رغم انتشاره في 4 دول بينها فلسطين.. حكومة الانقلاب تتجاهل «متحور بيرولا»

- ‎فيتقارير

 

رغم ظهور متحور جديد لفيروس كورونا المستجد “بيرولا BA.2.86 ”  انتشر في 4 دول من دول العالم، وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطورته وسرعة انتشاره، إلا أن حكومة الانقلاب تتجاهل المتحور وكأنه لن يصل إلى مصر، ولن يصيب المصريين ما يؤكد عدم اهتمام عصابة العسكر بصحة المصريين وحمايتهم من الأمراض، وهو ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية .

في المقابل يراقب مسئولو الصحة في جميع أنحاء العالم عن كثب سلالة “بيرولا “، التي يؤكد الأطباء أنها تحتوي على أكثر من 30 تغييرا في الشكل الخارجي، وهو ما يثير القلق لدى خبراء الصحة العامة من المتحور الجديد، كما يحتوي هذا المتحور أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك مقارنة بـ “XBB.1.5″، وهو نوع من متحور “أوميكرون” الذي كان السلالة السائدة في الولايات المتحدة قبل أن يتفوق عليه “EG.5” مؤخرا.

الأطباء حذروا من أن خطورة المتحور الجديد تتمثل فى سرعة انتشاره وقدرته على الهروب المناعي، ما يعنى أن اللقاحات الموجودة لفيروس كورونا لن تفلح في مواجهته .

وطالب الأطباء وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بإعلان حالة الطوارئ لمتابعة المتحور الجديد ورصده وتوفير اللقاحات اللازمة لمواجهته خاصة بعد وصوله إلى دولة فلسطين المجاورة، ما يعنى أنه من المؤكد أنه وصل إلى مصر.

يشار إلى أن متحور “Eg.5 أو إيريس” تم رُصِده في عدد من البلدان وفي عينات بشرية ومياه الصرف الصحي، وسجلت إصابات به في أربع ولايات أمريكية على الأقل كما تم رصده في كل من الدنمارك، والمملكة المتحدة وفلسطين،  بالإضافة إلى الولايات المتحدة .

قيد المراقبة

من جانبه قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة: إن “منظمة الصحة العالمية أعلنت عن ظهور متحور جديد بنسبة تحور أعلى من EG-5 الذي تم رصده مؤخرا؛ مؤكدا إن المتغير الجديد (BA.2.86 (Pirola يحتوي على أكثر من 30 تغييرًا في الشكل الخارجي”.

وأضاف عنان في تصريحات صحفية، منظمة الصحة العالمية صنفت المتحور الجديد بأنه متغير قيد المراقبة يوم الخميس الماضي، وهو تصنيف أقل من متغير ذي أهمية، والتي شملت XBB.1.5 و XBB.1.16 و EG.5 لذلك لا داعي للقلق.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية لم تحدد أي متغيرات مثيرة للقلق (Variant of concern) بعد انتهاء إعلان الجائحة، لافتا إلى أن سبب الاهتمام بمتحور “بيرولا” أنه تم اكتشافه في أربع بلاد متفرقة في نفس الوقت وهي: الدنمارك، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفلسطين.

وأوضح أن بُعد المسافات بين الأربع بلاد يعني أنه انتشر عالميا، لذلك يجب على وزارت الصحة في دول العالم القيام بعمل تسلسل جيني لحصر الحالات.

موجات وبائية

وعن أهم التحورات الموجودة في “بيرولا”، قال عنان ، إن “قدرة هذا المتحور على الهروب المناعي من اللقاحات عالية، وإذا واصل انتشاره قد تصبح اللقاحات قيد التطوير ضد أوميكرون في احتياج لتحديث آخر”.

وأكد عنان، أنه لا داعي للقلق لأنه حتى الآن كل متحورات كورونا لم تكن أشرس، منوها إلى أن أشرس متحور كان دلتا واستبعد أن يكون هناك متحور أشد فتكا منه؛ حيث إننا وصلنا بالفعل إلى استقرار في الموجات الوبائية، وكذلك في الأعراض والبروتوكول العلاجي.

الهروب المناعي

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح: إن “متحور بيرولا هو متحور فرعي جديد من السلالة الأصلية “أوميكرون” وقد وضعته منظمة الصحة العالمية تحت الملاحظة، مؤكدا عدم وجود مؤشرات تدل على أنه مثير للقلق”.

وإوضح الحداد في تصريحات صحفية أن الخوف من الطفرات التي تحدث في هذه المتحورات ليست من خطورتها، وإنما من الهروب المناعي من اللقاحات بأن تكون اللقاحات أقل فاعلية لعدم تعرف الأجسام.

وعن أعراض متحور “بيرولا”، أكد أنها نفس الأعراض المعتادة لفيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أنه ليس هناك تقارير تدل على أنه أشد خطورة أو تصاحبه مضاعفات خطيرة، وهو الآن تحت المراقبة ولا توجد أي إشارات تشير لخطورته حتى الآن.

نصائح

واستبعد الحداد عودة الحظر والإغلاق مرة أخرى، مؤكدا أنه ليس هناك حاليا ما يستوجب العودة للماضي بوباء كورونا، ولسنا في حالة تدعو للقلق أو الهلع، فوباء كورونا لن ينتهي، ولكنه أصبح جزءا من الفيروسات التنفسية السائدة حول العالم، والفيروسات يحدث لها تحورات وكورونا حدث لها مئات التحورات.

ونصح المواطنين بالالتزام ببعض الإجراءات الاحترازية مثل:

تناول غذاء صحي.

تناول سوائل تحتوي على فيتامين سي مثل البرتقال والجوافة.

تناول أطعمة تحتوي على البروتين المتوازن، قليل الدسم والسكر.

تناول الفواكه والخضار والسلاطة، والعناصر الغذائية البروتينية التي تحتوي على عناصر معدنية عالية، مثل فيتامين سي الموجود في الليمون والبرتقال والخضار.

ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية.

البعد تماما عن التدخين لأن الشخص المدخن يكون عرضة للعدوى التنفسية أكثر من الشخص غير المدخن.

النوم الكافي الذي لا يقل عن 7 ساعات يوميا .

البعد عن التوتر والقلق والخوف من الإصابة، فالشخص كثير القلق يدخل في مضاعفات أكثر من الهادئ.

ارتداء الكمامة.