كشف المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم شادي زلطة في تصريح متلفز عن أن الكثافات الطلابية تصل إلى أكثر من 250 طالبًا في الفصل الواحد في بعض المدارس ببعض المحافظات.
وقال عدد المدارس في عام 2011 بلغ 45.7 ألف مدرسة في العام الدراسي، وهو ما يعني أننا أضفنا 15.8 ألف مدرسة جديدة خلال 14 عاماً أغلبها بعد 2014، أي ما يتجاوز الـ1000 مدرسة كل عام، وهو ما يعني وببساطة شديدة أننا نحتاج 60 عاماً أخرى لمضاعفة عدد المدارس، إذا تم تثبيت جميع العناصر الحالية بما فيها الإمكانيات، مع حتمية النجاح في برامج المشكلة السكانية.
ردود الفعل
وعقب تصريح شادي زلطة انهالت التعليقات الساخرة والغاضبة للذي وصل له عجز حكومة الانقلاب في إدارة العملية التعليمية.
فكتب محمد عبدالسلام: “علشان كده بيبنوا كباري ومونوريل”.
https://x.com/Mohamed46706847/status/1835574081942385116
ووافقه أحمد : “ممكن نعمل فصول تحت الكباري أو في محطات المونوريل والقطار الكهربائي أو ممكن نعمل فصولا في القصور الرئاسية”.
https://x.com/AhmedHo10772719/status/1835574567525363937
وتهكمت أسماء: “والمدرس أصبح مطلوبا منه يتعامل مع العدد الضخم ده ويسكتهم من غير صوت عالي ولا ضرب ويشرح ويفهم العدد ده كله ويتابعهم واحدا واحدا، ويصحح واجبات ويحط درجات ويعمل اختبارات … الخ ، وإلا هتتهموه أنه مبيشرحش وفاشل على أساس أنه روبوت ده، لو كان روبوت هيهنج ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.
https://x.com/AsmaaMo8824416/status/1835577784850153961
وأكد خالد سعد : “أنتم عالم فشله وحرامية، وكل واحد فيكم دلوقتي عنده مشكلة في الوزارة بيعلق فشله علي شماعة الزيادة في الطلاب والزيادة السكانية ومش عارفين حاجة خالص حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وأضاف أحمد : “نص الفصول في المدارس مقفول عليها علشان وهم تكدس الفصول أكتر من مدرسة فيها على الأقل 10 فصول مقفولة كاملة الخدمات، بحجة نقص الديسك والخامات وطبعا علشان يوهموا الشعب بالكثافة الطلابية والوهم الكبير بالزيادة السكانية”.
https://x.com/AhmedMohmd2000/status/1835575215650210054
وقال عبده الأمين: “في مصر العسكر، المناصب للأحقر للمزور وحرامي السجاد وكام وزارة أو أكتر للبغل الأكبر والحمير مستشارين ورئاسة الوزارة محجوزة للأقذر والرئاسة لجحش، والجحش أغبى لكن أصغر”.
https://x.com/AbdoAlAmin15/status/1835598559569146292
معاناة متكررة
ومشكلة كثافة الفصول الدراسية متكررة، وتطل برأسها كل عام، ولا يكاد يمر موسم دراسي من دون تصريحات وزارية بضرورة القضاء عليها، دون التوسع في بناء المدارس، بزعم عائق التكلفة، وعدم توافر أماكن للبناء، بينما يصادرون البيوت وممتلكات المصريين من أجل الطرق والكباري وبيعها لمستثمرين أجانب.
ويعاني الطلاب من تكدس الفصول الدراسية فهل يمكن لطالب الجلوس على الأرض أو الوقوف نحو سبع ساعات، أو يزيد، وسط 250 شخص آخر على الأقل في فصل دراسي يفتقد أبسط وسائل الراحة؟ كيف يمكن للمعلم أن يشرح درسا لـهذا العدد الهائل في مكان، لو أن كل واحد منهم أخذ شهيقا من الهواء، لاختنق الباقي فيه؟ كيف يمكن للمدرس أن يوصل المعلومة وسط هذا الطوفان البشري؟ هل يجد سبيلا لمقاومة السأم أو الملل؟.
وإذا كان هذا حال المدرس، فكيف بحال طفل صغير لا يتعدى عمره عشر سنوات يعيش يوميا، هذه المأساة في المدارس الحكومية التي تخطى عدد طلاب الفصل الواحد في بعضها حاجز المائة، وكادت الأحواش والملاعب تختفي نظرا لبناء الفصول بها حتى تستوعب الأعداد الجديدة كل عام؟ جراء ذلك، حصلت مصر العام الماضي على «صفر» في مؤشر جودة التعليم فيما يتعلق بكثافة الفصول الدراسية.