في مشهدٍ حزين ومتكرر، شُيعت جنازة ضحايا عقار شبرا مصر، اليوم الجمعة، عقب قرار النيابة العامة بالتصريح بدفن جثامين العروس وشقيقتها وطفلة الأخيرة.
والعروس هي نادين سمير، التي كان من المقرر أن يتم زفافها الشهر المقبل، وشقيقتها ندى، وطفلتها كيان، رضيعة، بينما تَمكن الأهالي من إخراج والدهم حيًا.
أفاد عدد من شهود العيان بأن العقار كان آيلًا للسقوط بعد هدم منزل ملاصق له.
وتبين من التحريات والمعاينة أن العقار مكون من 4 طوابق، على مساحة 180 مترًا في شارع التاج رقم 13 أ – شبرا مصر.
استخرجت قوات الحماية المدنية جثامين الضحايا من تحت أنقاض العقار محل سكنهم في شبرا، وسط انهيار أسرهم.
وعاينت النيابة العامة الجثث في مستشفى شبرا العام، وبعدما أكد مفتش الصحة عدم وجود شبهة جنائية، أصدرت قرارها بالتصريح بالدفن.
كما نفذت قوات الحماية المدنية بالقاهرة عملية إخلاء لأربعة مبانٍ مجاورة للعقار رقم 13 الذي تعرض للانهيار في منطقة شبرا مصر التابعة لمحافظة القاهرة، تحسبًا من انهيارها وتأثير العقار المنهار عليها، حتى يتم تشكيل هيئة هندسية لفحصها والتأكد من سلامتها.
1.4 مليون عقار آيل للسقوط
يُشار إلى أن مثل هذه الحوادث تكررت في مصر مؤخرًا بشكلٍ مُفزع، خصوصًا ظاهرة انهيار العقارات في عدة محافظات، في ظل عجز الحكومة عن إيجاد حلول لوقف هذا النزيف المتكرر.
وفي السنوات الماضية، كثرت حوادث انهيار العقارات في مصر، مما أثار تساؤلات حول أسباب الانهيارات المتكررة لتلك المباني، وما إذا كان هناك حصر دقيق بأعداد العقارات المهددة بالانهيار، وكذلك دور الأجهزة الرقابية في مواجهة هذه الأزمة لمنع تفاقمها.
لا يكاد يمر يوم دون أن يستيقظ المصريون على كارثة سقوط منزل أو انهيار عقار في محافظات مختلفة ولأسباب متنوعة، وغالبًا ما ينجم عن ذلك إصابات بشرية وحالات وفاة.
وأشارت دراسة للمركز المصري للحق في السكن إلى وجود نحو 1.4 مليون عقار آيل للسقوط على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن محافظة القاهرة بها أعلى نسبة عقارات صدرت لها قرارات إزالة.
بينما أكدت الإحصائيات غير الرسمية أن هناك أكثر من 7 ملايين عقار مخالف في مصر، منها 2 مليون و184 ألف مخالفة خلال السنوات الأخيرة.