ليست السنة الأولى التي يشتكي فيها أولياء الأمور وطلاب الصف الثالث الإعدادي من حالة الغش الجماعي، التي يشرف عليها المراقبون من مدرسين ومدرسات، ولا حتى يشكون من توغل منصات الغش عبر تطبيقات إلكترونية، مثل واتس آب أو تليجرام كالتي نشرها ما يعرف ب”شاومينج” أو منصات مماثلة لصور من أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول في اللغة العربية، والمتوقع أن تسير على نفس المنهجية في أغلب محافظات الجمهورية في الامتحانات المقبلة كالجبر والإنجليزي.
ونظرا لأن رائحة الغش الجماعي ومنصات “شاومينج” فاحت حاول برلمان العسكر أن يكون جزءا من المسرحية التي عادة ما تخرج بتوصيات أو تحذيرات أو قرارات لا أثر لها في الواقع.
نائب برلمان العسكر المهندس عبد السلام خضراوي تقدم صباح الخميس بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بحكومة السيسي حول تداول جروبات الغش عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «تليجرام» صورا لأسئلة امتحان مادة اللغة العربية لطلبة الشهادة الإعدادية بعد مرور دقائق قليلة من بدء الامتحان بعدد من اللجان في القاهرة وعدة محافظات.
“خضراوي” قال: إن “الظاهرة أصبحت تتكرر بصورة خطيرة، وفشلت وزارة التربية والتعليم في مواجهتها، مؤكدا أن ما يحدث من حالات غش يعد بمثابة ظلم للطلاب المجتهدين الذين يتساوون في نهاية المطاف مع غيرهم من الطلاب المهملين لدراستهم.
ولطالما أعلنت المديريات التعليمية أنها تتبع الأوراق الامتحانية المتداولة للتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الوقائع، وتطبيق القانون الخاص بإلغاء امتحانات الطلاب المتورطين في تصوير الأسئلة والأجوبة ونشرها على صفحات الغش وفق زعمها، ولكن لم تبدِ فزعا من أن الإشراف على الغش وفتح اللجان أمام الهواتف المحمولة والفوضى كان وراءه انسياب درج عليه المراقبون.
وسبق أن تعهد وزير تعليم الانقلاب الحالي رضا حجازي ومن قبله شوقي ومن قبلهما وزراء تعليم الانقلاب في تصريحات باتخاذ الوزارة جميع الإجراءات التي تضمن عدم تسريب أي امتحانات، ولكن اتضح أن هذه الإجراءات لم تكفل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي استمرت على مدى السنوات الماضية، مطالبا من الوزير الكشف عن جميع الحقائق الخاصة بتسريب الامتحانات وكيفية القيام بتصوير أسئلة وبثها على صفحات الغش الإلكتروني، بحسب خضراوي.
رضا حجازي وفي تصريحات صحفية أشارإلى أن الإجراءات تتضمن التالي:
– امتحانات الشهادة الإعدادية ستتم بنظام البوكليت بداية من العام المقبل ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، حرصا على عدم تداول ورقة الأسئلة.
– يحتوي ظرف الأسئلة على 20 ورقة أسئلة يفتح فقط داخل اللجنة لمنع الغش والتداول، وتخصيص علامة مائية تخص كل إدارة تعليمية.
– يمنع اصطحاب الهواتف المحمولة للمراقبين والملاحظين وكل القائمين على الامتحانات داخل اللجان الامتحانية، فضلا عن زيادة إجراءات منع اصطحاب الطلاب للهواتف المحمولة.
ولكم زعمت تعليم الانقلاب، تشديد الملاحظة بلجان امتحانات الشهادات العامة سواء الإعدادية أو الثانوية العامة والفنية للتصدي لمحاولات الغش بالامتحانات، وقالت: إنها “سوف تطبق القانون بحسم على أية مخالفات بالاختبارات”، وكانت كأنها والعدم سواء.
وتواصل وزارة التعليم بحكومة الانقلاب حالة التخبط والفوضى جنبا إلى جنب مع مزاعم تعليم الانقلاب بأنها وضعت احتياطات واتخذت إجراءات، مشددة لمنع الغش وتسريب الامتحانات بجانب فرض عقوبات مغلظة على المتورطين في الغش والتسريب من الطلاب والمدرسين.
الخطر أنه معدلات الغش آخذة في الارتفاع؛ لدرجة كبيرة جدا، حيث أن مدارس كاملة في بحري والصعيد تغش غشا جماعيا وكان النظام الإلكتروني له مخترق والامتحانات تسرب على مواقع السوشيال، مما يوحي أن التعليمات هي السماح بالغش وليس ما صرح به حجازي، وذلك وفق رؤية أبو 50% زعيم الانقلاب.
وأرجع البعض هذا الخلل إلى الخلل الأكبر بتزييف اللجان السياسية للانتخابات وقتل الأوائل والفائقين في السجون والمعتقلات وتحت سياط التعذيب يشير ناشط بهذا في تغريدة “اوعى حد يلوم الطالب اللي بيغش في امتحانه، اوعى حد يلوم المدرس اللي يدخل يغشش لجنة، اوعى حد يلوم موظف يأخذ رشوة، مصر كلها وعلى مدى 3 أيام متتالية فيم يسمى انتخابات كانت عايشة حالة غش جماعي، اوعى حد يلوم الشعب اللي تسابق على 200جنيه، ابحثوا عن سبب انهيار الوطن ينهار قبل فوات الآوان”.
وانطلقت امتحانات الشهادة الإعدادية العامة والرياضية والصم والمكفوفين والمهنية اليوم الأربعاء 17 يناير، ومن المقرر أن تتواصل حتى الاربعاء 24 يناير.
ويؤدي طلاب الشهادة الإعدادية اليوم الأربعاء، الامتحان في مادتي (اللغة العربية – التربية الدينية)، إذ يبلغ عددهم بالقاهرة 201289 طالبا، منهم 102239 طالبا، و99050 طالبة، موزعين على 777 لجنة بالإدارات التعليمية الـ35.