بعد تدفق الرز.. خارجية الانقلاب تعاود مدح السعودية وتنتقد إيران

- ‎فيأخبار

 كتب- رانيا قناوي: 

ما إن عاودت شركة "أرامكو" بالمملكة العربية السعودية، ضخ البترول مرة أخرى، لنظام السيسي، بعد فترة قطيعة سياسية دامت لأربعة شهور، حتى عاودت خارجية السيسي، انتقاد السياسة الإيرانية مرة أخرى، بعد أن كانت تمتدحها وتتعاون معها في الحرب على الشعب السوري وتقف بجانب الحوثيين في اليمن ضد السعودية وتمدهم بالسلاح والزوارق البحرية.

 

وقالت خارجية السيسي التي تتعامل مع دول الجوار بمبدأ "الرز مقابل الطاعة" إنها تؤكد على "إستراتيجية" العلاقات بين القاهرة والرياض، معتبرة أنها لم تتعرض "للاهتزاز" في ظل اتصالات "قائمة دائمًا" بين البلدين، مؤكدة أن إيران تتدخل في المنطقة بشكل "سلبي".

 

وأضافت الخارجية على لسان أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الوزارة، مع إذاعة حكومية بحسب ما نقلته الصفحة الرسمية للوزارة عبر "فيسبوك"، مساء الجمعة، بشأن استئناف إمدادات النفط السعودي لمصر بعد توقف 5 أشهر، قال أبوزيد: إن "الجانب السعودي ذكر أن هناك أسبابًا تجارية لوقف التعاقد، ووفق تصريحات وزير البترول (المصري) نقلاً عن الجانب السعودي فإن العارض التجاري السعودي قد زال، وسيتم استئناف الأمور بشكل طبيعي من جديد (دون تحديد موعد)".

 

وتابع المتحدث باسم الخارجية: "ندرك حجم دولة مثل إيران وتأثيرها في المنطقة، ولكن ندرك أن هناك تدخلات تتم من جانبها بشكل سلبي مع بعض دول المنطقة (لم يسمها)".

 

في الوقت الذي كانت تعلن فيه دوائر السياسة بشكل صريح سبب توقف المدد النفطي من السعودية لنظام الانقلاب، بعد الخلافات السياسية في الملف السوري واليمن.

 

وكان قد أعلن وزير البترول المصري، طارق الملا، استئناف شركة "أرامكو" السعودية توريد شحناتها البترولية إلى بلاده، المتوقفة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالتوازي مع تأكيد مسؤول مصري معني وقتها، أن أولى الشحنات ستكون الشهر المقبل، دون مزيد من التفاصيل أو إعلان من الجانب السعودي، حتى مساء الجمعة.

 

وقال أبو زيد: "لا أظن أن المسألة مرتبطة بمواقف محددة أو ذات طبيعة سياسية، والاتصالات السعودية المصرية قائمة دائمًا (…) وليس هناك اهتزاز في هذه العلاقة وأكدنا أكثر من مرة إستراتيجية العلاقات المصرية السعودية".

 

وكانت أزمة نشبت بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

 

ووصف مسؤول سعودي الموقف المصري وقتها بـ"المؤلم"، وهو ما عدته مصر حينها تباينًا في وجهات النظر، وقالت وسائل إعلامية عربية إن الإمارات تقود مبادرات لحل الأزمة.