في الذكرى العاشرة للانقلاب على الرئيس الشهيد د.محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد منذ قرنين على الأقل، فتح وزير الشباب والرياضة بعهد المخلوع د.علي الدين هلال نافذة على نفسه، بولائه للنظام العسكري ومعاداته الدولة المدنية، التي لطالما نادى بها، وهو الأكاديمي المعروف في كلية السياسة جامعة القاهرة، إلا أن تأتي بالإسلاميين فيصبح الواقع والحقيقة في طي الكتمان ويستبدل بها، نسب أقوال إلى الرئيس مرسي لم يعرفها، كما لم تنقل عنه إعلاميا أو أن يثبتها دليل، أو يقلها بشأن الاتفاقيات الموقعة مع الصهاينة ومنها اتفاقية كامب ديفيد، أو اتفاقية الغاز المصري مع الصهاينة.
“هلال” صاحب صفر المونديال، فشل في تقديم ملف مصر لنيل تنظيم مونديال كرة القدم، والوزارة غير اللائقة وقتئذ بمكانته العلمية لدى تلاميذه، تجاهل أقرب تصريح للسيسي في 9 مارس الماضي، وهو يعترف بالإجابة عن سؤال كيف قدم أوراق اعتماده وهو مدير المخابرات الحربية إلى الكيان الصهيوني، ولكنه ضمن في هرتلته أنه لن يحاسبه أحد ولن يقدر عليه أحد يقول أهلكت مالا لبدا، فقال: ” المؤامرة كلها بانت في 2011 كان بيتم تخريب مصر، المسلحون في سيناء كانوا ممكن ينفذوا عمليات في إسرائيل خلال 2011. في 2011 اتصلت بإسرائيل وطلبت منهم إدخال قوات إضافية في سيناء”، مشيرا إلى أنه وجد ترحيبا غير متوقع بالنسبة له، وهو ما سبق وذكره به رئيس حكومة الاحتلال الحالي إبان فترة وزارة نفتالي بينيت، من أنه التقى السيسي سرا قبل وبعد الانقلاب نحو 6 مرات.
وفي حملة نتنياهو الانتخابيه الأخيرة تفاخر نتنياهو قائلا: “أنا من أسقط الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وجاء بالسيسي ضمانا لأمن إسرائيل”.
وقالت دوريات صهيونية: إنه منذ انقلاب السيسي، على الرئيس محمد مرسي، عام 2013، زادت وتيرة العلاقات بين الاحتلال ومصر، وعدت صحف عبرية وكتاب إسرائيليون، السيسي بالكنز الاستراتيجي لإسرائيل.
الصحفي الصهيوني مهدي مجيد عبر @mahdimajeed0 قال للسيسي: “السيسي، اشكر إسرائيل أيضا، لولاها ما كنت ستجلس على كرسي الرئاسة، الشعب المصري في 30 يوليو كان الكومبارس، أدى الدور المرسوم له فقط، إسرائيل من ساعدتك في إزاحة الإخوان، و طلبت من الدول العربية و الخليجية الحليفة لها أن تدعمك بالمال”.
وهناك فيديو شهير للصحفي مجدي الجلاد أثبت فيه ولاء السيسي للصهاينة ولقاءاته السرية مع نتنياهو قبل الانقلاب، وقال الجلاد: “كانت هناك قضيه كبرى ترتب للإخوان المسلمين، ولكنهم نجوا منها بنجاح مرسي في الانتخابات، لذلك تم عمل اجتماع في الأردن بقياده عمر سليمان بين مخابرات مصروأمريكا ودول أخرى منها إسرائيل والسعودية والامارات لبحث كيفية إسقاط الإخوان”.
https://twitter.com/i/status/1675422896372477952
وتناسى علي الدين هلال فيما يبدو أنه أثناء حكم الرئيس مرسي رحمة الله عليه، لم تتجرأ إسرائيل ، ولم يذكرها الرئيس الشهيد في أي من خطاباته خلال العام اليتيم الذي تولى فيه الرئاسة على الاعتداء على غزة والفلسطينيين، لكن بعد انقلاب الخونة والعملاء في الجيش المصري عليه والاستيلاء على الحكم، أصبح الاعتداء على القدس والمسجد الأقصى وغزة والفلسطينيين يوميا.
تفنيد منصة (متصدقش)
وفي إطار محاولة تفنيد منصة “متصدقش المستقلة” لتصريح علي الدين هلال الذي زعم أن السيسي كان يعلن في حواراته ولقاءاته الصحفية أنه سينقض اتفاقياته مع إسرائيل، قال إن تصريح علي الدين هلال غير صحيح، حيث أكد الرئيس الأسبق محمد مرسي عندما كان مرشحا لرئاسة الجمهورية، على احترامه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وهو نفس كلام جماعة الإخوان.
وساق على ذلك أدلة ومنها:
– في لقاء إعلامي قبل فوزه برئاسة الجمهورية في يونيو 2012، قال مرسي نصا في رده على رؤيته للعلاقات المصرية الإسرائيلية: “مصر دولة كبيرة أوي، وقعت على اتفاقية السلام، نحترم الاتفاقية لكن يجب على الطرفين احترام الاتفاقية”.
