القضاء على الحركة أبرز الشروط .. “بايدن” و”نتنياهو” يدعوان لتفاوض مع “حماس” !!

- ‎فيعربي ودولي

 

نقلت قناة “سي بي إس” عن مسؤول “إسرائيلي” القول إن “إسرائيل” لن توافق على وقف دائم لإطلاق النار دون إعادة كل الرهائن وتدمير قدرات “حماس” يشار إلى أن نتنياهو أيضا وضع هذا الهدف ضمن قبوله بالتفاوض هذا في ظل إخفاق نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بتحقيق أهدافها في غزة وتحقيق أي إنجاز عسكري يفضي لتقويض ولجم وتفكيك حماس وقدراتها وبنيتها العسكرية وإغتيال قادة حماس وعلى رأسهم يحيي السنوار ومحمد الضيف ..

 

ونقل المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية نقلاً عن بنيامين نتنياهو قوله: “بايدن طرح نسخة جزئية من خطة غزة” مضيفا أن “هناك تفاصيل أخرى لم يعلنها بايدن”.

 

وأضاف أن “الحرب ستتوقف لإعادة الرهائن ثم سيتبع ذلك مناقشات أخرى”

وقال المتحدث إن “القضاء على حماس هو الأولوية القصوى لإسرائيل وسنواصل العمل على إعادة الرهائن”.

وأوضح أن “هذا الهدف المزدوج هو جزء من خطة غزة التي وافق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي وليس شيئا جديدا أقوله بسبب ضغوط الائتلاف الحكومي”.

وخلال الساعات الأخيرة صدرت تصريحات متتالية تشير إلى أن الاحتلال يريد الخروج من غزة بصفقة او بدونها!

فبحسب القناة 12 “الإسرائيلية” نقلا عن مسؤولين بمجلس الحرب: “ندرس اقتراحا بعدم انتظار رد حماس واتخاذ خطوات استباقية”

وأضاف المسؤولين بمجلس الحرب: “الخطوات الاستباقية تهدف لضمان قدرة التوصل إلى صفقة”.

وعبر مسؤولون بمجلس الحرب عن خشيتهم من تضرر مساعي التوصل لصفقة خلال انتظار رد حماس ويرى “سياسيون يرون وجوب وقف الحرب وإبرام صفقة حتى لو بقي السنوار بالحكم في هذه المرحلة”.

وأشارت القناة 12 الصهيونية نقلا عن مسؤولين سياسيين: “عرض الصفقة الذي قدمه الرئيس بايدن هو نفس العرض “الإسرائيلي”.

ومن جهة مقابلة، شدّد مصدر في حركة حماس في تصريحات صحفية على أن رؤية الحركة تتطابق مع مصر في كون معبر رفح فلسطينياً مصرياً ويجب ألا يكون ل”إسرائيل” أي دور في إدارته وتشغيله.

وقال مصدر مصري في تصريحات صحفية إن القاهرة لا تزال متمسكة بموقف رافض لتشغيل المعبر طالما استمرت السيطرة الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني.

وبعد انتهاء اجتماع ثلاثي مصري اسرائيلي امريكي قال مراقبون إنه مخطط تآمري جديد ومخطط توزيع ادوار للضغط على حماس ومخطط تصريحات اعلامية تخادمية.

تحليل الخطاب

وفي تحليل خطاب العودة للتفاوض، علق المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد على منطلقات بايدن في خطابه الأخير أنه ينطلق من:

1. اليقين بسقوط الحل العسكري: يؤمن بايدن أن “إسرائيل” غير قادرة على حسم الصراع عسكرياً، ولابد من التدخل الدبلوماسي لاحتواء الموقف، وهذا اعتراف صريح ببقاء المقاومة كقوة عليا في القطاع.

2. مصلحة الكيان: لا تريد الادارة الأمريكية أن تتحول “إسرائيل” إلى كيان معزول مع استمرار القتال، وتنطلق في تحركها لحفظ هذه الدولة من التحول إلى مسخ منبوذ.

3. الخشية من تفكك منظومة القيادة في الكيان: لذلك تسارع الادارة الأمريكية لاحتواء المشهد قبل أن يتشظّى بشكل لا يقبل الترميم لاحقاً، وبذلك يكون الكيان قد دخل حالة خطر حقيقية.

4. التطبيع مع السعودية: تعلم الادارة الأمريكية أن الهامش الزمني يضيق بشكل خطر على امكانية تحقيق اتفاق شامل مع السعودية، والذي يمكن أن ينتهي بلا رجعة، أو يتحقق بدون “إسرائيل”، لاستعصاء حدوثه في ظل الحرب، وفي كلا الحالتين يتعارض هذا مع الرؤية الأمريكية.

5. الانتخابات على الأبواب: لا يريد بايدن أن يستمر هذا الضغط عليه خلال الحملة الانتخابية التي لا تزال حظوظه فيها غير محسومة، خاصة من أوساط مجتمع المسلمين هناك.

وختم @saeedziad قائلا إنه بكل الأحوال: ستكون “إسرائيل” في موقف أكثر حرجاً من حماس بعد هذا الخطاب، وسيكون الكيان أمام خيارين، إما رفض مساعي بايدن والدخول في صدام حقيقي مع الادارة الأمريكية، أو القبول به، والدخول في حالة من الصدام والاحتراب الداخلي.