قال الدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين إن الحكومات العربية هي التي تحاصر فلسطين وقطاع غزة، وتقف أمام رغبات الشعوب وإرادتهم، وأن المعركة الحقيقية هي مع الذين يحولون بيننا (كشعوب وحركات) وبين مناصرة الحق.
وأضاف أن هذه الحكومات اغتصبت إرادة الشعوب والانقلابيون في مصر يتحملون الوزر والجريمة الأعظم النكراء بظل؛ عار وهوان لن يمحوه الزمن.
وأوضح أن السبب هو انقلاب أوقف مصر القلب النابض للأمة العربي والشعب مصيبته كانت في من حكموه، وأنهم سبب نكبة فلسطين.
وفي مناسبة احتلال العدو الصهيوني لمستشفى الشفاء الطبي في غزة، ربط “فهمي” بين ما يحدث في غزة وما حدث قبل 10 سنوات في رابعة من اقتحام الانقلابيين مستشفى رابعة وسط إدعاء مماثل لما يدعيه الصهاينة من وجود سلاح في المستشفيات رابعة والشفاء.
وعن تشابه الأحداث أشار إلى أن ما فعله هؤلاء الظالمين في مستشفى رابعة وحرق الأموات والاحياء، لا يختلفون عنمن دخل مجمع الشفاء وقنصوا كل ما يتحرك داخلها وخارجها، فالعقلية الصهيونية وعقلية الانقلابيين الذين انقلبوا على الرئيس مرسي، هي نفسها وأنه نفس المخرج الذي دخل رابعة وهو يبحث عن السلاح في رابعة مستخلصا أن الجريمة النكراء التي حصلت في مجمع الشفاء، يبقي الانقلابيين في مصر مسؤولون عن هذا..
وعن وجه تشبه آخر، قال المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين في تصريح لقناة (وطن) والتغطية الخاصة مع الإعلامي نور عبدالحافظ: “لا نستطيع أن نفصل بين بنيامين نتنياهو الداعم للانقلاب في يونيو 2013، وبين الانقلابيين وهو من دعمهم منذ البداية”.
ولفت إلى أن الصحافة الصهيونية والاذاعة العبرية سجلت في 25 يوليو 2013 انصراف نتنياهو عن الاهتمام مبجريات المشروع النووي الايراني، مقابل حرصه على إنجاح الانقلاب فتواصل بشكل الإلحاح مع الرئيس الأمريكي أوباما ومع رئيس حكومة بريطاينا ومع مساشرة ألمانيا وتحدث مع الرئيس الفرنسي واتصل بقصر الإليزية 5 مرات في يوم واحد واتصل بأمريكا وللرئيس أوباما للضغط على الحكام العرب لأجل الدعم الكامل المادي والسياسي لدعم انقلاب العسكر على الرئيس محمد مرسي بمواقفه المتصدية للاعتداءات الصهيونية على غزة في 2012.
وعن نتائج هذا التقارب، أشار طلعت فهمي إلى ما اتضح بدعم الصهاينة بتوقف المواد الاغاثية والحياة اليومية والأدوية والغذاء والوقود عن دخول غزة، ندرك أن كل ذلك معادلة واحدة وتخرج من مكان واحد ومستنقع واحد وندرك أن الانقلاب وما حدث في غزة هو نتيجة حتمية لما قام به الانقلابيون في مصر وهم سبب كل المصائب.
وعن الدعم الامريكي للصهاينة والانقلابيين، قال إن سفيرتهم باترسون هي من قالت لعماد جاد اجمعوا 100 الف ونحن نؤيدكم، وأن الأمريكان لهم أهداف واضحة في دعم الصهاينة هؤلاء الذين فرغوا امريكا من أهلها وهم من قضوا على السكان الاصليين وهم لا يعرفون قيمة للشعوب.
