استعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات كررتها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، دعت فيها إلى إغراق سفن المهاجرين وحصار موانئ ليبيا.
وقالت: “نحن نخاطر بأن نصبح مخيما للاجئين في أوروبا، نحن نجازف بأن نصبح أضحوكة العالم كله، لقد تم بالفعل السخرية منا في جميع أنحاء العالم، نحن بحاجة إلى حصار بحري على ليبيا والبدء في إغراق سفن المنظمات غير الحكومية”.
وقال الناشطون: إن “رئيسة وزراء إيطاليا تصرح ضد الإنسانية، بقولها حان الوقت لإغراق السفن وفرض حصار على ليبيا”.
وأضافوا قولها: إن “بلادها ودول أوروبا تواجه خطر التحول إلى مخيم للاجئين، في إشارة إلى الهجرة غير الشرعية من الأراضي الليبية مجرد مزاعم”.
https://x.com/RicardoChikhani/status/1829816693075378638
ورصد مراقبون كيف أن إيطاليا تحتجز السفن وتكثف إجراءاتها ضد قوارب الإنقاذ فبحسب باب المعرفة @Adrik_Inc قال: إن “إيطاليا تكثف إجراءاتها ضد قوارب إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، حيث احتجزت سفينة أطباء بلا حدود لمدة 60 يوماً هو الاستيلاء ال23 على سفينة من قبل حكومة جورجيا ميلوني”.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطاني Financial Times قالت: إن “حكومة جورجيا ميلوني احتجزت سفينة الإنقاذ الإنسانية (جيو بارنتس) للمرة الثالثة والعشرين، مما زاد من حملتها ضد الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط”.
وأضافت أن السلطات الإيطالية اتهمت طاقم السفينة بتعريض الأرواح للخطر خلال عملية إنقاذ، وهو ما تنفيه منظمة أطباء بلا حدود، حيث صرحت بأنهم تدخلوا لإنقاذ أشخاص كانوا يسقطون من السفينة .
ومن جانبها، انتقدت منظمات إنسانية مثل أطباء بلا حدود الحكومة الإيطالية لعرقلة جهود الإنقاذ، مما أدى إلى زيادة المعاناة الإنسانية.
وأمام هذه اللانسانية أدان رأس الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس رفض تقديم المساعدة للمهاجرين، واصفا ذلك بـ”الخطيئة الجسيمة.”.
وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في أعداد الوافدين غير النظاميين إلى إيطاليا هذا العام، لم يتراجع عدد حوادث الغرق والتحطم بنفس النسبة، ونسب مراقبون إلى السلطات الأمنية الإيطالية تنفيذ عمليات الإغراق.
وأثار تصريح ميلوني عن حصار موانئ ليبيا الاستغراب، حيث إن رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، هي من أبلغت الحكومة الليبية بقرارها في 9 يوليو 2023 رفع الحظر الجوي على الطيران المدني الليبي، والذي فرضته إيطاليا على ليبيا منذ 10 سنوات.
وفي 17 يوليو الماضي استقبل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني بمقر انعقاد منتدى الهجرة عبر المتوسط، وسط تفاؤل من أن هناك نحو 2.5 مليون مهاجر في ليبيا، حيث تحولت ليبيا من دولة عبور إلى دولة استقرار.
وأكدت جهات حكومية في ليبيا أن ملف توطين المهاجرين مرفوض بشكل كامل، رغم أن ليبيا من أقل الدول كثافة سكانية، إذ يبلغ عدد السكان 6,955,728 نسمة في عام 2024، وتشهد ليبيا تحولات ديموغرافية وجغرافية مع مرور الوقت.
ويعد فهم التركيبة السكانية أمرا ضروريا لتقدير الاحتياجات التنموية وتخطيط السياسات العامة التي تعتمد علي البيانات والإحصاءات والتحليلات التي تأخذ معدلات النمو السكاني والوفيات والهجرة.
وليست ليبيا فقط هي التي تتصل بملف هجرة اللاجئين حيث تخصها ميلوني فتونس التي تعهد رئيسها قيس سعيد في استقباله ميلوني في 16 أبريل الماضي، قال إن “تونس لن تكون معبرا أو مستقرا للمهاجرين غير الشرعيين، ولن تكون ضحية لمن دبروا لها حتى تكون مقرا لهؤلاء”.
وأصبحت الهجرة خلال العقود الأخيرة من أهم الظواهر متعددة الأبعاد، سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، التي تميز العصر الحالي، حيث يشكّل المهاجرون في يومنا هذا ما يزيد عن 184 مليون نسمة على مستوى العالم.
وفي مارس 2022 قالت النجمة العالمية أنجلينا جولي تفضح النظام العالمي: “قبل عبور لاجئ أوكراني واحد، كان هناك 82 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم، بينهم أكثر من 6 مليون سوري، وأكثر من مليون من الروهينجا، و48 مليون شخص في اليمن والصومال وأفغانستان وإثيوبيا”.
وسبق لشعبوية اليمين “ميلوني” أن صرحت في ديسمبر 2023 بتحميل السعودية تمويل المراكز الإسلامية في إيطاليا، والزعم أنها تروج لمُثُل لا تتماشى مع القيم الأوروبية.
وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني: “لا مكان للثقافة الإسلامية في أوروبا”، مضيفة، “علينا تشكيل قوات مقاومة ضد المحاولة لأسلمة أوروبا وتهجير سكانها”.
وأردفت، “علينا وقف وصول المهاجرين من الدول الإسلامية والأفريقية”
وقالت: “أعتقد أن هناك مشكلة في التوافق بين الثقافة الإسلامية وقيم وحقوق حضارتنا، المراكز الثقافية الإسلامية في إيطاليا تمولها السعودية حيث تطبق الشريعة، في أوروبا هناك عملية أسلمة واسعة بعيدة عن قيم حضارتنا”.
https://twitter.com/mog_Russ/status/1829866385830470064