155 يوما من العدوان على غزة.. استمرار حرب الإبادة والتجويع والأمل في الهدنة يتلاشى

- ‎فيأخبار

 تواصل قوات الاحتلال الصهيوني هدم غزة وإبادة أهلها لليوم الـ155 على التوالي، حيث لا تتوقف الغارات أو القصف والقتل في صفوف المدنيين، في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة المواجهة ببسالة في العديد من جبهات القتال، في ظل إفشال الاحتلال للمفاوضات التي تمت بالقاهرة لإبرام صفقة تبادل للأسرى قبل بدء شهر رمضان؛ ومن المنتظر أن يستقبل أبناء غزة رمضان هذا العام بدون بيوت يحتمون فيها، ومن غير وجبتي الإفطار والسحور، وبلا تراويح أو تهجد أو فوانيس يلهو بها الأطفال؛ حيث تركهم نحو ملياري مسلم فريسة للاحتلال الصهيوني والدعم الأمريكي السافر، وحتى حين تم التفكير في مساعدتهم ألقيت عليهم كميات غير كافية من المساعدات من الطائرات سقط ببعضها في البحر وفوق رؤوس الغزيين فقتلت منهم 5 أصابت غيرهم!

 

عملية فدائية في “حوميش”

أعلن جيش الاحتلال ارتفاع عدد المصابين في انفجار عبوة ناسفة وإطلاق نار في مستوطنة “حوميش” شمال الضفة الغربية، الجمعة، إلى 7 جنود، بعدما ذكر في وقت سابق إصابة 4.

 

وأعلنت “كتيبة جنين” عبر مكبرات الصوت مسؤوليتها عن العملية.

 

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مسلحين أطقا النار على نقطة عسكرية في حوميش ولاذا بالفرار.

 

من جانبها أكدت حركة حماس، أنّ عملية حومش البطولية تأكيد على خيار المقاومة؛ ورد طبيعي على مجازر الاحتلال في غزة والضفة وتهديداته للأقصى.

 

وقالت الحركةـ في تصريح صحفي، إن عملية “حومش” البطولية تؤكد إيمان شعبنا الراسخ بالمقاومة سبيلا وحيدا للرد على جرائم الاحتلال ومجازره في غزة وإجراءاته التي يهدد بها المصلين في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.

 

استشهاد 3 أطفال جوعا

واستشهد 3 أطفال بمجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ليصل إجمالي ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 23 شهيدًا في قطاع غزة.

 

وأعلنت وزارة الصحة الأربعاء الماضي، استشهاد طفل في الـ 15 من عمره في مجمع الشفاء الطبي، ومُسن (72 عامًا)، في مستشفى كمال عدوان شمال غزة؛ نتيجة سوء التغذية والجفاف.

 

مواجهات واعتقالات بالضفة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة وفجر السبت، عمليات دهم واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، تخللها مواجهات واشتباكات مسلحة.

 

ففي طولكرم، تصدت المقاومة لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مدينة طولكرم، ومخيم نور شمس، واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة تخللها تفجير عبوات ناسفة أعطبت آلية للاحتلال.

 

واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبير ترافقها أربع جرافات المدينة من محورها الغربي، واتجهت صوب شارع دوار العليمي (المحاكم)، ودوار اليونس، وشارع السكةـ

 

وتصدت المقاومة ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة والمخيم، ووثقت مقاطع مصور تفجير عبو ناسفة بأحد آليات الاحتلال في محيط المخيم، ما أدى لإعطابها ولاحقا حاولت قوات الاحتلال سحب الجرافة المعطوبة من محيط المخيم.

 

كما اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في حي الدمج بمخيم نور شمس، وشهدت المدينة وباقي مناطق المخيم اندلاع اشتباكات متفرقة.

 

ارتقاء نازحين

ارتقى شهداء وأصيب آخرون في صفوف النازحين القريبين من مدينة حمد قرب مزارع الأسطل؛ بفعل القصف الإسرائيلي.

 

وارتقى شهداء وأصيب آخرون في استهداف قوات الاحتلال مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات على دواري الكويت والنابلسي بمدينة غزة.

 

وارتقى شهيد وأصيب آخر في غارة للاحتلال على بلدة القرارة شمال خان يونس.

 

وقصفت طائرات الاحتلال برج المصري بالقرب من ميدان العودة وسط مدينة رفح بعدة صواريخ في 4 مرات على الأقل.

 

بسالة المقاومة

قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، غازي حمد، إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضع شروطا تعجيزية في المفاوضات، وليست جادة”.

 

وأضاف حمد، أن “هناك ضغوطا دولية على الاحتلال بسبب تفاقم المجاعة في قطاع غزة”، مستدركا أن “المقاومة تسعى من خلال أطراف عدة لتنظيم توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة”.

 

وأكد أن الحركة “تواصل التفاوض من أجل صفقة مشرفة تضمن وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وإعادة الإعمار وعودة النازحين”.

 

ودعا حمد، إلى “مزيد من الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، سواء عبر البر أو البحر”.