محللون: أزمة الكهرباء قابلة للتكرار بسبب السياسات الفاشلة

- ‎فيتقارير

قال محللون إن "انقطاع التيار الكهربائي الدورية، والوعد بتمديد الانقطاع الدوري والمتكرر إلى نهاية سبتمبر لا ينفصل مع أزمات أخرى من ارتفاع مستويات التضخم والضعف الحاد في الجنيه مقابل العملات الأجنبية، في أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ اغتصاب السيسي الحكم في 2014  مع وعوده بكفاية الطاقة، بل والتصدير لدول أخرى مجاورة  بإدعاء الاستقرار والتنمية".

الإعلامي المقرب من أجهزة الأمن أحمد موسى، قال: إن "تخفيف أحمال الكهرباء سينتهي بعد أسبوعين على الأكثر، وأشار إلى توجيهات صدرت عن السيسي بإنهاء أزمة الكهرباء، وتوفير المازوت اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، 300 مليون دولار بحسب رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي و 350 مليون دولار بحسب السيسي.

وهذا على غرار ما قاله رئيس هيئة البترول الأسبق الدكتور مدحت يوسف:  إن "مصر تحتاج إلى ضخ 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و10 آلاف طن مازوت سنويا لمحطات الكهرباء لتشغيلها ( المصدر :المصري اليوم 23 يوليو 2023 ) وقال السيسي، محتاجين في اليوم 18 ألف طن مازوت لتشغيل محطات الكهرباء.

وقالت تقارير محلية: إن "التوقعات بانتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر ستكون في منتصف سبتمبر المقبل، وهو ما يعني أن 10 أيام على الأقل على حسابات الإعلامي الأمنجي على الأكثر، مع قرب انتهاء موسم الصيف وموجة ارتفاع درجات الحرارة".

لكن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي تسبب في تحول الرأي العام ضد محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، قبل أن يقود السيسي عزله في يوليو تموز 2013 بحسب رويترز.

تصريحات سابقة لمصطفى مدبولي في نهاية شهر يوليو أشار إلى أن الغاء تخفيف الأحمال سيكون موعده في منتصف أغسطس، ثم عدل تصريحه لمد برنامج تخفيف الأحمال حتى نهاية شهر أغسطس.

وذلك في توضيح نادر سعد متحدث الوزراء قائلا: "الاعتذار واجب لكل مصري تأثرت أحواله المعيشية نتيجة لتخفيف الأحمال اللي هيستمر، رغما عن إرادتنا، على مدار شهر أغسطس".

https://twitter.com/IbnElKhatabOmar/status/1693438548555518371

خيار وفاقوس! 

وذلك على غرار كذبة الحكومة الثالثة في تبرير انقطاع التيار الكهربائي، حيث قالت حكومة السيسي إن تخفيف أحمال الكهرباء ضروري بسبب زيادة استهلاكها مع استخدام مكيفات الهواء في الطقس الحار غير المعتاد.
في حين يقول مسؤولون: إنه "إلى جانب المستشفيات والمباني ذات الأهمية، فإن مناطق تشمل الساحل الشمالي والبحر الأحمر مستثناة من قطع الكهرباء لحماية قطاع السياحة الذي يعد مصدرا مهما للعملة الأجنبية التي تحتاجها مصر بشدة بعد نقص حاد في الدولار تكشف أوائل العام الماضي".

الإعلامي بقناة الشعوب محمد جمال هلال  @gamal_helal، أشار إلى أنه لمعرفة حقيقة أزمة الكهرباء، أشار إلى أن السيسي.
 
1- عمل محطات انتاج كهرباء ونسي يعمل شبكات توزيع توزع المنتج.
2- اعتمد على الطاقة المنتجة من الوقود الغير متجدد (مازوت- غاز) فيما العالم كله يتجه للطاقة النظيفة والمتجددة.
3- لم يقم بصيانة لازمة للشبكات القديمة وتطويرها لتحمل الضغط.
4- بناء المدن الجديدة جعل محطاتها مستقلة ولم يربطها بشبكة التوزيع، الخلاصة: لديه القدرة على الإنتاج محطات موجودة وليس لديه الخامات والوقود للإنتاج. 