– واكتفى مرسي بانتقاد عدم التزام إسرائيل بالمعاهدة، قائلا: “فين المنصوص عليه من السلام الشامل لكل دول المنطقة؟ فين السلام الحقيقي في المنطقة؟ عاوز سلام لازم تحترم الاتفاقيات”، دون أن يُشير إلى نيته إلغاء الاتفاقية أو موقفه في حال عدم التزام إسرائيل.
– وفي حوار مع وكالة رويترز، منشور في 1 يونيو 2012، قبل فوزه برئاسة مصر، قال مرسي: إنه “إذا احترم الإسرائيليون الاتفاقية وحق اللاجئين واحترام الحدود، أنا أحترم هذه الاتفاقيات لكن يجب على الطرف الآخر أن يحترمها بنفس القدر، وإلا فهو الذي يسيء إلى نفسه ولست أنا”، ولم يقل إنه سيُلغي الاتفاقية. بحسب @Reuters.
– ونشرت قناة “العربية”، في أبريل 2022، تسريبا من اجتماع قديم لمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، لم تحدد تاريخه، وكان مرسي يتحدث فيه عن الاتفاقيات الدولية و #اتفاقية_السلام مع دولة الاحتلال، وقال مرسي: “الاتفاقيات الدولية بصفة عامة لا تغيرها الأحزاب وإنما الشعوب هي اللي بتغير، إحنا موافقون على استمرار هذه الاتفاقيات، ولما بتيجي المسألة عند إسرائيل بنقول الاتفاقية مستمرة ولكن…”، قبل أن يقاطعه مرشد الإخوان الأسبق محمد بديع، ويتسائل “هي السماعات شغالة بره؟”، بحسب المنصة.
وعن هذا التسريب علقت “متصدقش”، “يُشير التسريب إلى أن موقف مرسي في الاجتماعات المغلقة، حتى لم يكن مؤيدا لإلغاء اتفاقية السلام”.
الإخوان ملتزمون
وعن التزام الإخوان باتفاقيات وقعتها مصر، قالت “المنصة” “عقب ثورة 25 يناير 2011، أكد العديد من قادة جماعة الإخوان احترامهم للاتفاقيات التي وقعتها مصر، بما فيها اتفاقية السلام مع إسرائيل، مشيرين إلى أن إلغاء أي اتفاقية هو أمر بيد الشعب ومؤسساته المنتخبة.
وساقت مجددا أدلة على ذلك ومنها؛
◾ في فبراير 2011، قال القيادي الإخواني، الدكتور محمد سعد الكتاتني، إن “الجماعة تحترم جميع المعاهدات الموقعة بين #مصر وإسرائيل، موضحا أن إعادة النظر فيها يرجع للشعب والأطراف التي وقعتها، إذا ما رأت أنها تحقق الهدف من إبرامها”.
◾ وأضاف: “الجماعة عارضت اتفاقية #كامب_ديفيد بين مصر وإسرائيل، حينما كانت تناقش، ولكن عندما تم توقيعها وأقرت أصبحت واقعا ومعاهدة يجب احترامها”.
◾ وفي فبراير 2012، قال عضو مكتب الإرشاد الراحل عصام العريان، لوكالة رويترز، تعليقا على تهديد أمريكا بخفض المساعدات الموجهة لمصر، على خلفية توجيه اتهامات لنشطاء حقوقيين حينها: “المعونة كانت أحد التزامات الأطراف التي وقعت اتفاقية السلام، فاذا تم الإخلال من طرف فهو يبيح حق مراجعة الاتفاقية من جانب الأطراف الأخرى”.
◾ وأثناء فترة رئاسة مرسي التي امتدت لعام، سحب السفير المصري من دولة الاحتلال في نوفمبر 2012، ولم تشهد فترته الإقدام على خطوة إلغاء الاتفاقية.
المصادر:
تصريح د. علي الدين هلال (1:17 – 1:30):
تصريح الرئيس الأسبق محمد مرسي مع عمرو الليثي (1:29:40 -1:33:0):
حوار مرسي الصحفي مع “رويترز”:
تسريب مرسي الذي أذاعته “العربية”:
تصريح عصام العريان لـ”رويترز”:
سحب السفير المصري من دولة الاحتلال:
الناشطون في أغسطس 2012، فهم بعضهم ما ذهب إليه الرئيس مرسي وتساءل وقتئد مرتضى حسين @bumortadha في 3 أغسطس منذ ، إذا كان مرسي سيحترم كل اتفاقيات مبارك والسادات مع الكيان الصهيوني، فما هو وجه الفرق إذا بين الاثنين ؟”.
واتبع حساب محمد @_G4Z4 المقاطع المرئية المبتسرة من قيادات الإخوان والمنسوبة إليهم زورا ودون إذن منهم، سواء بالتسجيل في الأساس أو بالبث والتي وظفها السيسي من دولاب المخابرات بعد المونتاج في خدمة أهدافه الخبيثة، وتناول محمد تصريح المهندس خيرت الشاطر ” إحنا مش في حرب مع حد، مدعيا أن ذلك هو ، موقفهم الحقيقي غير المعلن وخوفهم على مشروع إسرائيل” بحسب زعمه.
وكتب أحدهم عن أن “الرئيس المصري السابق محمد مرسي كتب في إلى شمعون بيريز صديقي العزيز، لكن لإظهار الحق فقط، هناك اتفاقيات قديمة فرضت على أنور السادات وحسني مبارك ومرسي، والآن السيسي أن تجمعهم علاقات بالكيان الصهيوني بسبب اتفاقية كامب ديفيد”.