ملف المفاوضات والأسرى داخل غزة .. اختيار “السنوار “رئيسا لحماس يدلل على حيوية الحركة

- ‎فيعربي ودولي

قال مراقبون إنه بعد أن أعلنت حركة حماس اختيار رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار ليكون رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران قبل نحو أسبوع إن “رجل الأنفاق يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس، خطوة تنهي فصل المستوى السياسي الذي كان يمثله هنية عن المستوى العسكري الذي يمثله السنوار”، بحسب المحلل السياسي من لبنان بشير زعبيه.

 

واستضافت قناة العربية الليكودية المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوين ليعلن من خلال شاشتهم: “يحيى السنوار “إرهابى” ومكانه الطبيعى هو أن يلحق بالضيف وهنية وفؤاد شكر، وأن حماس منظمة إرهابية” غير أن مذيعة العربية لم ترد هذا الكلام عليه ولم تراجعه أو تتحفظ عليه.

 

وتساوقت العربية مع تصريحات المحلل الإسرائيلي “آفي يسسخاروف” الذي رأى أن “حماس اختارت أخطر شخص لقيادتها”.

وقال موقع (واللا) الصهيوني: “صفارات الإنذار تدوي في عسقلان وسديروت بعد الإعلان عن تعيين السنوار”.

وقال القيادي في حركة حماس محمود المرداوي إن اختيار يحيى السنوار لقيادة حماس بالإجماع، وهذا الاختيار له رسائل واضحة وصريحة.

وأضاف محمود المرداوي أن اختيار السنوار جاء بعد تشاور في الحركة ترافق مع حركة تشويش من دول رعناء، وأن هناك منصات إعلامية وأشخاص مغرضون حاولوا إظهار مشهد يضعف الحالة الوطنية الحاضنة للمقاومة.

وأكد المرداوي أن الحركة ستكون طوع إرادة رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار، وأن إحدى صلاحيات رئيس المكتب السياسي اختيار نائبه من دون قيود أو جغرافيا أو مناصب ولكنه يجب أن يكون عضو شورى عام.

 

وقال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان إن اختيار حماس بهذه السرعة للسنوار رئيساً بالإجماع، يدلل على حيوية الحركة ويدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة، والتفاوض كان يدار بالقيادة والسنوار كان حاضرا دوما.

 

وأضاف “حمدان”: “السنوار تم اختياره بالإجماع وهذا يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة” موضحا أن “التفاوض كان يدار بالقيادة والسنوار كان حاضرا دوما.. لم يكن بعيدا عن المفاوضات”.

ومن أدعية يحيى السنوار القائد الجديد لحركة حمـ.ـاس: “اللهم اكسر بنا شوكتهم، ونكّس بنا رايتهم، وحطم بنا هيبتهم”.

 

وأعلنت حركة “حماس”، مساء الثلاثاء، اختيار يحيى السنوار، رئيس الحركة في قطاع غزة، رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران، الأربعاء، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.

وكانت “حماس” أعلنت، السبت، بدء إجراءات عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة، بعد اغتيال هنية.

وحسب النظام الأساسي للحركة، فإن أعضاء مجلس الشورى المركزي، الذي يضم حوالي 50 عضواً، من بينهم أعضاء المكتب السياسي المركزي للحركة، هم من ينتخبون الرئيس.