سينافس على الميدالية الذهبية لتركيا . بطل الجمباز هرب من مصر لتحقيق الحلم

- ‎فيتقارير
يقترب لاعب الجمباز التركي، آدم أصيل، من تحقيق ميدالية أولمبية في أولمبياد باريس 2024، ولكن هذه الميدالية المتوقعة، كان من المستحيل أن يحصل عليها باسم مصر.

قصة آدم تمثل حزنا كبيرا في الشارع المصري، فهو كان لاعب جمباز مصري، قرر الهجرة إلى تركيا، للحصول على فرصة أفضل من الناحية الرياضية، حيث وجد الإهمال والسخرية من المسئولين عن الرياضة في مصر.

ووصل آدم إلى النهائيات برصيد 14866 نقطة، ليصبح على بعد خطوة من تحقيق نصر تاريخي لتركيا والفوز بالميدالية الذهبية في الجمباز بأولمبياد 2024.

تهميش وسخرية في مصر

يحكي أصيل بداية مخيبة للآمال تقتل الطموح مع بداية مشواري الإحترافي للعبة الجومباز حيث يقول كنت في مصر بقول للاتحاد المصري للجمباز عايز أكون بطل عالمي أو أولمبي لكن كان الرد بيجيلي بهزار ويضحكوا عليا ويقولوا إحنا فين وهما فين" بهذه العبارة لخص أصيل، في حوار سابق له مع صحيفة "أخبار اليوم"، سر أزمته في مصر والسبب وراء قرار الهروب إلى تركيا وسخرية الاتحاد من طموحه.

وأصيل، المولود بالإسكندرية عام 1999 لأبوين مصريين واسمه الحقيقي عبدالرحمن الزمزمي، كان يلعب باسم مصر في الفترة من عام 2011 إلى 2017، بحسب الموقع الرسمي للأولمبياد. لكن عدم توفير الاهتمام المطلوب من قبل الاتحاد المصري للجمباز ليصبح بطلًا عالميًا سبب له إحباطًا حتى قرر اللعب باسم دولة أخرى لتحقيق حلمه.

مركز متدني في أول بطولة بإسم مصر

وفي سن الثامنة عشرة، احتل أصيل المركز السابع والثلاثين في بطولة العالم 2017 في مونتريال ولم يتأهل إلى أي نهائي، وفقا للموقع الرسمي للأولمبياد.

تغيير الجنسية والإسم وتحقيق الحلم

تحدث أصيل عن سبب أزمته في مصر في حوار مع صحف محلية، في 2022، قائلا إن "الاتحاد المصري للجمباز لم يوفر له كل الإمكانات المطلوبة حتى يصل للعالمية ويصبح بطل عالم"، مؤكدا أنه "في حال تم توفير تلك الإمكانات لم يكن ليتردد لحظة للبقاء في مصر، لكنه وجد حلمه ينهار أمام عينه".

وأضاف أصيل أنه "قبل أن يسافر إلى تركيا كان يشعر بأنه يمتلك مقومات بطل عالمي، وكان يوجه أسئلة إلى نفسه كثيرا: (لماذا لا يكون لدينا أبطال عالميون مثل غيرنا في باقي دول العالم في الجمباز فهم بشر مثلنا، لكن ينقصنا التفكير والدعم والأهداف)".

غير اسمه، في البداية من عبد الرحمن الجمل، وهو الاسم الذي تنافس به باسم تركيا في بطولة أوروبا 2020، إلى آدم أصيل في عام 2021.

وفي دورة طوكيو للألعاب الأولمبية 2020 اقترب أصيل من تحقيق حلمه الذي راوده طوال حياته في نهائي الحلق للرجال، لكن اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا، لم يكن موفقًا في محاولته الثانية، حيث وضع يديه على البساط، وارتكب أخطاء أدت إلى تخفيض نقاطه، وحل في المركز السادس، ولكن خلال السنوات التي تلت جمع ثماني ميداليات أوروبية.

توالت بعدها الإنجازات لأصيل، حيث أصبح بطل العالم عام 2022 وبطل أوروبا عام 2023 في منافسات الأجهزة الحلقية بالجمباز.

ووعد أصيل بتحد كبير: "الآن أنا في نهائيات المسابقة في الأولمبياد.. سأكون على منصة التتويج بالميدالية الأولمبية في الرابع من أغسطس".
أبطال مصريين هربوا من مصر للمجد

لحَق عبدالرحمن برياضيين مصريين آخرين شاركوا في المحافل الرياضية العالمية تحت أعلام دول أخرى.
تجنيس محمد الشوربجي نجم الإسكواش

أعلن الاتحاد الإنجليزي للإسكواش في العام الماضي تغير ولاء محمد الشوربجي لاعب منتخب مصر ليلعب باسم المملكة المتحدة وهو ما كان صدمة للكثيرين خاصة أن اللاعب البالغ من العمر 31 عاما يحتل حاليا المركز الثالث عالميا واحتل صدارة التصنيف الدولي 7 سنوات خلال الفترة من 2014 وحتى 2021 كما يحتل المركز السادس في قائمة أكثر اللاعبين حصدا للبطولات على مستوى العالم بـ44 لقب.

