“توكتوك الإيدز” يجوب شوارع الإسكندرية.. والانقلاب يتجاهل!

- ‎فيأخبار

كتب- سيد توكل:

 

"رفع حالة الطوارئ".. جملة انتهى سماعها داخل مستشفيات المحروسة، والمرة الأخيرة كانت في مستشفى كفر الشيخ العام، حين جرى اكتشاف حالة لمريض فشل كلوي مصاب بالإيدز وكان يجرى عملية غسيل بالمستشفى، كذلك الأمر مع مستشفى قليوب العام، الذي أعلن بدوره حالة الطوارئ القصوى، عقب اكتشاف الأطباء مريضاً مصاباً بالإيدز، بعدها رفع الانقلاب شعار "يتحرق المصريين بجاز".

 

ويتذكر المراقبون أنه وبعد انتخاب الرئيس محمد مرسي، قال قولته الشهيرة "انا جاي أحافظ على البنات"، وشهدت مصر في الآوانة الأخيرة عدت جرائم اعتداء على الأطفال بشكل بشع، وأخرهم كانت جريمة اغتصاب طفلة على يد عامل، والتي عرفت إعلاميا بـ “طفلة البامبرز”، حيث لقت صدى واسع وتعاطف الكثير.

 

ويقول مراقبون إن هذه الحوادث تزايدت بشكل ملحوظ بعد انقلاب يوليو 2013، وهو ما أكده المركز القومي للأمومة والطفولة الذي كشف عن تسجيل ألف حالة اغتصاب للأطفال في الفترة الأخيرة فقط.

 

تكاتك الإيدز

استغاثة وجهها طبيب بالمستشفى الرئيسى فى جامعة الإسكندرية، عبر صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، بعد تأكده من إصابة واحدة من فتيات الشارع بـ«الإيدز»، جاءت بصحبة فاعلة خير من أجل الكشف، لكن المشكلة لم تكن تتعلق بها وحدها، أو بجنينها الذى وصل إلى الشهر الرابع، لكنها كانت فيما اعترفت به المريضة من قيام عدد غير قليل من سائقى التكاتك وأصحابهم فى المنطقة التى تعيش بها فى الإسكندرية باغتصابها بشكل متكرر، ما يرجح إصابة عدد كبير منهم بالمرض، ما دعا الطبيب لتوجيه دعوة لأى مسئول بعمل مسح لسائقى التكاتك فى المنطقة المذكورة.

 

أفكار مرعبة خطرت للطبيب الذى طرح تساؤلاته بشأن عدد المصابين، فى ظل نظام صحى تابع لحكومة انقلاب لا تعترف بالتعامل إلا مع الشخص الذى ثبتت إصابته بالمرض، أما هؤلاء المخالطون له فيبدو أمر الكشف عليهم اختياريًا.

 

«مانقدرش نفحص شخص إلا بإذنه، حتى مريض الإيدز اللى تأكدنا من إصابته منقدرش نقول له هات مراتك نفحصها».. هكذا أكد الدكتور محمد جنيدى، مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، مضيفاً: «الفحص الجماعى غير ممكن إلا بأوامر من جهات التحقيق».

 

اغتصاب في عهد الانقلاب

وعلى عكس ما يردد قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، من احترام المرأة المصرية والحفاظ عليها، أكد الطبيب حات البنا مكتشف الحالة ان الفتاة حامل: «سألتها مين والد الجنين، قالت: معرفش في كذا حد بيعتدي عليها جنسيًا.. وهى كانت بتقاوم زمان بس لقيت إنها بتتضرب وتتعور وفي الآخر بياخدوا اللي هما عاوزينه فمبقتش تقاوم، وقالت أيضًا إنهم بالمئات، لأن كل واحد كان بينجح إنه يعمل معاها حاجة كان المرة اللي بعدها بيجيب أصحابه معه، وأصحابه يجيبوا أصحابهم».

 

وأضاف: «البنت حالتها الصحية زي الزفت حرفيا، عندها نزلة شعبية، وطبعا أمراض جلدية، درجة حرارتها عالية، وغيره وغيره من البلاوي.. طبعا عملتلها مجموعة تحاليل شاملة كده، صورة دم ووظائف كبد وكلى وتحاليل فيروسات كبد وغيره من التحاليل اللي بتعملها لحد جاي من الشارع خلصت وكتبت للست روشتة مبدئية أعالج فيها الحاجات الظاهرة لغاية ما نتيجة التحاليل تظهر وتيجي نكمل العلاج".

 

وأضاف التحاليل أثبتت، أن الفتاة مصابة HIV+ve -إيدز، وبالتالي فكل من يعاشرها مصاب أيضًا، مشيرًا إلى أنها قالت إن العشرات تعدوا عليها وأصيبوا بالمرض.

 

وكشف أيضًا رفض أحد مسئولي الانقلاب احتجاز الفتاة والإبلاغ عن الأمر، وتوقيع الكشف عليها في المحيط الذي تقيم فيه الفتاة.