بالامس تساءلت مع حضرتك عن تلك المفاجأة الكبرى التي قامت بها “حماس” ضد العدو الصهيوني ، وهو الهجوم لأول مرة على قلب إسرائيل..
وتساءلت هل قدر هؤلاء الأبطال ما يمكن أن يحدث بعد ذلك من ردود أفعال على المستوى الدولي، والثمن الباهظ الذي سيدفعه الشعب الفلسطيني.
وكان سؤالي هذا من باب المحب فأنا منحاز لهم من زمان قوي.
ولفت نظري جداً جداً اهتمام وسائل الإعلام ووكالات الأنباء بالسؤال الذي تبحث عنه إسرائيل وحليفتها أمريكا ولا تجد إجابته وخلاصته أنهم يملكون أحدث تقنيات العصر في المتابعة والرصد والتنصت والتجسس..
فكيف لم تستطع كل هذه الإمكانات الهائلة توقع حدوث هذا الهجوم الكبير مقدما؟
ولماذا لم يتم رصده ؟
واستعدادات “حماس” ؟
والترسانة الهائلة التي تملكها من أسلحة ؟
ولماذا وازاي وليه؟
وكل علامات الاستفهام في الدنيا حول تلك المفاجأة المذهلة التي أصابت أقوى جيش في الشرق الأوسط في الصميم..
وهناك شبه إجماع على أن إسرائيل بعد هذه الحرب ستختلف كثيرا عما كانت قبلها ، ورؤوس عدة سيطاح بها عند الحساب..
والأهم الإطاحة بما يسمى هناك بالمتشددين الدينيين الذين شكلوا أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ الدولة العبرية بأعترافهم..
وكانوا من الأسباب الأساسية لتصاعد التوتر مع الفلسطينيين خاصة في “القدس” والضفة الغربية المحتلة.
لقد نجحت “حماس” في هزيمتهم..
والمؤكد أن كبير المجرمين رئيس تلك الحكومة “نتنياهو” سيكون مصيره هو الآخر على كف عفريت.
وأخيراً فإن هذا الحدث العظيم يؤكد أن الإنسان بتفكيره وتدبيره سيظل أقوى من كل التقنيات الحديثة !!