تقدم أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، باستغاثة عاجلة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم والفني، محمد عبداللطيف، تضمنت عددا من المطالب، حرصا على مستقبل أبنائهم.
وطالب أولياء الأمور ما يلي:
1-إقرار مقترح مُعامل التفوق في الجامعات الحكومية، وهو رقم ثابت سنويا أكبر من الواحد الصحيح وليكن 2، يتم ضربه في النسبة المرنة بعد تطبيقها، وذلك من شأنه زيادة عدد المقاعد في الكليات الحكومية المخصصة لنا، ما يتيح فرصة أوسع قليلا للالتحاق بالكلية التي تناسب الطموحات.
2- أن تكون الجامعات الأهليه امتدادا لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، بعمل منح كاملة للطلاب، لأنها جامعات حديثة الإنشاء وأن يكونوا نواة لأعضاء هيئة التدريس بتلك الجامعات، وأن يساهموا في رفع شأن الجامعات المصرية لتكون في مصاف الجامعات ذات التصنيف العالمي.
3- يطبق علينا نحن طلاب مدارس المتفوقين خصم شرائح المتفوقين بعد تطبيق مُعامل الـ1.25، أسوة بطلاب الثانوية العامة مع عدم التقيد بالتوزيع الجغرافي أسوة بالـ500 الأوائل في الثانوية العامة بكل شعبة على حدة.
4- حساب النسبة المرنة على عدد الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية للمتفوقين، وليس على عدد المتقدمين لمكتب التنسيق، وذلك أسوة بطريقة تنسيق مدارس النيل.
5ـ عمل بروتوكول بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي يتيح لنا منح ثابتة سنوية في كبرى الجامعات المصرية وعمل توأمة مع كبرى الجامعات الدولية بعد التعريف بمهارات وإمكانيات طلبة مدارس المتفوقين.
وعبر أولياء الأمور عن رغباتهم، بأن يتم استكمال منظومة الاستثمار في طاقة مصر البشرية لإعداد الكوادر من صغار العلماء والمبتكرين في مختلف العلوم، ولن يتأتي ذلك إلا بأن نصبح نحن خريجي مدارس المتفوقين في الكلية المناسبة لطموحاتنا.
وتناقلت العديد من الصفحات والجروبات على منصات التواصل نصوص تلك الشكاوى، بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية.
عيوب مدارس ستيم
تعتبر مدارس ستيم (STEM) من التجارب الهادفة لترقية العلم والتعليم بمصر، وتجمع بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في منهج تعليمي واحد متكامل، تسعى هذه المدارس إلى تزويد الطلاب بمهارات القرن الحادي والعشرين اللازمة للنجاح في عالم سريع التغير، ولكن كما هو الحال مع أي نظام تعليمي، فإن هناك عيوبا لمدارس ستيم.
ومن عيوب مدارس ستيم صعوبة تحويل الطلاب منها إلى مدارس أخرى، هذا الأمر يحد من خيارات الطلاب ويجعلهم مرتبطين بنظام تعليمي قد لا يناسب جميع ميولهم ورغباتهم.
و تواجه مدارس STEM تحدي قلة عدد الطلاب المسجلين بها، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على التفاعل الاجتماعي بين الطلاب ويحد من فرصهم في الانخراط في أنشطة تعليمية متنوعة، بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي هذا إلى نقص في الموارد المتاحة لكل طالب.
و على الرغم من أهمية استخدام الإنترنت في البحث العلمي، إلا أن الاعتماد المفرط عليه في مدارس STEM قد يؤدي إلى بعض العيوب، فمن الممكن أن يقلل من مهارات الطلاب في البحث التقليدي باستخدام المصادر المطبوعة، كما قد يعرضهم لمخاطر المعلومات المضللة على الإنترنت.
بجانب التركيز على العلوم والتكنولوجيا، قد يؤدي التركيز الشديد على العلوم والتكنولوجيا في مدارس ستيم إلى إهمال المواد الدراسية الأخرى، مثل اللغات والعلوم الإنسانية، مما قد يحد من تطوير الطلاب بشكل شامل.
وأيضا ارتفاع تكلفة التعليم بها، وقد تكون تكلفة الدراسة في مدارس ستيم مرتفعة، مما يجعلها غير متاحة للجميع.
وكذلك نقص المعلمين المؤهلين، يوجد بتلك المدارس، نقص في المعلمين المؤهلين لتدريس منهج ستيم، مما يؤثر على جودة التعليم، كما يشعر بعض الطلاب بالضغط الأكاديمي في مدارس ستيم، خاصة إذا كانوا يجدون صعوبة في مواكبة الوتيرة السريعة للتعلم.
ووفق الخبراء والمختصين بالمجال التعليمي، فإن التركيز على النتائج الملموسة والمشاريع النهائية في مدارس ستيم قد يؤدي إلى إهمال عملية التعلم نفسها والاستمتاع بها.
ووفق تقديرات علمية، قد لا تكون مدارس ستيم مناسبة لجميع الطلاب، حيث قد يفضل بعض الطلاب بيئة تعلم أكثر تقليدية.