أزمات التجنيس باتت عرضا مستمرا في الرياضة المصرية، بين اتهامات حول المتسبب في تلك الأزمة واتهام اللاعبين بالجشع والبحث عن المكاسب المادة وهو ما يدفعهم للتجنيس واللعب بإسم منتخبات أخرى فيما يتم توجيه اتهام لمسئولي الاتحادات واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة بالإهمال وعدم الاهتمام بالمواهب وهو ما ديفعهم للهروب.
المصارع طارق عبد السلام

تعرض اللاعب طارق عبد السلام للظلم من الاتحاد المصري للمصارعة وذلك بعد مساومته على علاجه بعد إصابته بغضروف في الرقبة، عام 2014 قائلا: رئيس الاتحاد حسن الحداد وعضو مجلس الاتحاد شوقي عمران كانا يريدان إجباري على كتابة مذكرة في الكابتن محمود فتح الله مدرب المصارع العالمي كرم جبر والإقرار أنه وراء إصابتي مقابل العلاج فرفضت احترامًا لنزاهة الرجل وتاريخه الوطني المشرف، مع مصارعي مصر
وأضاف: اتحاد المصارعة ذلوني وبهدلوني علشان علاجي من غضروف الرقبة وفى الآخر قالولي ملكش عندنا علاج وطفشوني

وأشار إلى أن الاتحاد المصري للمصارعة تكفل بعلاجه من آلام الرقبة، ولم يتم علاجه من غضروف الركبة لافتًا إلى أنه كان مهددًا بالشلل بسبب غضروف الرقبة وظن أنه
انتهى تاريخه في اللعبة وفقد حلمه في المشاركة بالأولمبياد.
كريم طارق لاعب الجودو

لاعب المنتخب الوطني في الجودو ضحية من ضمن قائمة الضحايا رفع كريم رفع علم مصر بالعديد من البطولات الدولية والقارية وحصل على ميداليتين ذهبيتين في البطولات الأفريقية بالإضافة إلى 5 ميداليات ذهبية في البطولات العربية.

يبلغ كريم من العمر 23 عاما أكد العام الماضي أنه قرر السفر إلى أمريكا للحصول على الجنسية هناك.

وأضاف أنه خاض معسكرين في أمريكا وأتفق مع الجهاز الفني للمنتخب الأمريكي على الحصول على الجنسية وتمثيل بلاد العم سام في البطولات الدولية.

وأشار كريم إلى أن حال الرياضة في مصر لا يساعد على تحقيق أي نجاحات أو إنجازات وأن المسئولين لديهم ما يشغلهم بعيدا عن الاهتمام بصالح اللاعبين والمنتخبات.

وتابع: “قررت السفر إلى أمريكا للبحث عن فرصة لتحقيق ذاتي قراري نهائي ولا رجعة فيه وإجراءات تجنيسي تستغرق 4 أشهر، رفضت تسجيل اسمي في سجلات المنتخب الوطني من أجل التجنيس ومن حقي البحث عن مصلحتي في ظل حالة الإهمال التي تعاني منها الرياضة المصرية”.
أدهم رمضان لاعب الجودو

وفي نفس السياق كان اللاعب أدهم رمضان من أفضل لاعبي المنتخب الوطني للجودو ولكن تعرض خلال تواجده بالمنتخب للظلم الشديد من قبل المسئولين في الرياضة المصرية الأمر الذي جعله يقرر أن يهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

و في العام 2018 تم تصويره أثناء عمله في سوبر ماركت بأمريكا وأكد أدهم لاعب منتخب مصر للجودو أنه يعمل في محل سوبر ماركت لتوفير نفقاته لحين إنهاء إجراءات تجنيسه وانضمامه لصفوف المنتخب الأمريكي وقتها.

وأضاف: أنه تعرف على أحد الأشخاص هناك كان يعمل مدربًا وهاجر إلى أمريكا منذ أكثر من 15 عامًا وساعده في إيجاد فرصة عمل.
فارس حسونة يحصد ذهبية رفع الأثقال في أولمبياد طوكيو

واستكمالًا للقائمة فارس حسونة اللاعب المصرى والمجنس ضمن صفوف منتخب قطر لرفع الأثقال الذي نجح في تحقيق أرقام قياسية جديدة خلال مشاركته في منافسات وزن 77 كجم بالبطولة العربية وبالرغم من تلك الإنجازات التي حققها هذا اللاعب في المنتخب القطري إلا أنه لم تقوم مصر بالاستفادة منه على الإطلاق ولقي منهم ما لا يسره فقرر السفر إلى قطر.

وتمكن اللاعب من تحطيم الرقم العالمى بعد أن رفع وزن 184 كجم وبفارق 2 كجم على الرقم الذي تم تحقيقه في بطولة العالم للناشئين قبل أن يحقق إنجازا فريدا بالفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو.

يذكر أن اللاعب فارس حسونة هو نجل الكابتن إبراهيم حسونة لاعب المنتخب الوطنى السابق والذي توجه للعمل بمجال التدريب في عدد من الدول العربية.