وأضاف "وليس لديه إمكانية التوزيع الشبكات المستهدف ، وطاقته عالية التكليف وغير متجددة، الأزمة قابلة لتكرار والأسعار ستتضاعف".

https://twitter.com/gamal_helal/status/1693354330210849110

تأجيل زيادة الكهرباء 
وعن إدعاء تأجيل زيادة الكهرباء بعدا أعلنت حكومة السيسي تثبيت أسعار بيع الكهرباء المُطبقة حاليا، ومد إرجاء تطبيق الزيادة المُقررة في تعريفة بيع الطاقة الكهربائية المُعتمدة، لستة أشهر أخرى، حتى أول يناير 2024، علق الباحث عادل دوبان عبر @AdelDouban ، "إحنا بالفعل بندفع منذ أخر زيادة في سعر الكهرباء عام 2021 بالسعر العالمي، اعتبار من الشريحة 118 قرش للكيلوات ساعة والتي زادت إلى 128 قرش، أو الشريحة الأعلى 140 قرشا والتي لم تزد وكان مقرر لها زيادة لتصبح 145 قرشا".

وأضاف ، والمواطن المصري لا علاقة له بانخفاض سعر صرف الجنيه المصري وتعويمه العام الماضي، لأن معظم الوقود المستهلك لتوليد الطاقة الكهربائية في المحطات الغازية هو إنتاج محلي، موضحا أن المحطات التي تستخدم المازوت فكانت مغلقة، حتى أعادت الحكومة تشغيلها لفترة مؤقتة بسبب زيادة الأحمال الكهربائية.

وأشار إلى أنه "لتوفير الغاز للتصدير مسالا إلى أوروبا بعد زيادة سعره بالأسواق العالمية لتحقيق عائد من بيعه بالعملة الصعبة، خاطبوا الشعب بالحقيقة وكفاكم طمس للحقائق وكذب على الناس، الأغرب أن الحكومة البجحة كانت تريد زيادة أسعار الكهرباء في عز أزمة انقطاع الكهرباء".

https://twitter.com/AdelDouban/status/1693226194487984392

 

غضب شعبي 
وكان عبدالفتاح السيسي، أثار الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاته التي تناول فيها أسباب الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في مصر، وتبرؤه وحكومته من مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد.

وقال السيسي ذلك خلال جولة تفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية، السبت، في مقطع فيديو نشره موقع رئاسة الجمهورية: "مهم إن أنا أطمأنكم على حالنا، أننا لن نتوقف أبدا عن العمل، فنحن في عمل مستمر على كل شبر من أراضي مصر".

وأضاف: "الأزمة اللي كل الناس مُتحسبة وقلقانة منها، عدت علينا أزمات كثيرة جدا في مصر وتغلبنا عليها بالجهد والمثابرة، والأزمة الحالية التي نعاني منها، لم نكن السبب فيها"، مشيرا إلى فيروس (كوفيد-19) والأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرهما على الأسعار.

وتحدث السيسي عن أزمة الوقود قائلا: "وبالنسبة للوقود، يوجد 10 ملايين سيارة تتحرك كل يوم، محتاجين نوفر لها الوقود ونستورد جزءا كبيرا منه من الخارج".

وحول أزمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي الذي يعاني منه المصريون خلال أشهر الصيف، أوضح السيسي: "إحنا محتاجين في اليوم 18 ألف طن مازوت لتشغيل المحطات بكامل طاقتها لتوفير الكهرباء خلال أيام الحر، بما يعني أكثر من نصف مليون طن مازوت في الشهر، ثمنهم تقريبا يتراوح ما بين 300- 350 مليون دولار، دا غير الغاز الذي لدينا إنتاج منه، ويقدم جزءا كبيرا من احتياجاتنا من الغاز الطبيعي، ولولا تواجده لكنا سنكون في أزمة كبيرة".

وختم السيسي تصريحاته قائلا: "أحب أن أطمئنكم فقد تكون أسعار السلع مرتفعة، ودا أمر محل تقدير منا، والحكومة تعمل حاليا على مجموعة إجراءات تخفف من خلالها من أثار هذه الأزمة".