وبالمقابل، أكد أن العمل من أجل فلسطين ومن أجل المجاهدين مستمر ولن تخذلهم شعوبهم الأبية التي تخرج للشوارع والميادين ويراها الناس في لندن وأمريكا يتكلمون عن فلسطين وجهاد فلسطين وأهل فلسطين.
وشدد على أن الأمل أن تفيق الشعوب وأن توجه رسالتها لهؤلاء الظالمين ولن تدوم دولة الظالمين وستشرق شمس الحرية على هذه الشعوب الذي ضحت وعانت.
نكبة في التاريخ
وعن تسلسل الخيانة في مصر للقضية الفلسطينية، لفت المتحدث الإعلامي إلى أنها بدأت منذ ثورة فلسطين الكبرى 1936 عندما سجن مصطفى النحاس وخرج يقول: “أنا رئيس وزراء مصر ولست رئيس وزراء فلسطين”.
وقال: أما رئيس الوزراء محمد محمود رئيس حكومة مصر، فاعتقل الإمام حسن البنا بعجما أصدر كتابا ضم 50 صورة لما يحدث في فلسطين من جرائم الصهاينة وقتل للنساء والأطفال وتهجير للسكان في ذلك الوقت..
وأضاف أن “محمود فهمي التقراشي (46 : 48) هو من فتح “كوبري عباس” على طلاب جامعة القاهرة، وتسبب بمقتل وغرق 200 طلب وهو نفسه الذي أمد الجيش المصري بالاسلحة الفاسدة، وهو من منع الامدادات العسكرية عن قوات الاخوان المسلمين في النقب، وهو أيضا من تجاوب مع المطالب الصهيونية الغربية الامريكية في حل جماعة الإخوان المسلمين، ووريثه في الحكم ابراهيم عبدالهادي هو الذي قتل الامام البنا”.
وعن صاحب مقولة “سنلقي اسرائيل في البحر” هو صحاب خطة توطين 60 ألف من غزة في سيناء، وتصدى لهذا المخطط الاخوان المسلمون الفلسطينيون، وواجهتهم الحكومة المصرية بالرصاص الحي وتوفي وأصيب الكثير من الرافضين.
وتابع: في عهد عبدالناصر وقبل 1967 كان يوفد حاكم عسكري لغزة وكانوا ينكلون بالشعب الراغب في التحرر وآخر هؤلاء العسكريين، اللواء محمد فؤاد الدجوي، ولما حدث العدوان الثلاثي في 56 ظهر “الدجوي” ووقف بصورة مهينة وهو يصف انسانية الصهاينة وكيف أنهم عالجوا زوجته المريضة، وتابع الصحفي مصطفى أمين التصريحات وأرسل إلى عبدالناصر فقال الأخير: عندما يرجع الدجوي سيحاكم ونطلق الرصاص عليه! وعاد الدجوي وتم تغطيته ومنحه عبدالناصر رتبة فريق أول وعين في القضاء وكان يفخر أنه عين قاضيا وليس معه مؤهل وهو الذي حكم على الأستاذ محمد المأمون الهضيبي وحكم بالإعدام على المفكر سيد قطب، وحكم أيضا على السيدة زينب الغزالي والسيدة حميدة قطب وهو أيضا الذي شتم مصر وشتم رئيسها.
وأوضح أن بهذا وعلى نمطه يكون الرباط الوثيق بين الذين يحكموننا وبين هؤلاء الصهاينة. وقال: وعند مراجعة هذه المسيرة نجد أن هؤلاء يكونوا مع الظالمين في الحقيقة وهم الآن الذين يصفون حماس بالارهابية وفي 2006 نجد أن الذين يحاصرون أهلنا في غزة، ويصفون حماس بالارهاب، هم الذين وقفوا أمام هذه الحركة عندما فازت بالانتخابات ولم يعترفوا بإسماعيل هنية رئيسا للوزراء، وهذا المجتمع الدولي الذي دعم المتواطئين والمنقلبين على الرئيس محمد مرسي.