كتب- حسن الإسكندراني:
فى عهد الانقلاب فقط، الفاشل يُمنح المكافآت والعطاءات والحوافز، هذا ما كشف عنه محمد الكومي، عضو نواب العسكر: بأن رئيس الشركة القابضة للأدوية قام بصرف أرباح له برغم خسائر الشركة.
وأضاف الكومي في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أنه تقدم ببلاغ مدعم بالمستندات، قال إنه فساد مالي وإداري، تدور وقائعه بالشركة القابضة لصناعة الأدوية.
وقال الكومي: إن القرارات التي اتخذها رئيس الشركة على مدى فترة إدارته، أسهمت في ارتفاع حجم خسائر الشركات التابعة للقابضة، بجانب بعض القرارات الخاطئة مثل غلق مصنع المحاليل التابع لشركة النصر بدون أي أسباب؛ ما أدى إلى حدوث أزمة كبيرة في المحاليل.
وتابع: المدهش هو تصريحاته برغبته في بناء مصنع محاليل في الجابون، باستثمارات تبلغ ٢٥٠ مليون جنيه، بالتعاون مع بعض الشركات الخاصة وبعض شركات الدولة، مع العلم أن هناك مصنع محاليل تابع لشركة النصر وكان من الأولى استثمار الأموال داخل مصر.
بالإضافة إلى أن قطاع الدواء التابع للقابضة ينتج أكثر من ٢٠٠ صنف أدوية، منهم ٨٤٠ صنفًا يباع بأقل من ثمن التكلفة، بسعر يتراوح بين جنيه واحد وحتى خمس جنيهات، وبعضها يصل سعره إلى عشر جنيهات مع العلم أن الدواء المماثل فى شركات خاصة يزيد ثمنه عن ثمانين أو تسعين جنيهًا؛ ما أدى إلى ارتفاع خسائر الشركات و تهديدها بالغلق و تدمير صناعة الدواء في مصر.
وكشف عن إعدام أدوية تقدر قيمتها بـ٥ ملايين و٦٠٠ ألف جنيه، بعد انتهاء صلاحيتها، ما يعد إهدارًا للمال العام كما يوجد كذلك شبهة فساد مالى وإدارى فى شركة القاهرة، تم التحقيق فيها بعد ابلاغ إحدى الموظفات عن هذا الفساد، وأكدت لجنة التحقيق صحة البلاغ، رغم ذلك أحال رئيس الشركة الموضوع إلى الشئون القانونية، وليس للنيابة وتم التستر عليهم.