أعلنت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية المصرية، عن إيقاف مصانعها الثلاثة عن العمل، بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي.
وأرجعت الشركة الأسباب، في بيان، الثلاثاء، “توقف بعض مصادر إمداد الغاز الإقليمي، أدى إلى تأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب”.
وأوضحت شركة أبوقير للأسمدة أنه “حرصا على عدم إلحاق أي أضرار بمصانع الشركة، بسبب تلك الظروف التشغيلية تم توقف إمدادات الغاز الطبيعي لها لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة”.
وقررت الحكومة في بداية يونيو الجاري تمديد انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد لمدة ساعة إضافية، متذرعة بإجراء صيانة وقائية لشبكات الغاز والكهرباء الإقليمية، وبسبب زيادة الاستهلاك الناجم عن موجة الحر، لتصل إلى ثلاث ساعات يوميا.
واشتكى الأهالي خلال الـ 48 ساعة الماضية، بسبب تخطى عدد ساعات انقطاع الكهرباء لخمس ساعات وأكثر، ما زاد من الخسائر في الأرواح والإنتاج، وكذلك ارتفاع الأسعار.
ومن ناحية أخرى انخفض سهم شركة أبو قير للأسمدة بأكثر من 2% خلال تداولات البورصة المصرية أمس الثلاثاء، بعد إعلان الشركة عن توقف مصانعها الثلاثة عن العمل بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي.
“مش قد الشيلة”
وكانت وزارتا الكهرباء والبترول أصدرتا بيانا أمس تقدمتا فيه بالاعتذار للشعب المصري عن زيادة فترات تخفيف الأحمال الكهربائية.
وأوضح البيان أنه “على الرغم من الخطط الموضوعة مسبقا بالتنسيق بين الوزارتين لتحديد الكميات الإضافية المطلوبة من الوقود اللازم لمجابهة زيادة الاستهلاك في أشهر الصيف، والتي قامت وزارة البترول بالفعل بالتعاقد على هذه الكميات منذ فترة واستلامها طبقا للتوقيتات المخططة، إلا أنه في ظل استمرار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية لهذه الفترة والذي تعاني منه العديد من دول المنطقة”.
وأضاف البيان أن “هذا يتطلب استمرار خطة تخفيف الأحمال التي بدأ تطبيقها منذ أمس بمقدار ساعة إضافية، وذلك حتى نهاية الأسبوع الحالي للحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء، حيث تم اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لاستيراد وضخ شحنات وكميات إضافية من الغاز والمازوت لمجابهة الاستهلاك المتزايد في ظل استمرار الموجة الحارة المبكرة”
وكان السيسي قد برر في وقت سابق انقطاع الكهرباء، لحاجة محطات الكهرباء لتوريد غاز بنحو 300 مليون دولار شهريا، لا يجدها لشراء الغاز، مطالبا المصريين بتحمل التكلفة، فيما رفعت حكومته الأسعار بشكل تصاعدي غير مسبوق، وهو ما فاقم معاناة المصريين، الذين يدفعون ثمن فشل سياسات السيسي من أعمارهم وأرواحهم ، ومن جيوبهم برفع أسعار كل السلع والخدمات، والموت في الأسانسيرات وغيرها من الأثمان الباهظة التي يقدمونها على خلفية أزمة الكهرباء.