رغم التعنت الصهيوأمريكي في المفاوضات.. المقاومة تتمسك بوقف الإبادة وعودة النازحين

- ‎فيتقارير

 

 

 

تواصل المفاوضات الدائرة بين الوسطاء العرب ومسئولين صهاينة وأمريكان فشلها في التوصل إلى أي نتيجة، بسبب تعنت الجانب الصهيوأمريكي مقابل تفاهة الخونة العرب وعدم جرأتهم على المطالبة بالحقوق الفلسطينية أو حتى وقف حرب الإبادة الصهيونية التي تشنها أمريكا ودولة الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي أو استنكار الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وتركز هذه المفاوضات العبثية على إطلاق سراح أسرى الاحتلال فقط دون التزام صهيوني أو أمريكي، بوقف هذه الحرب حتى بعد صدور قرار مجلس الأمن .

 

في المقابل أعلنت حركة حماس أنها تتمسك بكامل حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة الصهيونية وعودة النازحين وإدخال المساعدات الكافية لأهالي القطاع خاصة في الشمال وانسحاب قوات الجيش الصهيوني من كل أراضي غزة .

 

وقالت الحركة: إنها “لا يمكن أن تطلق سراح الأسرى الصهاينة دون تلبية الشروط، مؤكدة أن الصهاينة يحاولون تحقيق انتصار في المفاوضات فشلوا في تحقيقه في ميدان المعركة، وهو ما لن تسمح به فصائل المقاومة الفلسطينية.

 

وأكدت حماس، في بيان لها أنها ستواصل التفاوض عبر وسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

 

وأضاف البيان، أبدت حماس المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا، غير أن الاحتلال لا زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا .

 

وأشار إلى أن الحركة ستواصل التفاوض عبر الإخوة الوسطاء، للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب شعبنا ومصالحه .

 

طوفان رمضان

 

كانت فصائل المقاومة الفلسطينية قدأعلنت دعمها لحملة «طوفان رمضان» والحراك العالمي لمواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التى تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 

وقالت الفصائل في بيان لها : “تتعرض القضية الفلسطينية وقطاع غزة لحرب إبادة جماعية وعدوان لم يسبق له مثيل يستهدف كل معاني الإنسانية، ويتجاوز بإرهابه سلوك الفاشية والنازية ضاربا عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين والأخلاق السماوية والأرضية في قطاع غزة وعلى كل الأرض الفلسطينية”.

 

وأشارت إلى أن الاحتلال يدمر كل مقومات الحياة بالقتل والتدمير والتجويع والتعطيش ونسف البنى التحتية، لتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير والاستيطان وتهويد الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية والتطهير العرقي والتمييز العنصري.

 

وقف إطلاق النار

 

وقالت مصادر: إن “حماس تريد أن يكون إطلاق سراح الرهائن المتبقين وهم أعضاء نشطون في جيش الاحتلال الصهيوني، مشروطا بتقدم المفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار”.

 

وشددت المصادر على أن حماس سوف تظل متمسكة بمطالبها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وضمانات بأن وقف إطلاق النار الدائم سيتبع الهدنة التي اقترحها الوسطاء لمدة ستة أسابيع.

 

وأشارت إلى أن حماس ترغب في رؤية مئات الآلاف من الذين نزحوا بسبب القتال يعودون إلى ديارهم في شمال غزة، حيث يمكن توفير السكن المؤقت لهم والغذاء والرعاية الصحية.

 

وأوضحت المصادر أن هناك مطلبا آخر لحماس؛ وهو تدفق إمدادات إغاثة كبيرة، بما في ذلك الوقود، إلى غزة، ووقف النشاط الجوي الإسرائيلي فوق القطاع، بما في ذلك الاستطلاع ورحلات الطائرات بدون طيار  بجانب إطلاق سراح الفلسطينيين البارزين الذين يقضون أحكاما طويلة بالسجن في معتقلات الصهاينة  كجزء من أي تبادل للرهائن والأسرى.

 

صفقة شاملة

 

وقال مصدر في المقاومة الفلسطينية: إن “قيادة المقاومة قدمت موقفها بشكل واضح للوسطاء، وأبدت مرونة عالية للتوصل لوقف إطلاق نار، وأنها قدمت كل ما يلزم للوسطاء لإنجاح الجهود”.

