اليوم الاثنين، اقتحم آلاف المحتجين البنجلاديشيين مقر رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في دكا ، بعدما أفاد مصدر مقرب منها بأنها غادرته في خضم تظاهرات عارمة تدعو لاستقالتها، وتدخل الجيش لإجبارها على ذلك وعلى تقديم استقالاتها.
وأظهر بث لقناة “بنجلادش 24” مشاهد تظهر حشودا يقتحمون المقر الرسمي لحسينة، وهم يلوحون للكاميرا ابتهاجاً.
وهربت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من المقر الرسمي لإقامتها، على متن مروحية عسكرية، وبصحبتها شقيقتها الصغرى الشيخة ريهانا، حسبما ذكرت صحيفة “دكا تريبون”، فيما قالت مصادر إنهما توجها إلى ولاية بنغال الغربية بالهند.
فترة انتقالية
وبعد تدخل الجيش لإجبارها على مغادرة البلاد والاستقالة، عقد قائد الجيش الجنرال واكر أوز زمان اجتماعا مع قادة الأحزاب السياسية، وتم الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة.
وخاطب رئيس أركان الجيش الفريق أول واكر الزمان، قائلا إن “مرحلة انتقالية سياسية جارية” في البلاد وأنه سيتم تشكيل حكومة مؤقتة.
كما وعد وكر الزمان بالعفو عن الطلاب والمتظاهرين الذين اعتقلوا خلال الأسابيع القليلة الماضية من الاحتجاجات”.
وطلب الجنرال الثقة في الجيش، مشيراً إلى أن الأخير سيضمن السلام والنظام في البلاد حتى تنصيب سلطة تنفيذية جديدة. وقال الضابط مخاطباً البنجلاديشيين، طالباً منهم تجنب العنف، قائلاً إن مواطني بنجلاديش معاً “بنوا بلداً رائعاً”، “ثقوا بي، فلنعمل معاً”.
300 قتيل
وبلغت الحصيلة الإجمالية للمواجهات خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في بنغلادش 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصا أمس الأحد، وهي الحصيلة اليومية الأعلى خلال أسابيع من الاحتجاجات، وفق تعداد يستند إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات.
وتحكم حسينة (76 عاما) بنجلادش منذ عام 2009، وفازت بولاية رابعة في انتخابات يناير الماضي التي قاطعتها المعارضة.
محاصصة الوظائف
واندلعت احتجاجات وأعمال عنف في بنجلادش الشهر الماضي، بعد أن طالبت مجموعة طلاب بإلغاء نظام الحصص في الوظائف الحكومية المثير للجدل، وتطورت هذه الاحتجاجات إلى حملة تهدف إلى إطاحة حسينة.