وضع الشهيد القناص محمد أبو حطب اسمه بين أمهر قناصي العالم ليس بقنص الجنود من قوات جيش الاحتلال المعتدية على بلاده بل قنص قناصيهم ليعيد تاريخ القناصين في الحروب العالمية والتي سجلتها أفلام منها الفيلم الحربي Battle for sevastopol والمقتبس من قصة حقيقة عن القناصة السوفيتية الشهيرة لودميلا بافيلتشينكو ، التي تحولت من طالبة جامعية خلال الاجتياح الالماني لواحدة من اكثر القناصين دموية.
وهو ما تكرر تحديدا في أفلام أخرى منها معركة “ستانيلجراد” المدينة الروسية، في الحرب العالمية والفيلم التوثيقي إسمه “العدو على الأبواب” عن قصص حقيقة لقنص القناصين.
وبعد عرض كتائب القسام مشاهد من رصد قوة صهيونية وظهور أحد جنودها برأسه من النافذة وقد تحصنوا بمبنى خلف صالة النجوم جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
واستخدم القناص الغول Mk.2 والرصاصه عيار12.7ملم وتم قنص الجندى ف رأسه وعلى مسافة1500م تقريباً.
https://x.com/msh16777/status/1828841153787244647
وفي 25 أغسطس نشرت صحيفة الأعداء (يديعوت أحرونوت) تقريرا تناول سيرة الشهيد البطل “محمد أبو حطب”، قائد في نخبة القسام بمخيم الشاطئ، الذي شارك في عملية السابع من أكتوبر ثم عاد إلى القطاع واستُشهد في 13 يوليو 2024.
واكتسب الشهيد أبو حطب خبرة واسعة في عمليات القنص نتيجة تدريبات مكثفة تلقاها سابقًا، وقالت إن الشهيد أبو حطب كان ى ليوم أو يومين قبل أن ينتقل بدون سلاح إلى مواقع مرتفعة، حيث نفذ مؤخراً سلسلة من عمليات القنص، قتل فيها عدداً من الجنود.
وفي بداية يوليو، استقر أبو حطب في الطابق الرابع من مبنى بحي الصبرة، قبل وصوله بدقائق، تعرض المبنى لهجوم من سلاح الجو “الإسرائيلي”، لكن رغم أضرار قذائف الدبابات، لم يُدمر المبنى بالكامل.
وفي نفس اليوم، استهدف أبو حطب في موقع إطلاق النار الخاص به، ورغم محاولة جنديين من وحدة ماجلان تصفيته، تمكن من قتل أحدهما فوراً ونجا بأعجوبة من القصف الجوي.
ونقل الصحيفة عن ضابط “إسرائيلي” كبير وصف أبو حطب بأنه أحد أبرز قناصي حماس في شمال غزة، وأشار إلى أن اغتيال أبو حطب كشف عن أساليب القسام المتطورة في تدريب القناصين، الذين يلعبون دورًا متزايدًا في العمليات البرية والجوية الأخيرة.
واعترفت “أحرونوت” أن جيش الاحتلال يواجه تحديات كبيرة في تعقب هؤلاء القناصين، الذين يستخدمون كاميرات مراقبة للبقاء متخفين حتى تتاح لهم فرصة لتنفيذ هجماتهم.
وفي يوليو ضربت كتائب القسام حيث فيديو أظهر رسالة من قناص القسام تُظهر القناص وهو يقتل ضابط صهيوني ويتساءل “نحن نبحث عن يائير ابن نتنياهو لكننا لم نجده في أرض المعركة، بينما وجدنا هؤلاء الحمقى الأغبياء”..
العملية نُفذت بسلاح الغول وهو صناعة فلسطينية 100%، وهو أفضل سلاح قنص في العالم.
https://x.com/kassim7th/status/1811071043605344571
وقال تقرير عسكري من WarLeaks: كتائب القسام تقنص جندي إسرائيلي في تل الهوى جنوب مدينة غزة وذكرت أن الاسلحة المستخدمة هي بندقية قنص مضادة للعتاد 50 كال عيار (12.7 × 99 ملم) ايرانية من نوع AM-50 الملقبة بـ”صياد” والتي تم تصنيعها محليا بإسم “الغول” مع رصاصة خارقة للدروع عيار 12.7 ملم من طراز IMI API إسرائيلية الصنع.
https://x.com/tamerqdh/status/1817951265055248451
وفي مارس الماضي نشر القسام مقطع آخر للثأر والصيد أو القنص في مشهد بطولي بتتبعهم تحركات المجرم الضابط و السؤول في وحدة النخبة شلداغ المسمى يتسار هوفمان المدبر الحصار و الهجوم على مستشفى الشفاء ، الذي ترصدته المقاونة ثم الإجهاز عليه بطلق واحدة من بندقية الغول المحلية الصنع و ترحيله في نزهة إلى جهنمة و بئس المصير في كيس بلاستيكي أسود و بدون عودة.
