مولد الحسين.. شيعة يحتفلون واستياء صوفي من قيود الأمن

- ‎فيأخبار

كتب يونس حمزاوي:

 

على خطى ما جرى بمولد السيدة الأسبوع الماضي، منعت الأجهزة الأمنية نصب الخيام والسرادقات لأتباع الطرق الصوفية بمولد الحسين، مبررة ذلك بتأمين المحتفلين بينما رصد تقارير إعلامية احتفال قيادات شيعية معروفة دون تدخل من جانب السلطات أو وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب.

 

وشارك في احتفالات الليلة الكبيرة الاثنين الماضي عدد من الشيعة أمام ضريح الحسين حيث يحتفل أتباع الطرق الصوفية بمولد الحسين في الأسبوع الأول من شهر شعبان من كل عام حيث ولد الحسين بن علي في يوم 3 من شعبان.

 

وشارك القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي في هذه الاحتفالات برفقة عدد من أتباع الشيعة دون أن يمنعهم أحد من القيادات الأمنية أو إدارة مسجد الإمام الحسين، الأمر الذى أثار حالة من الذعر بوزارة الأوقاف وخاصة أن أوقاف القاهرة نفت وجود أى أتباع أو قيادات شيعة منذ بدء الاحتفال بميلاد الحسين بحسب صحيفة البوابة نيوز.

 

من جانبه قال الشيخ خالد خضر وكيل أوقاف القاهرة: إن وزارة الأوقاف تسيطر على كافة مساجد آل البيت وتمنع دخول أى أتباع للشيعة أو قياداتهم كما ان ضريح الإمام الحسين مغلق منذ بداية الاحتفالات.

 

وكان الهاشمي القيادي الشيعى وعضو المجمع العالمي لأهل البيت قد أكد خلال تصريحات صحفية، لأحد المواقع الشيعية، أنه شارك في الاحتفال بميلاد الإمام الحسين هو وأتباع الشيعة أمام الضريح مباشرة.

 

منع السرادقات والخيام

وشكى أتباع طرق صوفية من منع الأمن لهم من إقامة الخيام في الساحة الرئيسية للمسجد، لدواع أمنية، كما حدث في مولد السيدة زينب، إذ قالوا  إن الأمن كرر موقف مولد السيدة ومنعهم من إقامة الخيام في الشارع الرئيسي.

 

وأضافت زينب الإدريسية، عضو الطريقة الإدريسية الأحمدية والمتواجدة في محيط المسجد منذ الجمعة الماضية:"تفاجئنا بتصرف الأمن وخيرونا بين الإقامة في الساحات الدائمة التابعة للطرق الصوفية أو إقامة الخيام في الشوارع الجانبية". 

 

وتابعت: "استجبنا من فورنا للتوجهات الأمنية وفضلت أنا وأسرتي الإقامة داخل الساحة الدائمة للطريقة الإدريسية". 

وشهدت منطقة الحسين تواجداً أمنياً مكثفاً، وانتشرت سيارات الأمن المركزى فى الساحات، وأفراد الأمن السريون بين المواطنين للتأمين.

 

ويحتفل المصريون، فى الأسبوع الأول من شهر شعبان من كل عام، بمولد الحسين بن على بن أبى طالب، وفى الليلة الكبيرة، فى ختام احتفالات تستمر لعدة أيام، يتوافد الزوار من الطرق الصوفية من جميع أنحاء البلاد، ليقيموا فى المناطق المجاورة لمسجد الحسين سرادقات خاصة بكل طريقة، يمارسون فيها طقوسهم الخاصة التي تحظي برضا أمني كبير وتأمين لها بمئات القوات.