويهم، ما دفع عددا منهم إلى الإعلان عن الدخول في إضراب رفضا للانتهاكات المتنوعة التي ترتكبها إدارة السجن بحقهم.

وقالت إحدى أقارب المعتقلين بسجن برج العرب في مداخلة هاتفية لبرنامج الشارع المصري على قناة الشرق مساء الأربعاء: إن "قوات الأمن بالسجن انتشرت بشكل كبير وملحوظ بين من سمح له بالزيارة من الأهالي لمنع حديث المعتقل عما يحدث داخل السجن لذويه أثناء الزيارة".

وأضافت أن المعتقلين بالسجن تعرضوا للتجريد من جميع متعلقاتهم بعد اقتحام قوة خاصة من مصلحة السجون مدعومة بالكلاب البوليسية للزنازين استمرارا للانتهاكات التي رصدتها ووثقتها العديد من المنظمات الحقوقية خلال الأيام الماضية .

وكانت المنظمات ذكرت أن الانتهاكات والممارسات غير القانونية يرتكبها ضابط  جهاز الأمن الوطني المعروف باسمه الحركي ” حمزة المصري ” داخل سجن برج العرب بمساعدة نزيل جنائي بالسجن يدعى “محمد عبدالسلام النجم”.

وفضحت المنظمات مخالفات ضابط الأمن الوطني حمزة المصري لمواد الدستور والقانون، واللائحة الداخلية للسجون وتسلطه واستغلال نفوذه ، في التضييق علي الزيارات، ومنع دخول الطعام المناسب، ما أدى لإرجاع أغلب ما جاء في الزيارات، فضلا عن رفع الأسعار بشكل وصف بأنه جنوني داخل الكافتريا والكانتين.

ورصدت مؤسسة جوار محاولة اثنين من المعتقلين للانتحار، حيث تم نقلهم إلى المستشفى مع امتناع عدد كبير من المعتقلين النزول للزيارة اعتراضا على الانتهاكات بحقهم، حيث يستمر ضابط الأمن الوطني "حمزة المصري" وهو اسم حركي، بإنتهاك حقوق المعتقلين والتنكيل والإهانة بحق الأهالي أثناء الزيارة

ولاحظ الأهالي انتشار قوات فض الشغب وضباط ومخبرين تابعين لقطاع الأمن الوطني، فضلا عن وجود كمين تفتيش على غير العادة أمام السجن لتفتيش الأهالي أثناء دخولهم للزيارات، وقد قاموا بالقبض على شاب لفترة، ما اضطر أهالي المعتقلين على إبعاد أي شاب أو رجل معهم أثناء دخولهم.

https://www.facebook.com/EgyptianStreetShow/videos/623079209477083

التنكيل بمروة عبدالغني منذ اعتقالها في ديسمبر 2021

إلى ذلك رصدت جوار طرفا من الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب بحق الطالبة "مروه عبدالغني عبدالباقي" منذ أن تم اعتقالها بتاريخ 19 ديسمبر 2021 حيث تعرضت للإخفاء قسريا لما يقارب الشهر، ثم ظهرت أمام نيابة الانقلاب العليا على ذمة القضية رقم 1357 لسنة 2019.

وأشارت إلى أن الضحية طالبة بالمدرسة الصناعية قسم الزخرفة ومتزوجة وأم لطفلة 5 سنوات ويتواصل تجديد حبسها منذ اعتقالها وتقبع في ظروف احتجاز تمثل خطورة على سلامة حياتها  بسجن القناطر للنساء.

وذكرت أنها تواجه اتهاكات توصف بأنها غير منطقيه من قبل مراقبين بينها الاشتراك في تجمهر من شأنه جعل السلم العام في خطر وارتكاب أعمال إرهابية وحيازة أسلحة نارية وبيضاء بقصد استعمالها في أنشطة تخل بالأمن العام، والترويج بشكل مباشر لارتكاب جرائم إرهابية عبر استخدام شبكات المعلومات الدولية والشروع في قتل ضباط الشرطة، واستعمال القوة والعنف مع أشخاص مكلفين بخدمة عامة وتعريض سلامة وسائل النقل العامة البرية للخطر عمدا وتعطيل سيرها.

حياة الدكتور بسمة في خطر داخل محبسها

كما رصدت جوار استمرار معاناة الطبيبة المعتقلة "بسمة رفعت" منذ 6 أعوام، عقب اعتقالها وضمها إلى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب "النائب العام" وحُكِمَ عليها فيها بالسجن 15 عاما.

وذكرت أنها تعاني من مشاكل في الصدر، وورم في الثدي الأيسر بسبب الفطام القهري لرضيعها، إضافة إلى مشاكل في أحد صمامات القلب ومشاكل في ضغط الدم، والفقرات القطنية والعجزية بسبب سوء الأحوال المعيشية، وعدم وجود أي رعاية طبية بالسجن، ولا اهتمام يُذكر بما يهدد سلامة حياتها .

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الدكتور بسمة رفعت أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها قسريا، ياسر إبراهيم عرفات مهندس برتبة عقيد متقاعد والذي حُكم عليه فيما بعد بالسجن المؤبد على ذمة نفس القضية التي تُحاكم فيها زوجته.

 

ومنذ أن تم اعتقال الدكتورة بسمة يوم 6 مارس 2016 أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها، وهي تتعرض لانتهاكات متنوعة وتم تهديدها بالاغتصاب والقتل وحبسها على ذمة هزلية “اغتيال النائب العام”، وصدر ضدها حكما هزليا بالسجن لمدة 15 سنة ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل والعبث بالقانون المتواصل منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

 

Exit mobile version