وصل أنصار القبح ومسؤولو قطع الأشجار في حكومة الانقلاب، إلى جزيرة خضراء شهيرة بمحافظة الجيزة كانت ملاذا للفقراء؛ لتنسم الهواء في موقع متميز، يحيط بها من أحد جانبيها حديقتي الأورمان والحيوان، ومن جانبيها الآخرين جامعة القاهرة وتمثال نهضة مصر بشكل متقابل.
وبحسب نشطاء قطعت شجيرات ونخيل الجزيرة فضلا عن إزالة العشب والحشائش، الأكاديمي بكلية السياسة والاقتصاد أ.د. مصطفى كامل السيد Mustapha El Sayed قال: “الجزيرة الخضراء التي كانت تتوسط الشارع الذي يمتد وراء تمثال نهضة مصر حتي ميدان جامعة القاهرة بعد ان قام أنصار القبح بإزالة الحشاش والشجيرات ورصفوا الشارع انتظارا لتعميره بالمحلات والاكشاك والمقاهي اياها التي عرفناها في أماكن اخري بالقاهرة.”.
https://web.facebook.com/photo?fbid=8023911567689613&set=a.582237338523777
ونشر “السيد” صورة أظهرت “..ما تبقي من تلك الجزيرة الخضراء أمام جامعة القاهرة بعد ان تولت البولدوزارات تحويل مساحتها الأكبر الي طريق مسفلت تحيط به الحواجز الحجرية انتظارا لتحويله الي سوق يدر المال علي من يدعون تطوير حديقتي الاورمان والحيوان ويعبثون بالتخطيط الرائع لهذا الشارع الذي تحيط به الحديقتان ويمتد خلف تمثال نهضة مصر الذي شيده مثال مصر العظيم ويصل الي مدخل جامعة القاهرة بقبتها العريقة والتي تبرع آلاف من المصريين لإقامة الجامعة التي تعلو هذه القبة قاعة احتفالات الكبري لتكون منارة العلم في هذا الوطن”.
ومتعجبا علق مصطفى كامل السيد “..ولايري القائمون علي تطوير الحديقتين وبينهم وزارة الإنتاج الحربي في كل المنطقة المواجهة للجامعة سوي فرصة لكسب المال، وبغض النظر عن القيمة الجمالية للمكان، واجتهاد من خططوا له، وأنه كان ملاذا للأسر الفقيرة تلجأ إليه في المساء تلمسا لنسمة رقيقة واقعة جميلة يلجأون إليها ويحتفلون فيها بأفراحهم”.
وأعتبر أن ما حدث عبث وطالب بوقفه، “ألا يستحق هذا العبث بتراب مصر الحضاري صيحة احتجاج ممن يعتزون بالقاهرة التي يملكها المصريون أمام من لايعنيهم لاتراث مصر الحضاري ولا لحظات الراحة والبهجة النادرة لمواطنيها الفقراء”.
https://web.facebook.com/photo?fbid=8023975251016578&set=a.582237338523777
ووصفت جينا الناظر Gina El Nazer المشهد بأنه تحول من جزيرة شجرية إلى حديقة اسمنتية، “.. عديت عند جامعة القاهرة لقيت الجزيرة الشجرية اللي بين حديقة الحيوان وحديقة الاورمان اتشالت تماما يعني من بعد تمثال نهضة مصر لغاية باب الجامعة اصبح حديقة اسمنتية خالصة”.
الصحفي صلاح الامام كتب “..دى كانت الجزيرة الوسطى اللى خلف تمثال نهضة مصر بين حديقتى الحيوان والأورمان وأمام المدخل الرئيسى لجامعة القاهرة .. كانت مساحة خضراء جميلة .. تم تجريفها هكذا وسيتم زرعها بالمحلات والكافيهات ..!!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..”.
https://web.facebook.com/photo/?fbid=778004704489270&set=a.112604511029296
ولفتت سارة @SaraSh48918 إلى أنه “في مصر مذبحة أشجار ثمينه من الاف السنين هي شاهدة على نهضة وتاريخ مجيد (شجرة السيدة مريم عليها السلام) التي قيل انها تظللت بها مع ابنها النبي عيسى عليه السلام داخل احد الكنائس”.
وعن مذبحة الأشجار بالقاهرة والجيزة أشار ياسر سعيد Yasser Said إلى “..أشجار نيل الزمالك ، بعض أشجار من أرض الجزيرة حول برج القاهرة ، أشجار كورنيش العجوزة ، أشجار الجزيرة الوسطي لشارع جامعة القاهرة بأكملها تماماً في المسافة من الجامعة إلي تمثال نهضة مصر ، أشجار بعدة مناطق من مدينة نصر و بمحاذاة الحديقة الدولية ، أشجار علي طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر بالقرب من حي الأشجار ، أشجار علي طريق مطار القاهرة الدولي ..”.
ومتعجبا كتب، “ما كل هذا العداء و التوحش الرهيييييييييب ضد كل ما هو أخضر .. ؟؟؟!!! ..#لا_للتوحش_ضد_الأخضر”.