عملية القدس في ظل العدوان على غزة.. توحيد الساحات ضد الاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

 

في الوقت الذي تعيش فيه إسرائيل حالة حرب، وتتوسع في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، وتغتال أطفال فلسطين في الضفة الغربية وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية، والاعتقالات الأمنية الموسعة التي طالت آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، جاءت العملية الاستشهادية بالقدس المحتلة، لتؤكد على صمود الفلسطينيين أمام مخططات الصهاينة لتفريق دم القضية وإنهاء الوجود الفلسطيني في غزة أو في مدن القطاع أو الداخل المحتل، سواء عبر القتل أو التوسع بالمستوطنات وتعظيم البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية، أو اقتحام مخيمات جنين وبلاطة والخليل وغيرها من المدن الفلسطينية.

وقتل اليوم 3 إسرائيليين وأصيب 8 آخرون على الأقل بجروح وُصفت بين المتوسطة والخطيرة، وذلك جراء عملية إطلاق نار نُفذت  اليوم الخميس ، في مدينة القدس؛ حيث تم إطلاق النار صوب مجموعة من المستوطنين بمحطة لانتظار الحافلات، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين هم منفذو الهجوم، بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.

المتحدث باسم نجمة داود الحمراء أفاد بأنه في الساعة 07:38 صباحا ورد بلاغ إلى مركز الاتصال 101 التابع للإسعاف في منطقة القدس، حول حادث إطلاق نار على شارع وايزمان في محطة للحافلات عند مدخل القدس.

وهرعت طواقم الإسعاف إلى مكان عملية إطلاق النار، وقدمت العلاج الطبي لعدد من الحالات. 

في السياق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عملية إطلاق النار وقعت على الشارع الرئيسي عند مستوطنة راموت بالقدس، وعقب عملية إطلاق النار استنفرت الشرطة الإسرائيلية قواتها وانتشرت في موقع عملية إطلاق النار عند “راموت”.

وأفادت بأن عملية إطلاق النار وقعت على المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدس المحتلة، ونفذها ثلاثة فلسطينيين، استشهدوا في المكان.

فيما تداولت وسائل إعلام مشاهد للحظة إطلاق منفذي الهجوم النار على مستوطنين يقفون في إحدى محطات السيارات.

pic.twitter.com/YLBfBAIv0i

وأعلنت الشرطة إطلاق النار على منفذَي عملية إطلاق النار، وكذلك على سائق مركبة بزعم أنه قام بإيصالهما للمكان.

وأشارت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتصب لها إلى أن قواتها حيدت منفذي عملية إطلاق النار المشتبه بهما، مشيرة إلى تعزيز الوجود العسكري في منطقة العملية.

كما ذكرت الشرطة أن المسلحين وصلا على متن مركبة، وتم إطلاق النار عليهما وإصابتهما من قبل جنديين ومدني.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء معركة طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر تنفيذ مخططات استيطانية في مدينة القدس، تزامنا مع إجراءات انتقامية من المقدسيين، كما تأتي هذه العملية بعد وقت قصير من تمديد الهدنة في غزة ليوم سابع قبل دقائق قليلة من انتهائها.

وشددت سلطات الاحتلال إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وعلى تنقلهم داخل باحاته، فيما تتواصل الانتهاكات في مناطق مختلفة من المدينة.

تمثل عملية القدس تأكيدا على أن خيارات الشعب الفلسطيني واحدة، سواء في القدس أو غزة أو الضفة، فلا تراجع عن تحرير المقدسات ووقف الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين.

وانطلقت حرب طوفان الأقصى ضد الصهاينة، انتقاما للممارسات غير الإنسانية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ضد المقدسيين والمقدسات الإسلامية، وهو ما أسفر عن استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني وجرح الآلاف وفقد أكثر من ألف فلسطيني أخرين ما زالوا تحت الانقاض، أو رهن الاعتقال.

وطوال مراحل المقاومة الفلسطينية تزايدت دعوات توحيد الساحات ضد الصهاينة وإشعال جذوة المقاومة في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة أو المحاصرة، لإيصال رسالة واضحة بأن الفلسطينيين لن يستسلموا للاحتلال الصهيوني مهما طال الزمن.