عبر هاشتاج #10سنين_أهالينا_فين؟ دعت حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" للتضامن مع أسر المختفين قسريا منذ 10 سنوات والمطالبة بإجلاء مصيرهم ومحاسبة المتورطين في جريمة إخفائهم.
واشارت الحملة إلى أنه: "قبل عشر سنوات من اليوم، في 14 أغسطس 2013، قامت قوات الأمن والجيش بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة، ما أدى لسقوط مئات القتلى واخفاء العشرات.. ورغم مرور عقد كامل على هذه المجزرة لم يمثل أي مسئول للمحاكمة، على تلك الانتهاكات الجسيمة التي جرت أثناء فض الاعتصام، وتسببت في أكبر واقعة قتل جماعي للمتظاهرين واخفاء العشرات قسريا وعدم إجلاء مصيرهم حتى اللحظة".
وأوضحت الحملة أن من بين المختفين المحاسب الشاب خالد محمد حافظ عز الدين، من بنى سويف، والذي رأته زوجته عبر شاشة التليفزيون مصابا في رأسه بالمستشفى الميداني بميدان رابعة خلال أحداث المنصة في 27 يوليو 2013، وكان في محيط اعتصام رابعة العدوية في شارع النصر ناحية المنصة بمدينة نصر، ثم خرجت به سيارة إسعاف خارج محيط الاعتصام للتوجه به إلى مكان غير معلوم، ثم وردت لزوجته حنان بدر الدين معلومات تفيد بوجوده في مستشفى سجن طره عن طريق أحد الأطباء بمستشفى السجن، وأكد لها أنه تعافى من إصابته، ولكن بعد سؤالها هناك لم تتوصل إليه وأنكر مسؤولو السجن وجوده فيه، ومنذ ذلك التاريخ لم تفلح جميع جهود أسرته فى التوصل لمكان احتجازه .
https://www.facebook.com/photo?fbid=300717989164480&set=a.179901484579465
ومن المختفين أيضا عبدالحميد محمد محمد عبد السلام علي، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الشريعة والقانون بطنطا، وهو من الحامول بكفر الشيخ، وكان موجودا باعتصام رابعة العدوية.
وتشير أسرة "عبد الحميد" إلى أن آخر اتصال معه كان الساعة الرابعة والنصف عصر يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، أثناء أحداث مذبحة فض اعتصام رابعة، وكان موجودا بشارع الطيران، وخلال الاتصال طمأنهم عبد الحميد على نفسه لينقطع الاتصال بعد هذه الساعة حتى اليوم.
وقامت الأسرة بالبحث عنه في مستشفيات القاهرة ومشارحها، كما أجرت تحليل البصمة الوراثية ولم تتطابق مع ضحايا الفض.
وشملت رحلة البحث السجون ومقار الأمن الوطني وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي، كما بحثت الأسرة في السجون الحربية.
https://www.facebook.com/photo?fbid=300738665829079&set=a.179901484579465
كما اختفى طالب هندسة الأزهر عمر محمد علي حماد، من مدينة العاشر من رمضان بالشرقية. فمنذ جريمة فض اعتصام رابعة العدوية انقطع التواصل معه، حيث كان متوجها إلى الجامعة للاطلاع على نتيجة نهاية العام الدراسي من جامعته "الأزهر" التي تقع بالقرب من ميدان رابعة العدوية، و تمكن شقيقه الأصغر من الاتصال به الساعة 12 ظهرا ليعرف مكانه فأخبره أنه يقوم بإسعاف الجرحى بميدان رابعة العدوية، لينقطع الاتصال بعدها حتى الآن.
بدورها قامت أسرته بإجراء تحليل البصمة الوراثية على ضحايا مذبحة فض الاعتصام، وجاءت النتائج سلبية، وبحثت عنه في كافة السجون خاصة سجن "العزولي" الحربي الذي ترددت معلومات باحتجاز عدد كبير من المعتصمين داخله.
https://www.facebook.com/photo?fbid=300757852493827&set=a.179901484579465
أما محمود ابراهيم مصطفى، فهو من طنطا بالغربية، حاصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الازهر. وكان آخر اتصال له مع زوجته الساعة 4 عصر يوم الفض، ومنذ ذلك الحين اختفى واختفت كافة أخباره.
بحثت الأسرة عنه بين جثث شهداء رابعة في المشارح المختلفة، كما أجرت تحليل DNA ولم يتطابق مع جثث القتلى، لتلجأ بعد ذلك الأسرة إلى الإجراءات القانونية وكان مصير تلك الإجراءات هو التجاهل أو الحفظ، فلم يعد أمامها إلا اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنقل صرختها من خلاله.
https://www.facebook.com/photo?fbid=300776835825262&set=a.179901484579465