 

وكشف المصدر أن الوسطاء يصطدمون في كل مرة بسعي الاحتلال الصهيوني لإفشال جهودهم وتعطيل أي تقدم في المفاوضات.

 

وشدد على أن مطالب قيادة المقاومة واضحة، وهي انسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين لمناطقهم، وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والعمل بإيجابية لتحقيق صفقة تبادل ووقف شامل للعدوان.

 

وأكد المصدر أن موقف قيادة المقاومة هو موقف الإجماع الوطني وعلى قادة الاحتلال أن يدركوا ذلك جيدا لا عودة ولا تحرير للأسرى إلا بقرار من قيادة المقاومة وعبر صفقة شاملة.

 

ولفت إلى أن الرد النهائي على ما قدم من أوراق لقيادة المقاومة وضع بين يدي الوسطاء، والاحتلال الصهيوني هو الذي يرفض حتى اللحظة الاستجابة والتعاطي مع الوسطاء.

 

ميدان القتال

 

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان: إن “العدو لم يحقق أيا من أهدافه، بل إن صورته تتآكل يوما بعد يوم، لافتا إلى أن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها وتمسكت بشروط وقف إطلاق النار”.

 

وأشار حمدان خلال مؤتمر صحفي إلى أن المقاومة تؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل وعودة النازحين، وأن العدو لا يزال يمارس نفس أساليب المماطلة في التعامل مع مبادرات وقف العدوان.

 

وأكد أن العدو يستخدم المجازر ورقة ضغط على الشعب الفلسطيني لثنيه عن المطالبة بحقوقه، مشيرا إلى أن ما فشل العدو في تحقيقه في ميدان القتال لن يحققه على طاولة المفاوضات.

 

وشدد حمدان على أن أي عملية تبادل للأسرى لا يمكن أن تتم إلا بعد وقف إطلاق النار وتحقيق جميع شروطنا، وأن المرونة التي نبديها حرصا على دماء شعبنا يوازيها استعداد للمواجهة، وأنهم لن يقبلوا بأي اتفاق لا يشمل وقف إطلاق النار وكسر الحصار.

 

وأكد أن المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات ومراكمة الإنجازات والبناء عليها لدحر الاحتلال، وأن حرب الإبادة الجماعية مستمرة ضد شعبنا واستهداف قوافل المساعدات إصرار على ذلك، وأن إنزال المساعدات جوا لا يلبي إلا القدر اليسير من احتياجات السكان.

 

وتابع حمدان نقول لواشنطن: إن “الأهم من إنزال المساعدات هو وقف مد إسرائيل بالسلاح، مطالبا الدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك بشكل جاد لوقف الإبادة الجماعية”.

 

جرائم إبادة

 

وأكد الدكتور حاتم البكري وزير الأوقاف الفلسطيني أن الإجراءات التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام، والمقدسات بشكل خاص تستهدف الاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك.

 

وقال البكري، في تصريحات صحفية: إن “حكومة الإحتلال تجهز الشرق الأوسط والإقليم إلى حرب أكبر مما هي عليه، مشيرا إلى أن الإجراءات المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك لا تمس الشعور المقدسي أو الفلسطيني فقط، وإنما هي تمس مشاعر ملياري مسلم حول العالم”.

 

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تقود المنطقة تجاه نقاط ساخنة أكثر مما هي عليه، مؤكدا أن الأوضاع في فلسطين صعبة جدا، بسبب فرض حكومة الاحتلال الصهيوني إجراءات غير مسبوقة على المدينة المقدسة، وهو ما يعني صب الزيت على النار وزيادة اشتعال المنطقة.

 

وحذر البكري من أن الاعتداء على المقدسات يقود المنطقة إلى حرب دينية، بما يؤدي إلى إفلات الأمور عن نصابها وزيادة اشتعال الأوضاع في المنطقة.

 

وأشار إلى أن كل مدن الضفة الغربية محاصرة من قبل قوات الاحتلال ، وهناك تفتيش لكل الخارجين أو الداخلين إلى المدن، كما أن القدس أصبحت محاصرة حصارا غير مسبوق منذ عام 1967 .

 

وكشف الوزير الفلسطيني، أن الاحتلال الصهيوني يمارس كل عمليات القتل التي توصف بأنها جرائم إبادة تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهناك عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين ، بالاضافة إلى الآلاف من المساكن التي هدمت وأزيلت من على الأرض .