الاحتلال الصهيونى يتحدى قرار مجلس الأمن ويواصل حرب الإبادة فى قطاع غزة

- ‎فيتقارير

 رغم القرار الذى اعتمده مجلس الأمن الدولي أمس بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وذلك بتأييد 14 عضوًا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت إلا أن الاحتلال الصهيونى يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة ضاربا بقرار مجلس الأمن عرض الحائط.

كما تواصل دولة الاحتلال فرض حصارًا مطبقًا على قطاع غزة منذ بداية الحرب، بهدف تجويع الفلسطينيين وتؤكد وكالات الإغاثة أنّ شاحنات المساعدات المحدودة التي يسمح الاحتلال بدخولها لا تلبّي الاحتياجات الهائلة لنحو 2.4 مليون نسمة، معظمهم نازحون مهددون بالمجاعة .

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنّ الاحتلال الصهيونى منعها نهائيًا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة، مؤكدة أن هناك أكثر من 300 ألف شخص بلا ماء ولا طعام.

كان مشروع قرار قد قدمته الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن وأعقب التصويت تصفيق من أعضاء المجلس، الذي لم يتمكن مرات عديدة من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بسبب الفيتو الأمريكي.

ويطالب القرار الجديد بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وبكفالة وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات أهالى قطاع غزة الطبية والإنسانية.

ودعا إلى ضرورة امتثال الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تم احتجازهم.

وشدد القرار على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم. مطالبا برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع.

 

الأمم المتحدة

من جانبه رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بصدور القرار، مشدّدًا على أهمية تنفيذه.

وقال جوتيريش في منشور على منصة “إكس”: “ينبغي تنفيذ هذا القرار، محذرا من أن الفشل سيكون أمرًا لا يغتفر”.

كما رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالقرار وطالبت بضرورة إلزام الاحتلال الصهيونى بتطبيقه ووقف المجازر التى يرتكبها بحق الشعب الفلسطينى

 

الصهاينة

 فى المقابل أعلنت دولة الصهاينة عن رفضها لقرار مجلس الأمن مشيرة إلى أنها لن توقف حرب الإبادة وَواصلت القصف علي قطاع غزة .

وأعربت عن امتعاضها من حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية لعدم تصويتها ضدّ القرار واستخدام حق الفيتو، كما فعلت مرارًا منذ اندلعت الحرب قبل أكثر من 5 أشهر.

 

غارات متواصلة

 وأكد شهود أن غارات صهيونية استهدفت اليوم الثلاثاء، أماكن قريبة من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع على الحدود المغلقة مع مصر والتي تضاعف عدد سكّانها 5 مرات منذ اندلعت الحرب.

وقال الشهود إن اشتباكات عنيفة دارت في حي الرمال ومخيم الشاطئ وتل الهوى بمدينة غزة ووسط خان يونس وغربها، فيما دوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة.

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال الصهيونى شن ليل الاثنين عشرات الغارات في غزة ورفح ودير البلح وخان يونس والمغازي وبيت لاهيا، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مختلفة في القطاع.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه اضطر إلى، إجلاء 27 من موظفيه فى مستشفى الأمل، بعدما أجلى، أول أمس الأحد، النازحين الذين كانوا قد لجأوا إليه.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الضحايا في القطاع إلى 32 ألفًا و334 وعدد المصابين إلى 74 ألفًا و694 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

وميدانيًا، لا يزال الوضع في غزّة يتزايد سوءًا بالنسبة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يخضعون لحصار كامل والمهددين بمجاعة، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات دولية.

فيما باتت رفح، التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح بسبب الحرب، مهدّدة بعملية برية واسعة النطاق تعدّ لها دولة الاحتلال ويخشى المجتمع الدولي من مخاطرها على المدنيين الفلسطينيين المكدّسين فيها.

 

حرب إبادة

 وأكدت فرانشيسكا البانيزي مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، أن هناك أسبابًا منطقية للقول إن الاحتلال الصهيونى ارتكب العديد من “أعمال الإبادة”، وذلك في تقرير نشر أمس الاثنين، لافتة إلى حدوث تطهير عرقي بمعنى الكلمة  .

وقالت فرانشيسكا البانيزي في تقريرها الذي رفعته اليوم الثلاثاء، إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الصهيوني على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديًا بوصفهم مجموعة .

 

الأسرى

الرفض الصهيونى لقرار مجلس الأمن أكده وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، الذى أعلن أن الكيان الصهيونى لن يوقف العدوان .

وقال كاتس في تغريدة على “تويتر”: لن توقف إسرائيل إطلاق النار.. سندمر حماس، ونستمر في القتال حتى إعادة آخر أسير إلى الوطن وفق تعبيره.

 فيما زعم وزير الدفاع الصهيوني يوآف جالانت، إن دولة الاحتلال لا يمكنها وقف حربها على “حماس” بينما لا يزال هناك أسرى في غزة.

وقال جالانت، إنه سيشدد في اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض، على أهمية تدمير “حماس” وإعادة المحتجزين إلى ديارهم وفق تعبيره.

وأضاف: سنعمل ضد حماس في كل مكان، بما في ذلك الأماكن التي لم نصل إليها بعد، وسنحدد بديلًا لحماس، حتى يتمكن الجيش الصهيوني من إكمال مهمته. ليس لدينا حق أخلاقي في وقف الحرب ولا يزال هناك أسرى محتجزون في غزة بحسب زعمه .

وتابع جالانت: عدم تحقيق نصر حاسم في غزة قد يقربنا من حرب في الشمال حيث تتبادل القوات الصهيونية إطلاق النار مع مقاتلي “حزب الله” في لبنان.