موقع ألماني: «4» أسباب وراء غرام الأتراك بأردوغان

- ‎فيعربي ودولي

كتب يونس حمزاوي:

أكد موقع «فريتشافتس فوخه» الألماني، أن الأتراك المغتربين شديدو الغرام والهيام للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي تحليل للموقع حول أسباب هيام الأتراك للزعيم التركي ذي الخلفية الإسلامية، وعوامل  دعم الأتراك المغتربين له ذكر الموقع 4 عوامل رئيسية وراء هذا الدعم الكبير والغرام لأردوغان.

في البداية يؤكد التقرير على انتشار المؤيدين لأردوغان في كل مكان يلقي فيه خطابًا خاصة في ألمانيا؛ حيث وضح التقرير أن السياسة لم تشغل بال المواطنين الأتراك لفترة طويلة، إلا أن الوضع تغير في عهد "أردوغان" الذي استطاع استقطاب الكثير من الأتراك المغتربين، حتى تخطت نسبة رضا الأتراك المغتربين عن السياسة أردوغان في ألمانيا نسبة رضا المواطنين في تركيا نفسها.

بعث الروح الوطنية
 أول هذه العوامل هو قدرة أردوغان على بعث الروح الوطنية؛ حيث أرجع التقرير ذلك التأييد إلي بدايات هجرة الأتراك إلي ألمانيا؛ حيث انتقل 900 ألف تركي إلي ألمانيا إبان اتفاقية تبادل العمال التي وقعت بين تركيا وألمانيا عام 1961، ونقلوا معهم تصوراتهم الدينية الشرقية، و قناعتهم المحافظة التي ظلت في وجدانهم، حتى بعد تطور تركيا وازدهارها.

وأشار التقرير إلى أن الألمان من أصل تركي لم يحصلوا على مستوى تعليمي عال، وعليه يتقاضوا أجرا ضئيلا إن تم توفير فرص عمل لهم، ولذا تفشى بينهم الفقر والبطالة.

ذكر التقرير أن "أردوغان" كان على دراية بما يعاني منه الأتراك في ألمانيا، وعمل على معالجته على أكمل وجه، حيث أيقظ في الأتراك المغتربين روح الوطنية من جديد، مشيرًا إلى أن هناك 60% ممن من لهم حق الانتخاب في ألمانيا صوتوا لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية لعام 2015، محققًا بذلك نتيجة أعلى من نتيجة الأحزاب الأخرى مجتمعة.

وفي هذا الصدد قال الموقع إن "أردوغان" صرح فى أحد خطابته لمؤيديه فى برلين 2014 "من الجيد أن تشعروا بالفخر، لكونكم تعيشوا فى ألمانيا، لكن أريدكم أن تشعروا بالفخر أيضًا كلما رأيتم العلم التركي، فأنتم أبناء بلد عظيم، فلا تقطعوا صلتكم به، ولا تجعلوا أبناءكم يتنصلون من جذورهم ومعتقداتهم، وينخرطون فى الثقافة الأجنبية.

تحقيق ازدهار اقتصادي
وأضاف الموقع أن السبب الثاني هو أن "أردوغان " يعد أنجح سياسي تركي في بلده، بعد مصطفى كامل أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة؛ لافتا إلى أنه يفوز بكل انتخابات منذ عام 2002، ويرجع ذلك لأنه عمل على تطوير الحياة الاقتصادية من نواح عديدة.

تحجيم النزعة العلمانية
أما العامل الثالث هو أن الزعيم التركي استطاع تحجيم النزعة العلمانية على أجهزة الدولة، فسُمح للموظفات ارتداء الحجاب أثناء العمل، ومؤخرًا سمح أيضا للمجندات في الجيش التركي بارتداء الحجاب، ومع أن ذلك أثار حفيظة بعض المواطنين في تركيا، إلا أنه عزز شعور الفخر لدى الأتراك المغتربين أصحاب القناعات الدينية الشرقية بالقائد الجديد الذين عوّلوا على تأخر تلك الخطوة كثيرًا.

العنصرية ضد المسلمين
أما العامل الرابع فأرجعه إلى تفشي النزعة العنصرية ضد المسلمين، واستشهد الموقع بما قاله المصرفي الألماني تيلو سارازين، في كتابه "ألمانيا تستنزف قواها"؛ حيث أشار إلى أن كثير من المهاجرين الأتراك شعروا بالإحباط واليأس؛ نتيجة تفشى العنصرية ضد المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، ما جعل الأتراك المهاجرين يحنون إلى وطنهم القديم، فطالعوا صحف تركية، وشاهدوا برامج تلفزيونية تركية، وصلوا فى مساجد تابعة لمنظمة الاتحاد التركي الإسلامى، واقتصر مشاركة الأتراك فى الحياة السياسة وظهورهم الإعلامي فقط  على مناقشتهم حول حظر ارتداء الحجاب.