مسلسل إذلال المصريين مستمر..تعديل مواعيد قطع التيار الكهربائي بسبب الامتحانات المدرسية

- ‎فيتقارير

 

بدلا من  إنهاء أزمة قطع التيار الكهربائي في حر الصيف القائظ بمصر، ووقف معاناة الشعب الفقير أغلبه، يواصل نظام السيسي التضييق على الشعب وقهره اقتصاديا واجتماعيا، غير  عابئ بمشاكل الناس وحياتهم التي باتت كدرا متواصلا، معلنا استمرار حربه الاقتصادية عليهم، بقطع الكهرباء يوميا، على الرغم من أحاديث سابقة وحملات إعلامية بإنجازات السيسي في مجال إنتاج الكهرباء وبناء محطات التوليد العملاقة.

حيث أعلنت الشركة القابضة للكهرباء ، الثلاثاء الماضي، تعديل مواعيد قطع التيار الكهربائي اليومية عن المواطنين خلال فترة امتحانات نهاية العام الدراسي، وذلك اعتبارا من الأربعاء، وحتى يوم العشرين من يوليو المقبل.

وقالت الشركة، في بيان: إن “الكهرباء ستُقطَع عن المنازل والمحال في 24 محافظة من أصل 27، خلال الفترة من الساعة الثالثة عصرا وحتى السابعة مساء، على ألا تزيد مدة الانقطاع على ساعتين متصلتين يوميا”.

 

وأضافت الشركة أن تعديل مواعيد انقطاع الكهرباء جاء استجابة لطلب وزارة التربية والتعليم، بدلا من المواعيد المعتمدة حاليا، وهي قطع التيار لمدة ساعتين يوميا، بين الساعة الحادية عشرة صباحا والخامسة مساء.

 وزعمت الشركة أن قرار تعديل المواعيد يستهدف مصلحة الطلاب في المقام الأول، وانتظام سير عملية الامتحانات، متناسيا أوقات المذاكرة وتلقي الدروس الخصوصية وإعداد الأسر للطعام والعودة من الأعمال للراحة، التي لن يجدوها في ظل حرارة الصيف.

فيما يطالب الكثير من الأهالي باحترام موسم الامتحانات والتوقف عن قطع الكهرباء نهائيا، كما جرى خلال مسرحية الانتخابات الرئاسية، التي لم تنقطع فيها الكهرباء نهائيا.

ويذهب خبراء اقتصاديون إلى ضرورة وقف القطع نهائيا، تلافيا لخسائر الشركات وتعطل الإنتاج ومن ثم تراجع الضرائب وعوائد الدولة، بقدر أكبر من مبلغ الـ300 مليون دولار، التي تحدث عنها السيسي، والتي قال إن قطع الكهرباء يوفرهها للموازنة العامة للدولة.

 

وانقطاع الكهرباء يشمل جميع المحافظات المصرية باستثناء جنوب سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح، لكونها تضم العديد من المنتجعات السياحية، فضلا عن بعض المناطق السكنية الراقية في نطاق محافظتي الجيزة والقاهرة، وأهمها الشيخ زايد والتجمع الخامس والرحاب ومدينتي، وكذلك يشمل الاستثناء من قطع التيار الكهربائي جميع الأحياء التي يوجد فيها منشآت عسكرية، أو مشروعات سكنية مخصصة لعائلات ضباط الجيش والشرطة، وهي مدن يقطنها الأثرياء، بينما يواجه عموم الشعب الحرارة وتعطل المصالح إثر انقطاع الكهرباء.

 ومنذ منتصف شهر يوليو من العام الماضي، تُقطع الكهرباء عن المصريين بصفة منتظمة يوميا، بحجة تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المستخدم في محطات توليد الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود عالميا. 

ومع استمرار سياسات البطش الاقتصادي والاجتماعي من قبل الحكومة بالمواطنين، تتفاقم أرقام الفقر والفقراء بالبلاد وتزداد معاناة المصريين، صيفا وشتاء، على إثر الغلاء وارتفاع الأسعار وقلة الوظائف وتعطل الإنتاج، ومن ثم مضاعفة  أزمات شح السلع والأدوية وغيرها، وهو ما يدفع البلاد نحو فوضى مجتمعية غير بعيدة.