ونشر فيديو لكتائب القسام يظهر فيه قنص الضابط الإسرائيلي يتسار هوفمان الصهيوني المسؤول عن حصار و اقتحام مشفى الشفاء بشمال غزة الذي تم فيه تصفية المرضى و العاملين و الطاقم الطبي.
وأظهر هذا الفيديو الذي نشرته الجزيرة يظهر مهارات الكتائب الإستخبارية في تتبعها لهذا الضابط المجرم ، و تظهر أيضا كفاءة بندقية القنص محلية الصنع من طراز الغول كما تظهر أيضا كفاءة القناص واعتبر مراقبون أن رسالة الفيديو هي لكل مجرم حرب من جنود و ضباط الصهاينة بأنهم لن يكونوا بعيدين عن العقاب و القصاص العادل.
وفي قنص القناصين أيضا في مارس سجل مراقبون في 20 مارس عملية قنص مجنونة لقنص قناص القسام القنّاص “الإسرائيلي” كومير بن ساعر من مسافة 2200 متر من بندقية الغول أعلى من المدى المنظور.
وقال محللون عسكريون صهاينة إن قنّاص القسام استخدم الفيزياء والتحكم بالعوامل الطبيعية في تحقيق عمليات القنص التي تم تسجيلها في قوات جيش الاحتلال.
شرق جباليا
وفي وسط مايو الماضي عرضت سرايا القدس مشاهد لقنص قناص صهيوني متمركز بأحد المباني شرق مخيم جباليا.
وكانت البندقية المستخدمة في عملية القنص هي الغول Mk.2 من العيار 12.7 ملم وهي من صناعة القسام أو بندقية صياد الإيرانية، وهم بنادق قنص مضادة للمواد.
وبدا القناص (الرامي) وقد اتخذ مكاناً مناسباً داخل غرفة في بناية وقد قام بفتح فتحة إطلاق نار (طلّاقية) وقد كمن داخلها ولم يخرج فوهة بندقيته منها، ولم يتمركز قرب النوافذ لتجنب رصده، ولتجنب انعكاس أشعة الشمس على المنظار وكشف موقعه.
وأظهر استهداف قناص السرايا للقناص “الإسرائيلي”، حيث نلاحظ ان القناص الإسرائيلي غير ظاهر الجسد، بل يظهر كاتم بندقية القنص خاصته، حيث قام قناص السرايا بقنص بتقدير مكان جسد القناص الإسرائيلي وإطلاق الرصاصة على الجدار حيث لدى رصاص هذه البنادق القدرة على اختراق الجدران الطوبية وخصوصاً أن الرصاص المستخدم هنا من الطراز الخارق للدروع AP Armor Piercing – ووارد أن القناص قد أخطاً قليلاً بتضبط منظاره ومصلبه، لأنه كان الأصح الرمي على يمين الفتحة قليلاً وليس أسفلها.
https://x.com/mjrdzayr337191/status/1791463665314545810
بندقية ” الغول “
وبندقية الغول أو قنّاصة الغول، هي سلاح محلي الصنع (غزة ) دخلت الخدمة للمرة الأولى في حرب العصف المأكول 2014.
وتستخدم بندقية “الغول” ذخيرة من عيار 12.7 و14.5 ميلمترات، متفوّقة على نظيرتها “دراغونوف” الروسية الصنع من عيار 7.62 ميلمترات، و”شتاير” النمساوية من عيار 12.7 ميلمترات.
ومدى بندقية الغول من عيار 14.5 ملم، يصل إلى 2 كيلومتر حيث تحمل مواصفات قياسية عالية الدقة.
وتُعتبر من أطول بنادق القنص في العالم حيث يزيد طولها على 1.5 أمتار، متفوّقة على “شتاير” النمساوية التي يبلغ طولها 1.37 مترًا، و”دراغونوف” الروسية بطول 1.2 مترًا
أما مداها القاتل فيصل إلى كيلومترين، مقارنة بـ1.5 كيلومترات لقناصة “شتاير”، و1.2 كيلومترات لـ”دراغونوف”.
وبمسافة كيلومتر واحد، يُمكن لرصاصة بندقية “الغول” اختراق جدارين اسمنتيين بسهولة، وإحداث أضرار قاتلة على هدف بشري يرتدي سترة واقية من الرصاص.
وسُميت البندقية تيمنًا باسم الشهيد عدنان الغول أحد قادة كتائب “القسّام” الذي تولّى قيادة وحدة التصنيع العسكري في القسّام.
وتسميتها بذلك جاءت تيمّناً بالمهندس القسامي عدنان الغول الذي اغتالته دولة الاحتلال في سنة 2004. وكان المهندس عدنان الغول مخترع أول قنبلة يدوية فلسطينية وكان قائد وحدة التصنيع العسكري.
وللغول رمزية عالية في الأساطير الشعبية، مصدر رُعبٍ وإخافة، الأمر الذي يراد به بمثل هذه الصناعات وهذه مقاطع من ورش التصنيع..
https://x.com/osSWSso/status/1819759399809720601