يبحث عن نصر موهوم .. “نتنياهو” المأزوم يتحايل على عجزه تخليص أسراه بالعمل العسكري

- ‎فيعربي ودولي

 

 

عوضا عن نفي الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكون رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، أدى كل الجهود المطلوبة لإطلاق سراح الرهائن.

 

وفي الساعة الأولى من صباح الثلاثاء قالت حركة المقاومة الإسلامية حـماس: إنه “بإمكان جميع الأسرى العودة إلى عائلاتهم فورا، وكل تأخير بإبرام اتفاق يعني تعريض حياة مزيد من الأسرى للخطر”.

 

وأضافت في بيان لها، “تصريحات نتنياهو هي خطاب اليائس الذي يبحث عن نصر موهوم لم يفلح في تسويقه أمام جمهوره”.

 

وأشارت إلى أن “نتنياهو وأركان حربه لم يحققوا أيا من أهدافهم سوى ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية” موضحة أن “نتنياهو يكذب على جمهوره وعلى الإدارة الأمريكية وتصريحاته مليئة بالأكاذيب”.

 

وشددت الحركة المقاومة أن “نتنياهو يؤكد بتصريحاته اليوم أنه هو المعطل لصفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار”.

تغريدات أبو عبيدة

وعبر حسابه على تليجرام قال الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة: “صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم”.

وكتب أبو عبيدة أن “إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة، سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء”.

 

وحمل أبو عبيدة الجانب الصهيوني في الحكومة المسؤولية وقال: “نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى، بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة”.

 

وأشار أبو عبيدة إلى أن تعلميات حراس الأسرى جاءت “بعد حادثة النصيرات”.

 

كما أشرك أبو عبيدة الجيش مع نتنياهو في مسؤولية مقتل الأسرى قائلا: ” نتنياهو والجيش مسؤولان عن مقتل الأسرى بعد تعمد تعطيل الصفقة لمصالح ضيقة وقتل العشرات منهم بالقصف”.

 

مستمرون لسنوات

ومن جانب مقابل، قال رئيس وزراء الاحـتلال بنيامين نتنياهو: إن “قواته لن تنسحب من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر لا بعد 42 يوما ولا بعد 42 عاما أخرى”.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماع الحكومة، وفق القناة 12 العبرية.

وفترة 42 يوما هي فترة المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار الذي يجري بحثها في المفاوضات.

 

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو قال: “يجب أن نبقي على محور فيلادلفيا؛ فهو ضروري لأمن إسرائيل” على حد قوله.

 

وفي خطاب نتنياهو قال: “جميعنا نريد إعادة الأسرى، لكن هناك أماكن يجب ألا نتخلى عنها، محور فيلادلفيا هو شريان الحياة وأوكسجين “حماس”.

 

وزعم أنه “لقد حرصنا على أن لا يدخل دبّوس إلى غزة من جانبنا، لكنهم سلحوا أنفسهم عبر محور فيلادلفيا ومصر”.

 

وادعى رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن “حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا”.

 

وفي ملحق تفسيري قال مكتب رئيس الوزراء نتنياهو : الإثنين الماضي: إن “نتنياهو متمسك بمبدأ بقاء إسرائيل فعليا في محور فيلادلفيا، من معبر كرم أبو سالم إلى البحر”.

 

زيادة الضغط العسكري

وقال مراقبون: إنه “بعد خطاب نتنياهو مساء الاثتين لاسيما بعد غليان الشارع من العثور على جثث 6 أسرى نقلوا إلى ذويهم في توابيت، راهنت حماس على أن تضع مسمارا جديدا قويا هذه المرة بمزيد من حشد الشارع في تل أبيب للمظاهرات والإضرابات وهو ما كان كبيرا هذه المرة”.

 

وأشار مراقبون إلى أن نتنياهو ماض في الحرب على غزة، ماض في الالتفاف على المفاوضات، وماض في محوري فلادلفيا ونتساريم رغم الخسائر.

 

وعلى غير عادتها فسر الإعلام العبري مطلب حماس المتكرر بالانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما على الأقل ضمن المرحلة الأولى من جولة المفاوضات، أن الشرط يعني كما قال نتنياهو هو الحصول على السلاح من مصر أو لمنع خروج قيادات حماس من غزة بحسب زعمهم.

 

نتنياهو قتل أسراه

مسؤول ملف التفاوض بحركة “حماس” خليل الحية للجزيرة قال: “كان يمكن استعادة الأسرى الستة أحياء، لكن نتنياهو هو سبب مقتلهم”.

واستعان في الاستدلال بتصريحات منسوبة لنتنياهو قال فيها: “إن فيلادلفيا أهم من الأسرى وهو يضحي بملفهم لأنه لا يعنيه”.

 

وقال “الحية”: “قدمنا تطمينات لعائلة الأسير هيرش الذي يحمل الجنسية الأمريكية بتدخل من الجانب القطري”.

 

كلمة السر

والعثور على 6 جثث من أسرى الاحتلال في قطاع غزة فسره مراقبون بأن محاولات إنقاذ الأسرى عسكريا من قبل جيش الاحتلال معظمها تبوء بالفشل ولا تنجح في استعادتهم، كما أن عشرات الأسرى الاسرائيليين قتلوا على يد قوات الاحتلال في الميدان وقصفاً بالطائرات.

 

ورجحوا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتجاهلون ملف الأسرى، ويمعنون في معاناتهم يواصلون حرب الإبادة الجماعية.

 

ولكن المشكلات بين كابنيت نتنياهو وقادة الجيش مستمرة بحسب ما تسرب فجالانت وزير الجيش وقائد الأركان هيلفي والشاباك والموساد وجانتس وإيزنكوت وأهالي الأسرى، يؤكدون أن نتنياهو هو الذي يعيق الصفقة وهو الذي تسبب بقتل نو 36 من الأسرى وأنه بقي لديه نحو 100 أسير بعد أن سلمت المقاومة في غزة نحو 105 أسير.

 

ويدرك الشارع وأهالي الأسرى أن نتنياهو هو من يفشل المفاوضات، ولا يريد صفقة متداولين أن تحرير الأسرى وإبرام صفقة تبادل في الخيار الأسلم والأنجع لإنقاذ حياتهم وعودتهم لأسرهم.

 

كما يدركون أن رئيس حكومة الاحتلال يسعى لكسب مزيد من الوقت والمراوغة بالتصلب في مواقفه وشروطه وترديد مزاعم، ورفضه وقف إطلاق النار ما يهدد حياة كل الرهائن الأسرى لدى المقاومة كما يهدد حراسهم.