رصد الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود بجامعات ماليزيا السر في أسباب الانهيار في سد السرج الأثيوبي، وأبرزها أن الشركات المنفذة تجاهلت وجود كهوف في التربة تحت سد النهضة في تلك المنطقة.
وقال د.محمد حافظ عبر Mohd Hafez تحت عنوان (كهوف سد السرج) إن : “الانهيار الذي حدث تحت سد السرج في المنطقة الجيولوجية الضعيفة هو انهيار ناتج عن كهوف جيرية تحت سد السرج”.
وأضاف أن “شكل حواف الانهيار تؤكد أنه انهيار فجائي نتج عنه كسر الطبقة العليا الطينية للـ (القدمة) وظهر تحتها فراغ كبير”.
وأوضح أن هذا الكسر بهذه الشكلية هو نوع من أنواع الإنهيارات الأرضية للكهوف الجيرية الموجودة تحت سد السرج في منطقة (الفاليت).
وعن إدارك الشركات الإيطالية والفرنسية والصينية التي تعمل في سد النهضة أن تحت سد السرج يوجد كهوف، أبان د.محمد حافظ “أنهم (الشركات العاملة) جميعا يعلمون بوجود كهوف تحت أساسات السد الخرساني وسد السرج، ولكنهم أكدوا أنهم قد أصلحوا كل تلك الكهوف ومافيش أي خطر مستقبلي منها”.
وأشار إلى أن الواضح هنا أن الزمن بدأ يختبر جودة تنفيذ تلك الشركات والتي كانت تعمل من منظور أرخص التكاليف على حساب الأمان.
ولفت إلى أمر خطير وهو أنه في المنظر العام يبدو التصميم رائعا، ولكن الشيطان يكمن في تفاصيل التنفيذ والشيطان وعاشيرته يكمن فيما بعد الخدمة وخاصة أول 3 سنوات”.
وألحق صورا لأحد السدود الأمريكية الموجودة في نيويورك والتي ظهر فيها أيضا انهيارات نتيجة (كهوف) ليؤكد أنه لا الأمريكان ولا الطالينة أكبر من التحديات الجيولوجية.
ويعتبر سد السرج الركامي هو الداعم الرئيسي لسد النهضة الإثيوبي، وهو سد ركامي حاجز بين جبلين ويحجز خلفه 50 مليار متر مكعب من المياه، بينما يتحمل سد النهضة 14 مليار متر مكعب فقط، من المياه، مما يجعل هذا السد، أخطر مكون في مشروع سد النهضة.
ورصدت الأقمار الصناعية عمليات انفجار سفلى في سد السرج الركامي أدت إلي تسريب كميات كبيرة من المياه، مما أجبر إثيوبيا على فتح 3 بوبات، لإخراج هذه الكميات المهولة من المياه والطمي، التي تسببت بدورها في انهيار سد الأربعات السوداني .