إصابة سفينة أوكرانية محملة بالقمح متجهة لمصر بصاروخ روسي في البحر الأسود

- ‎فيعربي ودولي

تَعرضت سفينة أوكرانية محملة بالقمح والتي كانت في طريقها إلى مصر للقصف بصاروخٍ روسيّ، وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن صاروخًا روسيًا أصاب، يوم الخميس، سفينة محملة بالقمح متجهة إلى مصر في البحر الأسود، وفقًا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وقال زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: “صاروخ روسي استهدف شحنة قمح متجهة إلى مصر…”.

وأضاف: “شنت روسيا ضربة على سفينة مدنية عادية في البحر الأسود، بعد خروجها مباشرة من المياه الإقليمية الأوكرانية.”

ولم تقع أي خسائر بشرية جراء الهجوم.

 

وأشار في منشور على منصة “إكس” إلى أن “تسليم أوكرانيا للمواد الغذائية مهم جدًا لدول أفريقيا والشرق الأوسط”، مضيفًا: “سنواصل بذل كل جُهد ممكن لحماية موانئنا والبحر الأسود وتصدير الأغذية إلى الأسواق العالمية.

لا يجب أن يكون القمح والأمن الغذائي أهدافاً للصواريخ.”

https://x.com/ZelenskyyUa/status/1834209868032454888?ref_src=twsrc

 

وقالت مصادر ملاحية، نقلاً عن تقييمات مبدئية، يوم الخميس، إن ناقلة البضائع السائبة (آيا) التي ترفع علم جزر سانت كيتس ونيفيس ضُربت بصاروخ روسي في البحر الأسود.

وأظهرت بيانات تتبع السُفن أن آخر موقع للسفينة كان قُبالة ميناء كونستانتا الروماني، يوم الخميس، وأن حالتها تشير إلى أنها متوقفة، وفقًا لوكالة رويترز.

 

والبحر الأسود هو ممر شحن حيويّ لأوكرانيا، ويعد أحد أكبر منتجي وموردي الحبوب، لكنه تحول إلى ميدان بحري للمعارك عندما غزت روسيا أوكرانيا.

وتُصدر أوكرانيا نحو أربعة ملايين طن من الحبوب شهريًا عبر ممر شحن خاص بها في البحر الأسود تم إنشاؤه في أغسطس 2023 بعد انسحاب روسيا من مبادرة تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا.

 

وانسحبت موسكو العام الماضي من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لضمان المرور الآمن للصادرات الزراعية الأوكرانية في البحر الأسود، لكن كييف تمكنت من إنشاء ممر بحري يسمح بمواصلة التجارة.

 

وارتفعت أسعار الغذاء العالمية عندما غَزت روسيا أوكرانيا، وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع في البحر الأسود إلى تعطل إمدادات الغذاء العالمية.

وفي الوقت ذاته تواجه مصر عجزًا كبيرًا في القمح، وسط غلاء الأسعار وقلة النقد الأجنبي، مما دفع مصر للاستعانة بالإمارات لتمويل صفقات حبوب وسلع أساسية، في ظل تراجع المخزون الاستراتيجي للسلع في مصر.