منصة استقصائية: لجان الهندوس تدعم نشر السردية الصهيونية بالانجليزية

- ‎فيتقارير

رصدت منصة (إيكاد) أنه بعد مجزرة الخيام، عملت لجان تغرد باللغة الإنجليزية على تبرير ما حدث، ودعمت سردية “إسرائيل” للحدث وموقفها منه.


وأكدت المنصة أنه دخلت حسابات هندوسية على الخط حاملةً الرواية المؤيدة “لإسرائيل” نفسها، لافتة إلى أن هذه الحسابات أو اللجان النقطة البارزة فيها أنها تؤيد “إسرائيل” وتعادي المسلمين بالعموم وتتهمهم بالإرهاب.

 

تحليل خطاب

وقالت (إيكاد) يبدو أن منشأها قطر، “بعد مجزرة الخيام التي ارتكبها الاحتلال الأحد 26 مايو في تل السلطان، لاحظ فريق إيكاد أن هناك حملة ممنهجة من حسابات تغرد بالإنجليزية لتبرير ما حدث وتدعم رواية تل أبيب”.


وأضافت “دفعنا ذلك لتحليل النقاش والتفاعل الرقمي الإنجليزي على منصة “X”، فما الذي كشفناه؟ وما قصة اللجان الهندوسية التي دخلت على الخط؟”.


ولفتت إلى أنه “بعد المجزرة، أصدر الاحتلال بيانًا زعم فيه أنه قصف مجمعًا لحمـ.ـاس في رفح، وأن الضربة كانت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، وأضاف أنه على علم بالتقارير التي تشير إلى إصابة عدد من المدنيين، وأن الحادث قيد المراجعة، ثم نشر بعدها أسماءً قال إنها لقيادات حمـاس الذين قُتلوا في الاستهداف”.

 

أرقام ونسب الدخول

وعن نسب التفاعلات باللغة الإنجليزية التي حدثت خلال آخر 24 ساعة حول الكلمات المفتاحية التالية: “إرهابيو حماس – قاعدة حماس – 50 من عناصر حماس – قادة حماس”، ومعهم كلمة “رفح”، وجدت (إيكاد) أن عدد التفاعلات وصل إلى 10.224 تفاعلًا، شارك بهم 6329 حسابًا.


وأشارت إلى أن معدل الوصول المحتمل نحو 86 مليونًا وأنه بنظرة معمقة فإن الحسابات الهندية المشاركة، تدعم الحزب الحاكم في الهند (بهاراتيا جاناتا) المعروف بممارساته العنصرية ضد المسلمين، وقربه من تل أبيب.


أسماء بعض قادة لجان الهندوس

ومن هذه الحسابات (Navya Tyagi (Modi Ka Parivar الذي وجدنا أنه أُنشئ في أكتوبر 2023، ويحمل اسمًا هنديًا ويضع كلمة (Modi Ka Parivar) التي تعني “عائلة مودي” في إشارة إلى رئيس وزراء الهند “ناريندرا مودي”.


وأنها بتحليل منشورات حساب Navya الذي يضع صورة “راما” الإله عند الهندوس، لفتت إلى أنه داعم لرئيس وزراء الهند، ويشارك تغريدات مؤيدة “لإسرائيل”، ويهاجم أفغانستان و”الشريعة الإسلامية”.

 

أما حساب Vivid فقد روج لروايات كاذبة “حول أرقام المدنيين ووصفهم بـ”الإرهابيين”، تبيّن أن عدة لجان تروّج لها من خلال أسلوب الـSpamming بتكرارها في المنشورات والتعليقات.


وقالت إنه بفحص منشورات “Vivid”، وجدنا أنه نشر في البداية فيديو من مجزرة الخيام وعلق عليها بأن هناك حوالي 27 من “إرهابيي حماس” قُتلوا في رفح، ثم نشر فيديو آخر قال فيه إن من قُتلوا 50 “إرهابيًا”، وهذه الأرقام كانت الأرقام المتداولة حينها للمدنيين الذين استشهدوا في المجزرة.

 

وأشارت إلى أنه عند وضع قائمة بالحسابات المركزية في النقاش، وكان في صدارتها الحساب الرسمي لجيش الاحتلال (حاز على أكبر قدر من التفاعل)، جاء بعده حساب يدعى “Vivid” الذي يضع علم “إسرائيل”.

 

ولمزيد من التحليل رصد المنصة الاستقصائية حسابات أخرى هندية وحسابات بهويات أخرى روّجت لروايات الاحتلال المزعومة حول مجزرة رفح، من خلال إعادة النشر لمنشورات الحساب الرسمي لجيش الاحتلال.


وأضافت أن هذه الحسابات والحسابات التي تفاعلت عبر الـSpamming اشتركت سابقًا في الترويج لبعض المنشورات المعادية للإسلام، ولخلق تعاطف وهمي مساند ل”إسرائيل”.

 

وقالت: “لاحظنا أيضًا أن التفاعل كان يزداد ويصل ذروته بالتزامن مع بيانات الاحتلال وإعلاناته حول المجزرة” ومن أمثلة ذلك أنه تزامنًا مع شن كتائب القسام عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل، إيكاد كشفت تفاعلات مشبوهة تقف وراءها جهات دولية لخلق تعاطف وهمي مع إسرائيل رقميا؟

 

https://x.com/EekadFacts/status/1795526067748253752

ومن جانب مواز، و‏بينما تخرج في الدول الأوروبية مظاهرات حاشدة غاضبة دعماً لأهل غزة وتنديداً بجرائم الإحتلال خرجت في ‎الهند مظاهرات تشجّع الإحتلال على إبادة غزة وتشيد بجرائمه في رفح وتهتف: “قاومي يا إسرائيل ونحن معك”، و”أصدقاء ‎حماس أعداء الوطن”.!

ورصدت مواقع صحفية هندية، أكثر من 9 آلاف من الهندوس اعتصموا أمام سفارة “إسرائيل” في نيودلهي في الهند للمطالبة بنقلهم إلى فلسطين المحتلة لقتل المسلمين في غزة.

وقالت الصحافة الهندية إن “إسرائيل” جندت المئات من الهنود الهندوس الحاقدين على الإسلام لقتل أهل غزة.

وأضافت أن هناك تقريبا مسيرة كل ليلة في الهند لدعم إسرائيل يتقدمها الهندوس، والهند الرسمية بقيادة المتطرف مودي تشتري السلام من “إسرائيل” وتستعين بها في تطوير برنامجها النووي في حين اسرائيل تدعم الهند ضد باكستان.

 

مع تواصل الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة، كان مثيرا للانتباه اتهام أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، خالد أبو الفضل، هنودا هندوسا بالقتال في صفوف قوات الاحتلال.

وقال أبو الفضل إن الجنود الهندوس يسهمون في المجازر والمذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن “القوميين الهندوس يحتفون صراحة بما يفعله الاحتلال “الإسرائيلي” بالفلسطينيين”.

وكما يؤكد رئيس تحرير صحيفة “ملي جازيت” الهندية، ظفر الإسلام خان، أن هناك نحو 215 هنديا يقاتلون مع الجيش “الإسرائيلي”، حسب تقارير نشرتها الصحافة.