3 مخاطر تهدد الدلتا بالغرق.. وتحذيرات من نزوح 7 ملايين مواطن

- ‎فيتقارير

كتب يونس حمزاوي:

 

حذرت عدة دراسات من تعرض دلتا مصر لعدد من الكوارث التي تهدد بغرقها وإجبار 7 ملايين مواطن على النزوح.

 

وبحسب خبراء فإن الدلتا معرضة لـ3 مخاطر أولها فقدان الخصوبة بسبب تراكم الطمي خلف السد العالي الأمر الذي يهدد بزيادة ملوحة الأرض وعدم قابليتها للزراعة بمرر السنيين. إضافة إلى ارتفاع نسبة مياه البحر المتوسط ما يهدد بغرق 200 كم وتشريد كل سكانها.

 

دراسة أمريكية تحذر 

وحذرت دراسة أمريكية حديثة أجرتها الجمعية الخغرافية الأمريكية من أن حياة ملايين المصريين بالدلتا شمال مصر مهددة بسبب عاملين مهمين هما السدود وملوحة التربة.

 

جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة «يو بى آى» الأمريكية التي قالت إن هناك أزمة تلوح فى الأفق بسبب انخفاض إمدادات المياه العذبة لدلتا النيل فى مصر.

 

وأضافت الوكالة أن زيادة عدد السكان أدت إلى خلق أزمة فى المياه العذبة، ما يهدد حياة الملايين من سكان مصر، وهو ما قد يؤدى فى النهاية إلى جعل المنطقة بأكملها غير قابلة للسكن بحلول نهاية هذا القرن. 

 

وبحسب الدراسة، أصبحت التربة الخصبة لحوض النيل أقل قدرة بسبب زيادة نسبة الملوحة فى سهل الدلتا، ويخشى العلماء من أن زيادة الملوحة سوف تؤدى إلى جعل تربة الدلتا غير قابلة للزراعة. 

 

وتابعت الدراسة: «بناء السد العالى فى أسوان، وخزان أسوان، كان لهما أثر ضخم على تطور التربة فى وادى النيل، وزاد من مشكلات التربة أن إثيوبيا من المتوقع لها الانتهاء من بناء سد النهضة الضخم العام الحالى، وهو ما يشكل عقبة أخرى».

 

ارتفاع ملوحة التربة

وكان الدكتور خالد عودة، أستاذ الطبقات والحفريات قسم الجيولوجيا بكلية علوم أسيوط، قد حذر في يناير 2013م قبل الانقلاب العسكري بشهور من أن الدلتا مهددة بالغرق إذا لم يتم إصلاح خطأ فني بالسد العالي بشكل سريع.

 

وقال إن السد العالي، رغم إيجابياته، له سلبيات جسيمة؛ منها اختزال طمي النيل خلف السد، والتي وصلت كميتها إلى 100 مليون متر مربع سنوياً، بما أفقد الدلتا حزامها الرملي وجعلها عُرضة للغرق خلال سنوات، وجعل المُزارعين يلجؤون إلى المُخصبات الزراعية.

 

وأضاف عودة، في تصريح لبرنامج «صح النوم» على قناة «التحرير»، يوم الخميس  19 يناير 2013م، إن الدكتور على حسن، أستاذ الهندسة المدنية بجامعة أسيوط، حذّر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من غرق الدلتا خلال 40 سنة بسبب خطأ بالسد العالي جعل الطمي يترسب خلفه، لكن عبد الناصر عاقبه بتحديد إقامته.

 

وأشار إلى أن الحل الآن هو إعادة الطمي إلى مجرى النيل، حتى لا يكون السد عُرضة للانسداد، ويستفيد المزارعون بمزايا طمى النيل في الزراعة، وقال ساعتها إنه لا يستطيع تقديم هذا الحل للرئيس محمد مرسي، حتى لا يستخدم انتماءه للإخوان في تقديم مشروعات تفتح الباب أمام «الشللية»، وفقا لقوله.

 

وكارثة ارتفاع منسوب البحر

وحذر خبراء من أن تتعرض دلتا النيل في مصر لكارثة تدمر الأراضي الزراعية وتدفع السكان إلى هجرة جماعية اذا لم يتم التصدي لمشكلة التغير المناخي الذي يتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط، بحسب ما يقول الخبراء والمزارعون المصريون. 

 

وبدأ بالفعل تآكل الأراضي وانخفاض خصوبتها بسبب الأملاح في دلتا النيل التي تمتد من القاهر حتى البحر المتوسط ويحدها من الجانبين فرعي نهر النيل والتي كانت على مر التاريخ مخزن حبوب مصر.

 

وخلال العقد الماضي، زاد منسوب البحر 20 سنتيمتراً,واذا ما ارتفع متراً إضافياً فسيؤدي ذلك إلى غرق 20% من أراضي الدلتا، بحسب دراسات للخبراء.

 

ويقول تقرير حكومي حول شواطئ الأسكندرية أنه "يتوقع أرتفاع منسوب مياه المتوسط بمقدار 30 سنتيمتراً بحلول العام 2025 وهو ما سيؤدي إلى إغراق 200 كيلومتراً مربعاً" ما سيطرد بدوره نصف مليون شخص إلى النزوح.

 

وبحلول نهاية القرن الحالي، سيصبح سبعة ملايين شخص على الأقل "نازحين من ضحايا التغير المناخي".