.تنسيق الأدوار القذرة .. قوات عباس تقتل المقاوم المطارد أحمد أبو الفول والصهاينة يقتحمون طولكرم وييغتالون 4 مقاومين

- ‎فيعربي ودولي

 

في تحقيق لأهداف الاحتلال بأيدي السلطة الفلسطينية التي تلعب أدوارا قذرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فإلى جانب الصمت المخزي على جرائم الاحتلال، ولعبها على أحبال السيرك الصهيو عربي أمريكي، أعلنت سلطة عباس استعدادها للدخول لغزة وإدارة القطاع المدمر، وفق الشروط الصهيو أمريكية، وهو ما عدّه مراقبون خيانة للقضية الفلسطينية ولدماء الشهداء الذين تجاوزوا 34 ألف فلسطيني في غزة.

 

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تقوم السلطة الفلسطينية بمطاردة المقاومين الفلسطينيين بالضفة الغربية، وتنسق مع الاحتلال الصهيوني لوأد جذور المقاومة الفلسطينية.

 

وقبل ثلاثة أيام، اتهمت “كتيبة نور شمس” التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، باستهداف سيارة يستقلها المجاهد أحمد أبو الفول وإطلاق النار مباشرة عليه وقد أعلن لاحقا استشهاده.

 

و المقاوم أحمد أبو الفول أحد المطاردين من عناصر كتيبة طولكرم، وجاء اغتيال أبو الفول ، في خضم المعركة المصيرية، إذ تأبى أجهزة التنسيق الأمنية لسلطة محمود عباس، إلا أن تثبت اصطفافها مع الاحتلال وتنفيذ ما عجز عنه باغتيال المطاردين.

 

ونشر حساب لشخص يدعى “أحمد” عبر منصة إكس تدوينة، نعى فيها ابن عمته المطارد من قوات الاحتلال، وأحد قادة كتيبة نور شمس أحمد أبو الفول المعروف بـ(كريس) شهيدا برصاص السلطة الفلسطينية.

 

وعقب مقتل أبو الفول وقعت عدة اشتباكات مسلحة بين مقاومين و أجهزة عباس على مدخل مخيم طولكرم.

 pic.twitter.com/tNONykjpua

 

وأشارت حركات المقاومة الفلسطينية إلى أن الشهيد المجاهد أحمد أبو الفول أحد أبناء كتيبة طولكرم في سرايا القدس، يشهد له الجميع بأنه كان يشارك إخوانه في التصدي للاحتلال بكل اقتحام للمدينة سواء لمخيم طولكرم أو مخيم نور شمس.

 

ووفق نشطاء فلسطينيين فإنه في خضم المعركة المصيرية في غزة، تأبى أجهزة التنسيق الأمنية للسلطة إلا أن تثبت اصطفافها مع الاحتلال وتنفيذ ما عجز عنه باغتيال المطاردين والمقاومين من أبناء الضفة.

 

مشيرين  إلى أن السلاح الذي تحمله السلطة هو نفسه السلاح الذي يحمله الاحتلال الإسرائيلي، وما السلطة وأجهزتها الأمنية في الضفة إلا مؤسسة أمنية تحافظ على الاحتلال وأمنه.

 

وبالترافق مع الحرب الإسرائيلية على غزة، تتوحش أجهزة أمن السلطة  في ملاحقة المقاومين شمالي الضفة المحتلة، وتتجاوز فكرة الاعتقالات إلى تنفيذ عمليات إعدام واغتيالات مباشرة بحق المقاومين.

  

والغريب أنه ورغم تجبر قوات عباس على الفلسطينيين في الضفة وتنفيذ عمليات دهم واعتقالات وقتل ضد المقاومين الفلسطينيين، مدعية أنها تعمل للحفاظ على أمن المواطنين الفلسطينيين، تركت قوات عباس المخولة حماية الضفة وسكانها، المجال واسعا لاقتحامات الصهاينة للضفة والمخيمات وتنفيذ عمليت قتل ودهم بحق المواطنين.

 

إذ أعلت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء السبت، ارتفاع عدد شهداء بلدة دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية المحتلة إلى خمسة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقالت في بيان: إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز 4 جثامين هم، الشهيد تامر فقها (32 عاما)، وعلاء شريتح (45 عاما)، وآسال بدران (42 عاما)، وعدنان سمارة (40 عاما)”.

 

وظهر السبت، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انتشال جثمان شهيد فلسطيني من تحت ركام منزل هدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي في دير الغصون.

 

واستمرت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 14 ساعة، حسب الأناضول.

وقبل ذلك أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان “وصول شهيد، لم تعرف هويته بعد، إلى مستشفى طولكرم الحكومي من دير غصون” في إشارة إلى الشهيد ذاته الذي تحدثت عنه جمعية الهلال الأحمر.

 

وسبق ذلك إعلان وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشل جثمان فلسطيني ثان بعد هدمه منزلا حاصره في دير الغصون، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهما.

 

ومنتصف ليلة الجمعة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي دير الغصون، وحاصر منزلا وقصفه بالقذائف في عملية تخللتها اشتباكات مسلحة، بحسب شهود عيان.

 

وكان مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما أدى إلى استشهادهما، دون معرفة هوياتهما بعد.

 

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المنزل المحاصر في دير الغصون، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول للمكان.

 

وكانت قوة خاصة  من الاحتلال “مستعربون” تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.

 

وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا مشددا في محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، قبل أن تستهدفه بوابل من الرصاص وقنابل “الأنيرجا”، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.

 

وفي وقت سابق، أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال وآخر برضوض نتيجة الضرب، إضافة إلى حالات اختناق بالغاز في اقتحامات لمدن في شمال وجنوب الضفة الغربية. 

 

ومع تخاذل قوات عباس حتى عن إنقاذ المصابين من جراء العدوان الصهيوني في الضفة، تتزايد الفجوة بين الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية التي تعمل وفق الأجندة الصهيونية، في وقت تتوحد قوى الشعب الفلسطيني في ومواجهة الاختلال وحربه في غزة، وهو ما يكشف حقيقة مواقف عباس المهترأة أمام الصلف الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني.

 

جيل لا يعرف التنازل في غزة

 

في مقابل ذلك، تتبدى معاني الشرف والصمود والثبات لخركات المقاومة ضد الاحتلال الصيوني وفق شهادات عالمية.

 

في غضون ذلك ، نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، مقالا لرئيس تحريره الصحفي ديفيد هيرست، تحدث فيه عن التداعيات الإيجابية لمعركة طوفان الأقصى، على تزايد التأييد العالمي للقضية الفلسطينية.

 

وذكر هيرست  أنه بعد مرور سبعة أشهر من العدوان على غزة، لا يزال اسم فلسطين يتواجد ويتردد في كل مكان، وعلى كل الألسن، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي تثبت ذلك.

 

وتابع بأنه من نتائج المعركة الطويلة، وقوف إسرائيل في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية.

 

وقال: إنه “للمرة الأولى في تاريخ الصراع الطويل، يجد الفلسطينيون أن لديهم قادة ليسوا على استعداد للتنازل عن مطالبهم الأساسية، مضيفا أن هذه القيادة تحظى فعلا باحترام هذا الشعب”.