ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عددا من الشهداء سقطوا في قصف الاحتلال، صباح السبت، لمركبة على الطريق الواصل بين بلدتي عتيل وزيتا شمال طولكرم بالضفة الغربية. وكشفت مصادر طبية إن 5 شهداء سقطوا، جرى التعرف على شخص واحد منهم، هو الشهيد هيثم نور الدين بليدي (25 عاما) من مخيم طولكرم، وهو أحد قيادات كتائب القسام في طولكرم، وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل تفحم الجثث داخل السيارة. وكانت طائرة الاحتلال المسيرة قصفت بصاروخين مركبة كان يستقلها 5 شبان، ما أدى إلى استشهادهم، واشتعال المركبة بشكل كامل بمن فيها. وقالت هيئة البث الإسرائيلي "إن مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت بصاروخين صباح اليوم سيارة في منطقة طولكرم، ونفذت الغارة الجوية عقب معلومات استخبارية تفيد بان الخلية التي كانت تستقلها تستعد لارتكاب اعتداء إرهابي". واقتحمت قوات الاحتلال بعد القصف موقع الحدث، وحاصرت المكان ومنع المواطنين من الوصول للمركبة، إلا أن طواقم الإسعاف والمواطنين كانوا قد تمكنوا من انتشال الشهداء ونقلهم إلى المستشفى. ونعت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في محافظة طولكرم الشهداء، وأعلنت الإضراب الشامل والحداد على أرواح الشهداء، ونددت بجريمة الاغتيال الجبانة بدم بارد، وحملت الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية. يأتي هذا بالتزامن مع العدوان الصهيوني على غزة، حيث صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على الضفة، بما فيها القدس، فقتل 594 فلسطينيًا، بينهم 142 طفلًا، وأصاب 5 آلاف و400، وفق معطيات رسمية فلسطينية. كما تشهد الأوضاع الانسانية في الضفة مزيداً من التدهور في ظل الاقتحامات اليومية واعتداءات المستوطنين، إضافة إلى التضييق على حركة الفلسطينيين، ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس الجمعة، إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية "الصامتة" ضد الضفة، وقالت في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس إن "الوضع في الضفة يتدهور يوماً بعد يوم، فمخيما نور شمس وطولكرم (شمال) يعانيان نقص المياه وانقطاع الكهرباء" موضحة أن عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي "مستمرة وتسبب الدمار وتهدد حياة المواطنين".